تقرير عن ندوة الشباب العربي والشباب الألماني وتغير القيم معهد قوته بالقاهرة 20-21يونيو 2005م (13-14جمادى الأولى 1326هـ)
بسم الله الرحمن الرحيم
إن
اهتمام معهد قوته بالشباب العربي نابع من اهتمام الاستشراق الألماني بدراسة
المجتمعات العربية والإسلامية حيث تقوم أقسام دراسات الشرق الأوسط، وأقسام علم
الإنسان(الإنثروبولوجي) بتشجيع الطلاب (المستشرقون الجدد) على اختيار موضوعات
لدراسة الشعوب والأمم الأخرى ومنها الأمة الإسلامية. وهنا يأتي دور المعاهد
الألمانية الخارجية في دعم هذه الجهود وتشجيعها. ويجد الطلاب الألمان وغيرهم الدعم
من عدد من المنظمات غير الحكومية التي تكون في غالبها أوروبية أو أمريكية.
وانطلاقاً من هذا الاهتمام فإن معهد قوته دعا إلى عقد هذه الندوة التي تضمنت تقديم
عدد من الباحثين الشباب لبحوثهم حول المجتمع المصري. وتقول مقدمة البرنامج أن
الهدف من هذه الندوة " تشجيع الحوار وتبادل الأفكار والخبرات بين خبراء في
الدراسات التي تجرى على الشباب من ألمانيا ومصر ودول عربية أخرى إلى جانب من
الحكومة المصرية وممثلين عن الشباب" وهذه الندوة عقدت بتمويل من صندوق خاص
تابع للمكتب الفيدرالي الألماني للشؤون الخارجية من أجل "حوار مع العالم
الإسلامي" ومعهد قوته بالقاهرة، ومؤسسة كونراد إديناور بالقاهرة. والتي
سنقدمها فيما بعد:
إن من أبرز ما شجعني على حضور هذه الندوة
أن عنوانها يتضمن الحديث عن الشباب الألماني والشباب العربي، ولكن واقع الندوة
كانت في غالبيتها العظمى عن الشباب العربي بينما لم يكن الحديث عن الشباب الألماني
إلاّ في البحث الذي قدمه البروفيسور ريتشاد مونشماير من جامعة بون الحرة والذي كان
حول المنهجية التي استخدمها في بحثه المعنون (دراسة شل للبترول الثالثة عشر عن
الشباب الألماني والتي أجريت عام 2000م) وكانت باقي البحوث حول الشباب المصري
والشباب الفلسطيني والشباب المغربي. حيث كانت الدراسة حول الشباب الفلسطيني للبروفيسور
برنارد سابيلا من جامعة بيت لحم، كما قدم باحث ألماني بحثاً عن شباب فلسطين، وقدمت
باحثة ألمانية عن الشباب العراقي بعد صدام حسين من خلال متابعتها للانتخابات. أما
البحث عن الشباب المغربي فقدمه باحث مغربي هو الدكتور مختار الهراس من جامعة محمد
الخامس.
أما فقرات الندوة فهي كالآتي:
اليوم الأول
المحاضرة الافتتاحية
للبروفيسور ريتشارد مونتشمايرRichard Munchmeier من
جامعة برلين الحرة، وكانت محاضرته بعنوان:"دراسة الشباب في ألمانيا: دراسة شل
الثالثة عشرة عام 2000م" وهي الدراسة التي تقوم بتمويلها شركة شل البترولية
منذ أكثر من خمسين سنة حيث تم إعداد أربع عشرة دراسة. وتقوم منهجية الدراسة على
المزج بين المنهج الكمي والنوعي بالإضافة إلى التعرف على آراء الشباب أنفسهم
ونظرتهم للحياة. وقد وجدت الدراسة أن أهم أهداف الشباب الألماني تتمثل في
"الحياة الأسرية" و"الوظيفة المعتبرة"، كما أن الشباب المعاصر
أقل اهتماماً بالمؤسسات والأحزاب السياسية الحالية وكذلك أقل اهتماماً بالطقوس
الكنسية. كما أن الشباب الآن أكثر اهتماماً بدعم الوالدين. وباختصار فالشباب
الألماني اليوم أكثر فهماً للتحديات العامة التي يواجهونها وأكثر استعداداً
لمواجهتها، وإن كان ثمة نسبة ضئيلة من الشباب وبخاصة من غير الألمان أقل تفتحاً
وأضيق أفقاً وذلك لضعف صلتهم بالفرص والمصادر وإمكاناتهم أقل في مواجهة متطلبات
الحياة.
