التخطي إلى المحتوى الرئيسي

علاقة الأستاذ بجامعته بعد التقاعد هل من مجيب؟

 

     أبدأ بتبرئة نفسي من رغبة في مصلحة أو منفعة من جامعة من الجامعات، ولكني نظرت في نشاطاتي هذا العام الذي تحررت فيه من قيد الوظيفة وانطلقت أجوب أقطار الكون أحضر مؤتمراً هنا ومؤتمراً هناك وأقدم المحاضرات العامة والخاصة وألتقي الناس والأحباب في الفيس بوك وتويتر حتى إنني أحمد الله أن يسر لي حضور المؤتمرات الآتية

 1- مؤتمر العلاقات التايوانية العربية وقدمت فيها بحثاً حول الدراسات العربية والإسلامية في الغرب نظرة نقدية

 2- مؤتمر اللغة والهوية وكانت لي محاضرة افتتاحية مدتها ساعة كاملة لجميع الجلسات العلمية

 3- مؤتمر في أنقرة حول العلاقات العربية التركية وقدمت فيها بحثاً

 4- مؤتمر في باكستان في معهد إسلام أباد لبحوث السياسات وقدمت فيها ورقة عن السعودية الشريعة والسياسة

5- مؤتمر في تلمسان في الجزائر قدمت ورقة حول الصحافة الإصلاحية في الجزائر والاستشراق

 6- مؤتمر في كراكوف حول الاجتماع السياسي والثورات العربية والتحولات السياسية وقدمت ورقة حول المشاركة السياسية بين العوائق والطموح

7- سأحضر الأسبوع القادم أو هذا الأسبوع مؤتمراً في بيروت حول الحوار بين الأديان والثقافات وهو مؤتمر دولي كبير ولي ورقة حول أهمية إنشاء الدراسات الأمريكية والعربية في الجامعات العربية لتعزيز التواصل الثقافي والديني

 أما المحاضرات فكثيرة ولن أذكرها

      ولا شك أن غير ي من الأساتذة الذين تركوا العمل لم يجلسوا عاطلين بل كان لهم نشاط مبارك كتابي أو في المحاضرات أو غيرها أو الاستشارات.

 وسؤالي هل كثير على الجامعات أن تستفيد من هؤلاء الأساتذة وترعاهم وتقدم لهم الدعم المادي والمعنوي. أليسوا في النهاية امتداد لها ويرفعون اسمها عالياً فبعضهم يقول أستاذ سابق في جامعة كذا وإن كنت قررت الانتساب لمركز تحت التسجيل وهو مركز المدينة المنورة للدراسات الأوروبية والأمريكية  وأقول أحياناً باحث حر مستقل.

       أرحو أن ينال هذا الموضوع اهتمام الجامعات.

      إضافة لعلهم يعضون أصابع الندم على التفريط في طاقة كان يمكن أن تخدمهم لو أحسنوا الإفادة منها

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الطبعة: الرابعة. الناشر: دار المعارف بالقاهرة (تاريخ بدون). عدد صفحات الكتاب: 219 صفحة من القطع المتوسط. إعداد: مازن صلاح المطبقاني في 6 ذو القعدة 1407هـ 2 يوليه 1987م بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة : يتحدث فيها المؤلف عن معنى التاريخ، وهل هو علم أم فن، ثم يوضح أهمية دراسة التاريخ وبعض صفات المؤرخ وملامح منهج البحث التاريخي. معنى التاريخ: يرى بعض الكتاب أن التاريخ يشمل على المعلومات التي يمكن معرفتها عن نشأة الكون بما يحويه من أجرام وكواكب ومنها الأرض، وما جرى على سطحها من حوادث الإنسان. ومثال على هذا ما فعله ويلز في كتابه "موجز تاريخ العالم". وهناك رأي آخر وهو أن التاريخ يقتصر على بحث واستقصاء حوادث الماضي، أي كل ما يتعلق بالإنسان منذ بدأ يترك آثاره على الصخر والأرض.       وكلمة تاريخ أو تأريخ وتوريخ تعنى في اللغة العربية الإعلام بالوقت، وقد يدل تاريخ الشيء على غايته ودقته الذي ينتهي إليه زمنه، ويلتحق به ما يتفق من الحوادث والوقائع الجليلة. وهو فن يبحث عن وقائع الزمن من ناحية التعيين والتوقيت، وموضوعه الإنسان والزمان، ومسائله أحواله الم...

وأحياناً على بكر أخينا إذا لم نجد.. وما أشبه الليلة بالبارحة

                                      بسم الله الرحمن الرحيم                                  ما أصدق بعض الشعر الجاهلي فهذا الشاعر يصف حال بعض القبائل العربية في الغزو والكر والفر وعشقها للقتال حيث يقول البيت:   وأحياناً على بكر أخينا إذا لم نجد إلاّ أخانا. فهم سيقومون بالغزو لا محالة حتى لو كانت الغزوة ضد الأخ القريب. ومنذ أن نزل الاحتلال الأجنبي في ديار المسلمين حتى تحول البعض منّا إلى هذه الصورة البائسة. فتقسمت البلاد وتفسخت إلى أحزاب وفئات متناحرة فأصبح الأخ القريب أشد على أخيه من العدو. بل إن العدو كان يجلس أحياناً ويتفرج على القتال المستحر بين الاخوة وأبناء العمومة وهو في أمان مطمئن إلى أن الحرب التي كانت يجب أن توجه إليه أصبحت بين أبن...

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية

                             يردد الناس دائما الأثر المشهور :(من تعلّمَ لغةَ قوم أمن مكرهم أو أمن شرَّهُم) ويجعلونها مبرراً للدعوة إلى تعلم اللغات الأجنبية أو اللغة الإنجليزية بصفة خاصة. فهل هم على حق في هذه الدعوة؟ نبدأ أولاً بالحديث عن هذا الأثر هل هو حديث صحيح أو لا أصل له؟ فإن كان لا أصل له فهل يعني هذا أن الإسلام لا يشجع على دراسة اللغات الأجنبية وإتقانها؟ وإن كان صحيحاً فهل الإسلام يحث ويشجع على دراسة اللغات الأجنبية وإتقانها؟         لنعرف موقف الإسلام من اللغات الأخرى لا بد أن ندرك أن الإسلام دين عالمي جاء لهداية البشرية جمعاء وهذا ما نصت عليه الآيات الكريمة {وما أرسلناك إلاّ كافة للناس بشيراً ونذيراً } (سبأ آية 28) وقوله تعالى { وما أرسلناك إلاّ رحمة للعالمين } (الأنبياء آية 107) وجاء في الحديث الشريف (أوتيت خمساً لم يؤتهن نبي من قبلي، وذكر منها وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة). فهل على العالم كـله أن يعرف اللغة العربية؟ وهل يمكن أن نطالب كلَّ...