د
.مازن مطبقاني: ليس للدكتور مازن مطبقاني كتاب مفرد في شأن علم الاستغراب، لكنه من
أكثر من اهتموا به في عالمنا الإسلامي، إن لم يكن أكثرهم على الإطلاق، حتى أكثر من
حسن حنفي نفسه صاحب صيحة البدء إذا وافقنا على هذا. وقد تناول د .مازن هذا الموضوع
في عديد من كتبه، ويسيطر على جانب ضخم من حواراته
ومن أهم ما كتبه في هذا الشأن ، ومقالاته ومشروعاته التي لم يكتب لها النجاح
بعد للأسف الشديد ، وهو ثلاثة أقسام، استعرض
في القسم الأول موضوع علم الاستغراب تحت 6" كتابه "الغرب من الداخل عنوان
"المعرفة بالآخر"، ثم استعرض في القسم الثاني ظواهر اجتماعية غربية كجوانب
سلبية، واستعرض في القسم الثالث جوانب إيجابية في الغرب من خلال نماذج لمؤسسات بحثية
مثل راند والمجتمع المفتوح ونماذج للتسهيل والتيسير في البحث العلمي .فجعل القسمين
الثاني والثالث كمثال تطبيقي سريع ومختصر على ضرورة دراسة الغرب المطروحة في القسم
الأول. وقد استثمر د .مازن رحلاته المتكررة إلى الغرب، سواء للدراسة أو للمؤتمرات العلمية،
في رصد ومتابعة الدراسات الشرقية في الجامعات والمعاهد والمؤسسات العلمية الغربية،
واستخرج من هذه الخبرة كثيرا من الخطوات والإجراءات
العملية لتنفيذها في خطة دراسة للغرب، وفيما تلقى جهوده ترحيبا من الباحثين والدارسين
لم تحظ بمثل هذا من مؤسسات قادرة على تحويل هذه الخطط إلى عمل حقيقي. ويتميز عمل د
.مازن مطبقاني أنه يمثل "الاستغراب "الذي نريد ونقصد، وهو الذي يتأسس على
وعي بالإسلام واعتزاز به وتشرب لقيمه، وينطلق من قواعد إسلامية سواء في النظرة الكلية
أو في الغايات والأهداف أو في الإجراءات والوسائل. ونحسب أنه لو كتب كل مشروعه في كتاب
واحد مفصل، فلربما لم نحاول أن نخوض غمار هذا البحث.
الطبعة: الرابعة. الناشر: دار المعارف بالقاهرة (تاريخ بدون). عدد صفحات الكتاب: 219 صفحة من القطع المتوسط. إعداد: مازن صلاح المطبقاني في 6 ذو القعدة 1407هـ 2 يوليه 1987م بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة : يتحدث فيها المؤلف عن معنى التاريخ، وهل هو علم أم فن، ثم يوضح أهمية دراسة التاريخ وبعض صفات المؤرخ وملامح منهج البحث التاريخي. معنى التاريخ: يرى بعض الكتاب أن التاريخ يشمل على المعلومات التي يمكن معرفتها عن نشأة الكون بما يحويه من أجرام وكواكب ومنها الأرض، وما جرى على سطحها من حوادث الإنسان. ومثال على هذا ما فعله ويلز في كتابه "موجز تاريخ العالم". وهناك رأي آخر وهو أن التاريخ يقتصر على بحث واستقصاء حوادث الماضي، أي كل ما يتعلق بالإنسان منذ بدأ يترك آثاره على الصخر والأرض. وكلمة تاريخ أو تأريخ وتوريخ تعنى في اللغة العربية الإعلام بالوقت، وقد يدل تاريخ الشيء على غايته ودقته الذي ينتهي إليه زمنه، ويلتحق به ما يتفق من الحوادث والوقائع الجليلة. وهو فن يبحث عن وقائع الزمن من ناحية التعيين والتوقيت، وموضوعه الإنسان والزمان، ومسائله أحواله الم...
تعليقات
إرسال تعليق