الجلسة الثانية وكانت بعنوان" شباب الشرق الأوسط: رؤى وحدود1(المشــرق)
·
البحث الأول: "الديمقراطية الفلسطينية: آراء الوالدين
والشباب" والتي قدمها برنارد سابيلا أستاذ علم الاجتماع بجامعة بيت لحم، وعضو
مجلس كنائس الشرق الأوسط، والمدير التنفيذي لإدارة إعانة اللاجئين. وفي هذه
الدراسة وجد أن آراء الشباب والمراهقين تجاه القضايا السياسية والديموقراطية بصفة
خاصة تتأثر بآراء الوالدين، ونظراً للعلاقة الحميمة بين الوالدين والأولاد فإن
مواقف الأبناء تتأثر بالوالدين في هذه القضايا، كما يعتمد هذا الأمر على نسبة
القرب بين الوالدين والأبناء ومدى الاهتمام بالحديث في الشأن السياسي العام في
الأسرة. والدراسة أجريت على الشباب الفلسطيني في الضفة الغربية في الفترة من
1998-2001م.
·
البحث الثاني: "الاختلافات الجنسية في الاهتمام السياسي
للمراهقين الألمان والفلسطينيين: نتائج دراسة مطولة للبيئتين
الثقافيتين" وقدم البروفيسور هانز أوزوالد Hans Oswald تقريراً عن دراسة قام بها مع كل من هيلكي ربنستروفHilke
Rebenstrof وهانس بيتر كونHans
Peter Kuhn وعنوان الدراسة " وقد أوضحت الدراسة أن الاهتمام بالسياسة بين
المراقين الذكور أكثر منها بين الإناث، وإن كان للباحثين بعض التحفظ على مثل هذه
النتائج في أنهم استخدموا أكثر من معيار، ولكن حين استخدام معيار واحد فإن النتائج
تظهر اهتمام الشباب الذكور بالسياسة أكثر من الإناث. وقد وجدت الدراسة أن الشباب
الألماني من الجنسين يتفقون في نظرتهم إلى بعض القضايا السياسية مثل السياسة
العامة والسياسة تجاه الهجرة. وقدمت الدبلوماسية المتخصصة في علم النفس إنجا
ولنبيرج Anja Wollenberg بحثاً بعنوان" بعد سقوط صدّام حسين: الاستعداد والدوافع للشباب
العراقي. تلميحات نوعية من خلال مراقبة الانتخابات"
·
البحث الثالث: "بعد سقوط صدّام حسين: الاستعدادات والدوافع لدى
الشباب في بغداد، رؤى نوعية (برنامج تلفون إف إم) وقدمت تقريراً عن بحث عن برنامج
إذاعي في إذاعة الإف إم تم إعداده من قبل فريق عراقي ألماني من برلين وجمهوره
المستهدف هو الشباب بين الثامنة عشرة والخامسة والثلاثين يتناول الحياة اليومية
لهؤلاء الشباب. وكان من الأسئلة التي طرحت على الشباب هي: كيف كنت تعيش قبل وبعد
صدام حسين، ما العوامل التي تؤثر في حياتك، وما القيم وما الدوافع وما المصالح التي
تؤثر في قراراتك؟ وكان الذين أجريت معهم المقابلات موسيقيين وشعراء
وتجار وطلاب، ومتخصصين في الحاسب الآلي ورسامي وشم، وصحفيين ورياضيين وغيرهم.
