سؤال
لم يرد وودت لو سُئلت عنه!!!
وفي الختام أود أن أضيف أنك لم تسأل عن
المشروع الذي طرح منذ عدة سنوات وهو في حقيقته ليس مشروعاً جديداً فإن الإسلام
يطلب من المسلم أن يعرف بيئة الدعوة وهذا المشروع الذي أطلق عليه حسن حنفي
(الاستغراب) وأطلقت عليه (كلية الدراسات الأوروبية والأمريكية) فإن هذا الموضوع
جدير بأن تعقد له الندوات والمؤتمرات ويتوصل فيه إلى توصيات توضـع موضع التنفيذ في
أسرع وقت فكيف نستطيع أن نكون مؤثرين في الغرب ونحـن لا نعرفه معرفة جيدة. وإنني
أجد الأمثلة في القرآن الكريم في دراسة أوضاع الآخرين ومن ذلك حديثه الواسع عن
الانحرافات العقدية التي أصابت مشركي مكة أو مشركي العرب عموما، وكذلك تناوله
لعقائد اليهود والنصارى والانحرافات التي وقعت في معتقداتهم. ومن النواحي
الاجتماعية أجد مثالاً أكرره دائما وهو وصف الله سبحانه وتعالى للرجل الجاهلي
حينما يعرف أنه رزق بمـولود أنثى {وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسوداً وهو كظيم
يتـوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون}.
فهل نأخذ العبرة والدرس من القرآن الكريم فننطلق لندرس الغربيين كما يدرسوننا
لنعرف كيف نوصل إليهم الإسلام. ألسنا أمة الشهادة فكيف نستطيع أن نشهد ونحن لا
نعرف إلاّ ظاهراً من الحياة الغربيـة. إن لنا من أبنائنا المسلمين الذين درسوا في
الغرب من يستطيع أن يقوم بهذه الدراسات، كما إن بعض أبناء تلك البلاد قد دخلوا في
الإسلام وهم أعرف بقومهم والأمر الثالث من المعروف أن المجتمعات الغربية مجتمعات
مفتوحة فليست لديهم معلومات سرية عن أحوالهم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية
فليس من الصعب على من يعيش بينهم أن يصل إلى تلك المعلومات وإن كانت صعبة على الذي
يعيش بعيداً، لا بد أن نستدرك أن شبكات المعلومات أصبحت تقدم كمّاً هائلاً من
المعلومات. فمتى نبدأ والله الموفق والحمد لله رب العالمين.
تعليقات
إرسال تعليق