التخطي إلى المحتوى الرئيسي

كلمات عن الاختلاط ومعرفة الغرب الفاجر

     رأيت نقاشاً حاداً في منتدى بناء حول موضوع (الاختلاط) وأعرف أن القول والأقوال والكلام قد كثر في هذا الأمر ولما أعرف أنني لست من أهل الكلام الشرعي قررت أن يكون تعقيبي كما يأتي:
      لست من أهل العلم الشرعي فبضاعتي مزجاة وأقل، ولكني عرفت أشياء من حياة الغرب وما تفننوا فيه من اختلاط الرجال بالنساء حتى كان الرجل السبعيني يزني بسكرتيرته ويفتخر بذلك ويشكر ضيوفه أن تأخروا قليلاً، هذا الغرب الفاجر هو الذي يريد لنا أن نسير على خطاه ويفرح لنا ويصفق إن قلدناه وهو في داخله يسخر منا ويعرف أننا كنّا على صواب حين تمسكنا بثوابتنا، أراهم يتحدثون عن مشروع الابتعاث وكأنهم يقولون وجئنا بأولادكم لنعلمهم ونصنعهم على أعيننا..القضية والله ليست في المماحكة الفقهية ولكن في الواقع الغربي، وكأننا لم نقرأ أسامة بن منقذ حين وصف الصليبيين وموقفهم من المرأة وانعدام الغيرة عندهم وقد وصلوا إلى تبادل الزوجات حتى رئيس وزراء دولة يصرح لضيفه إن كان يريد زوجته، فتكتب الصحف الإنجليزية تسخر من رئيس الوزراء وتقول له ما قلته أنت مازحاً يفعله الشعب الإيطالي، وكتبت الصحف الإنجليزية تفتخر أنهم يفعلونه وقد أنشأوا لذلك مواقع ومواقع وهناك شوارع في روما وباريس وغيرها لمثل هذا
     القضية ليست اختلاط أو لا اختلاط القضية هي العفة والأدب القرآني في النظر إلى المرأة وفاحشة الزنا والعجيب أن القرآن حذر من القرب منها ولم يحذر من فعلها وهو أوقع وأقوى كما كان النهي وتحريم الخمر حين قال فاجتنبوه وفي الأخير فهل أنتم منتهون فقال المؤمنون أطهر جيل مشى على الأرض (انتهينا يا ربنا انتهينا) 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الطبعة: الرابعة. الناشر: دار المعارف بالقاهرة (تاريخ بدون). عدد صفحات الكتاب: 219 صفحة من القطع المتوسط. إعداد: مازن صلاح المطبقاني في 6 ذو القعدة 1407هـ 2 يوليه 1987م بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة : يتحدث فيها المؤلف عن معنى التاريخ، وهل هو علم أم فن، ثم يوضح أهمية دراسة التاريخ وبعض صفات المؤرخ وملامح منهج البحث التاريخي. معنى التاريخ: يرى بعض الكتاب أن التاريخ يشمل على المعلومات التي يمكن معرفتها عن نشأة الكون بما يحويه من أجرام وكواكب ومنها الأرض، وما جرى على سطحها من حوادث الإنسان. ومثال على هذا ما فعله ويلز في كتابه "موجز تاريخ العالم". وهناك رأي آخر وهو أن التاريخ يقتصر على بحث واستقصاء حوادث الماضي، أي كل ما يتعلق بالإنسان منذ بدأ يترك آثاره على الصخر والأرض.       وكلمة تاريخ أو تأريخ وتوريخ تعنى في اللغة العربية الإعلام بالوقت، وقد يدل تاريخ الشيء على غايته ودقته الذي ينتهي إليه زمنه، ويلتحق به ما يتفق من الحوادث والوقائع الجليلة. وهو فن يبحث عن وقائع الزمن من ناحية التعيين والتوقيت، وموضوعه الإنسان والزمان، ومسائله أحواله الم...

وأحياناً على بكر أخينا إذا لم نجد.. وما أشبه الليلة بالبارحة

                                      بسم الله الرحمن الرحيم                                  ما أصدق بعض الشعر الجاهلي فهذا الشاعر يصف حال بعض القبائل العربية في الغزو والكر والفر وعشقها للقتال حيث يقول البيت:   وأحياناً على بكر أخينا إذا لم نجد إلاّ أخانا. فهم سيقومون بالغزو لا محالة حتى لو كانت الغزوة ضد الأخ القريب. ومنذ أن نزل الاحتلال الأجنبي في ديار المسلمين حتى تحول البعض منّا إلى هذه الصورة البائسة. فتقسمت البلاد وتفسخت إلى أحزاب وفئات متناحرة فأصبح الأخ القريب أشد على أخيه من العدو. بل إن العدو كان يجلس أحياناً ويتفرج على القتال المستحر بين الاخوة وأبناء العمومة وهو في أمان مطمئن إلى أن الحرب التي كانت يجب أن توجه إليه أصبحت بين أبن...

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية

                             يردد الناس دائما الأثر المشهور :(من تعلّمَ لغةَ قوم أمن مكرهم أو أمن شرَّهُم) ويجعلونها مبرراً للدعوة إلى تعلم اللغات الأجنبية أو اللغة الإنجليزية بصفة خاصة. فهل هم على حق في هذه الدعوة؟ نبدأ أولاً بالحديث عن هذا الأثر هل هو حديث صحيح أو لا أصل له؟ فإن كان لا أصل له فهل يعني هذا أن الإسلام لا يشجع على دراسة اللغات الأجنبية وإتقانها؟ وإن كان صحيحاً فهل الإسلام يحث ويشجع على دراسة اللغات الأجنبية وإتقانها؟         لنعرف موقف الإسلام من اللغات الأخرى لا بد أن ندرك أن الإسلام دين عالمي جاء لهداية البشرية جمعاء وهذا ما نصت عليه الآيات الكريمة {وما أرسلناك إلاّ كافة للناس بشيراً ونذيراً } (سبأ آية 28) وقوله تعالى { وما أرسلناك إلاّ رحمة للعالمين } (الأنبياء آية 107) وجاء في الحديث الشريف (أوتيت خمساً لم يؤتهن نبي من قبلي، وذكر منها وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة). فهل على العالم كـله أن يعرف اللغة العربية؟ وهل يمكن أن نطالب كلَّ...