الجلسة
الثالثة: تحدث فيها ثمانية
من الشباب الألماني سبع فتيات وشاب واحد حول بحوث يقومون بها حول قضايا اجتماعية
في المجتمع المصري. وهذه البحوث هي ضمن برنامج الماجستير في علم الإنثروبولوجي
الاجتماعي في جامعة برلين الحرة وقام الطلاب بتصميم وتنفيذ البحوث تحت إشراف
الدكتور توماس هسكن Thomas Husken وقد ساعد الطلاب عدد من المضيفين
المصريين ومخبرين وأصدقاء من المصريين، ويمكننا القول هنا إن هذا هو الاستشراق
الجديد، وإن لم يطلق عليه استشراقاً، ولكننا يجب أن نعرف أن القوم ماضون في
دراستنا والتعرف إلينا ومساعدتنا لفهم أنفسنا وقضايانا، والمسؤولية التالية علينا
إمّا أن ندرك الواقع الذي نعيشه ونصلح الأخطاء ونفيد من هذه الدراسات مهما كان
هدفها أو تضيع الفرصة من أيدينا. وأود أن أشير أنه في جلسة النقاش دار حديث عن
أهدافهم من هذه البحوث فتحدث الدكتور مختار الهراس (من المغرب) أنه لا ضير في مثل
هذه الدراسات على أن تكون وسيلة لكتابة التقارير السرية عنّا أما البحث العلمي
فمرحباً به. وفيما يأتي عناوين هذه البحوث:
البحث
الأول: فريدا كوبي Frieda
Koppe وبحثها بعنوان "تغيير مكان الإقامة
والثقة والحقيقة الاجتماعية لنساء في أطراف القاهرة" حيث عاشت الباحثة مع
امرأة لديها طفلان وقامت بإعداد البحث عن ست نساء أعمارهن بين الثامنة عشرة
والأربعين. وبحثت في حياة هؤلاء النسوة ومواجهتهن للظروف الاجتماعية في الحي
الجديد المسمى مدينة النهضة.
البحث
الثاني: آن سكونفيلد Ann
Schoenfeld وبحثها بعنوان"علاقات حب بين الثقافات المختلفة" قامت
ببحثها في منطقة الزمالك والمهندسين والمعادي حيث إن الفئة المبحوثة هي من الطبقة
المتوسطة العليا أو الطبقة العليا حيث إن هؤلاء يشعرون بالأمن المادي ولديهم تعليم
ممتاز وهذا يوفر لهم حرية أكبر في التصرف. وهذا الأمر كما يقول عالم فرنسي بورديو Bourdieu يستطيعون الاتصال وإنشاء علاقات مع الأوروبيين أو الثقافة الغربية
من خلال المشاركة في أندية أو جمعيات أو الدراسة في مدارس عالمية في القاهرة أو خارجها.
وفي العلاقة العاطفية مع أشخاص من ثقافات أخرى يعتمد الشباب على ثقافة عالمية أو
معولمة....
البحث
الثالث: سارا هارتمان Sara
Hartman ودراستها تتناول النساء في الطبقة الدنيا
المتوسطة أو الدنيا والفتيات في منطقة إمبابا والمتقبا حيث تتناول حياة البنات
الشابات وآمالهم وآراءهم اليوم. ويتضمن البحث تحليل للنظام التعليمي الذي لا
يستطيع مواجهة متطلبات المجتمع والاقتصاد ويهمل الإبداع وإمكانات البنات الشبات،
وتقدم سارا في بحثها الأسلوب المعاصر للعادات للشباب في الأحياء الفقيرة.
البحث
الرابع: نيكولاس
كوسماتوبولوسNikolaos Kosmatopoulos وعنوان دراسته:" الشاب والاستهلاك والهوية والعولمة"
وقام ببحثه في أحد الأسواق التجارية الكبرى في وسط القاهرة حيث بحث في المستهلك
القادر والبياع الشاب الفقير حيث معظم الباعين من الأحياء الفقيرة مثل إمبابا
وغيرها. وقد مثل المجمع التجاري المكان المعولم الذي يحدث فيه التفاعل الاجتماعي
بين الطبقات المختلفة.
البحث
الخامس: كاتيا هنتزKatja
Hintse وبحثها بعنوان: الصراع من أجل الوجود:
خريجو الجامعات في القاهرة" حيث يواجه خريجو الجامعات التدهور في مستوى
النظام التعليمي وكذلك نقص الفرص الوظيفية. وبحثت في آراء الشباب والاستراتيجيات
في بيئة غير مستقرة من النواحي السياسية والاقتصادية الاجتماعية.
البحث
السادس: كاثرينا لانق Katharina
Lang وبحثها حول التدريب المهني بين شباب الطبقات
الدنيا في مصر ونقص القوى العاملة وقد حددت الباحثة الممارسة الاجتماعية
الاقتصادية أن أشكال التعليم المهني في القاهرة نادراً ما تستطيع مواجهة احتياجات
الشباب الذين يرغبون في الحصول على فرص عمل.
البحث السابع:
ساندرا قولنستSandra Gollnest وبحثها
حول النساء والصحة في الأحياء الفقيرة في القاهرة وبخاصة في منشية ناصر حيث بحثت
في إمكانية الحصول على الرعاية الصحية، كما بحثت في المفاهيم الثقافية للصحة
ومشكلات الثقة بين المرضى وموظفي الرعاية الصحية، وبحثت أيضاً في حصول النساء على
الخدمات الصحية والموانع الاجتماعية التي تضع القيود على جسد المرأة وصحتها
عموماً.
البحث الثامن: تابي
قولدبومTabea Goldboom
بحثها حول الشباب والعمل في القاهرة القديمة وبخاصة لدى الفتيات، وتتناول الدراسة
التوظيف والبطالة والاقتصاد الرسمي والشبة رسمي وتسعى إلى معرفة الفرص والقيود
والآمال لدى النساء الشابات. وقد كشفت الدراسة أن النساء الشابات لا يواجهن فقط
نقص الفرص الوظيفية ولكن عليهن مواجهة أخلاقيات وأعراف مفروضة عليهن من السلطة
الذكورية.
الجلسة
الرابعة بعنوان
"شباب الشرق الأوسط:رؤى ومعوقات 2"(المغرب) وتضمن الجلسة بحثين الأول
منهما كان للدكتور مختار الهراس أستاذ علم
الاجتماع بجامعة محمد الخامس بعنوان" الشباب المغربي يواجهون تحديات اجتماعية
ثقافية جديدة" تناول في بحث ما يواجهه المجتمع المغربي من تحول من مجتمع
تقليدي إلى مجتمع حديث إلى حد ما وما ينطوي عليه هذا التغيير من تغير كبير في
القيم، وقد قام الباحث باستجواب عدد من الشباب حول قضايا منها الأسرة والإسلام
والمؤسسات السياسية والممارسات والمنظمات غير الحكومية والعلاقات بين الجنسين
والسلوك الجنسي والحياة الإنتاجية وتحرير المرأة والثقافة الغربية والهجرة وغيرها
من الموضوعات.
وكان البحث الثاني لسونيا حجازي (ألمانية
المولد وتعمل مسؤولة العلاقات الخارجية بجامعة بون الحرة) وكان بحثها بعنوان:
"آراء تجاه السلطة: 622شاب من المغرب" ويقدم البحث نتائج مسحاً نوعياً
حول السلطة الملكية في المغرب ووضعها في سياق تغير العلاقة بين السلطة والمجتمع.
وقد أجري البحث في الفترة من شهر مايو 2003 إلى يناير 2004 م وقد بدأ المسح من
فرضية أن حكم بدأ بالتغير من عهد الحسن الثاني الذي كان يعتمد على السلطة الأبوية
إلى سلطة أكثر اعتماداً على النقاش العقلي.
اليوم الثاني
الجلسة الأولى:
وعنوانها "خبرات ميدانية" قدم فيها بعض الباحثين والباحثات المصريين
تجاربهم في البحث الاجتماعي في قضايا الشباب وكانت كما يأتي:
·
البحث
الأول" سحر الطويلة وعنوان بحثها: "اعتبارات
منهجية تتعلق بدراسة الشباب والمراهقين في مصر" وقدمته الدكتور سحر طويلة من
كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة.
·
البحث
الثاني: رانيا سالم (منسقة بحوث في برنامج
الجندر والأسرة والتطور في مجلس السكان في مكتب القاهرة. وكان بحثها بعنوان
"التأثير على المواقف الخاصة بالنوع الاجتماعي بين مراهقي المناطق الريفية:
نتائج مشروع بحث- تنفيذي في مصر"
·
البحث
الثالث: قدمه الدكتور فراج الكامل (عميد كلية
الاتصالات في جامعة الأهرام الكندية) وعنوان بحثه "حوار مع المستقبل: نتائج
دراسة عن المراهقين في ثلاث محافظات مصرية
·
البحث
الرابع: الدكتور ضياء رشوان من مركز الأهرام
للدراسات السياسية والإستراتيجية) وعنوان بحثه:"البحث عمّا يسود من قيم بين
الشباب في مصر "
الجلسة الثانية:
وكانت بعنوان" سوق الفرص" وتحدثت فيها الباحثة الزائرة في معهد قوته
أولريكة فون روكر بعنوان " رواد التغيير على ساحة الجمعيات الأهلية المصرية:
فكرة عامة" وتناولت في حديثها الهيئات والمؤسسات الآتية:"مركز الأندلس
لدراسات التسامح ومناهضة العنف" و"نهضة المحروسة" وجمعية التنمية المستديمة
"والشباب للشباب في مصر" و"جدران"
الجلسة الثالث:
بعنوان: توصيات مجموعة العمل: دراسة عن الشباب في مصر: الموضوعات والطرق والمضامين
العملية" وشارك في هذه الجلسة عدد من الأساتذة الذي قدموا بحوثهم وكانت
النقاش مفتوحاً بعد أن تحدث المشاركون بضع دقائق عن تطلعاتهم وآمالهم للبحث حول
الشباب، ودار نقاش واسع حول أسباب اهتمام الألمان بالبحث في الشأن المصري، وجدوى
هذه البحوث وكيفية تطبيق توصياتها. وكان من بين المتحدثين عالم الاجتماع الألماني
ريتشارد مونتشماير الذي ذكر أن الباحثين الألمان حين ينتهون من بحوثهم يقدمون
نتائجها في ندوات ومؤتمرات صحفية، وأن المجتمع أو أصحاب القرار السياسي ينتظرون
مثل هذه البحوث. وشكا البعض من قلة البحوث وأن الدعم غير كاف، وتساءل أحد الحضور كيف
تقوم شل الألمانية بدعم بحوث اجتماعية ولا تقوم شركات النفط أو غيرها في بلادنا
بدعم مثل هذه البحوث. وأضاف العالم الألماني أن علينا أن نبتعد عن تقليد البحوث
الألمانية أو منهجيتها فإن لبلادنا خصوصيتها في هذا المجال.
وكان
لي تعليق في هذه الجلسة مفاده أنني استغربت عدم دعوة باحثين من أنحاء العالم
العربي ومنها السعودية على سبيل المثال، وكذلك الإشادة بحماسة الطلاب الألمان
ونشاطهم، وأنني حين زرتهم في ركنهم في المعهد تخيلت أن يكون لدينا عدد من الباحثين
العرب المسلمين في يوم من الأيام يقومون ببحوث حول المجتمعات الغربية ومنها
المجتمع الألماني. وكنت أود أن أضيف نقطة ثالثة وهي أين البحوث الاجتماعية حول
المؤسسات الدينية أو الإسلامية كالمساجد والجمعيات الخيرية الإسلامية ودورها في
نشر الفضيلة والأخلاق، وتعليم الصنائع والمهن وسد حاجات المجتمع وبخاصة الطبقات
الفقيرة، وكنت أود لو كانت هناك بحوث حول جهود برنامج"صنّاع الحياة"
الذي أطلقه الداعية عمرو خالد.
كما
كانت هذه الندوة فرصة للحديث مع عدد من المشاركين في الندوة عن مركز الملك فيصل
للبحوث والدراسات الإسلامية وجهوده في دعم العلاقات الثقافية بين السعودية والدول
الأخرى وبخاصة الأوروبية حيث استضاف المركز العديد من الباحثين مما شجع إحدى
الباحثات الألمانيات وهي الدكتورة إلكه كاشل موهني Elke
Kaschl Mohni الباحثة الزائرة في معهد قوته ورئيسة
اللجنة المنظمة للندوة. على التفكير في زيارة المملكة باحثة زائرة. كما التقيت
بالعديد من الباحثين منهم نائبة رئيس المعهد السويدي بالإسكندرية إنجريد ساندستروم
Ingrid
Sandstrom بالإضافة إلى حصولي على بعض مطبوعات مجلس
السكان بالقاهرة، ومؤسسة كونراد. وهذه المطبوعات تعطينا فكرة عن اهتمامات هذه
المؤسسات وتوجهاتها وأهدافها وأساليبها في العمل.
تعليقات
إرسال تعليق