سيرة موجزة للدكتور مازن مطبقاني

 
مقدمة :
من معايير الأمم المتحضرة اهتمامها بسير العلماء والمفكرين من أبنائها وإعداد الكتب التي تحتوي تراجم لهؤلاء وما قدموه من نشاطات فكرية وثقافية. وبلادنا الحبيبة من الدول التي اهتمت بهذا الجانب فقد صدر أكثر من دليل للكتاب والأدباء في المملكة العربية السعودية منها دليل الكتاب والأدباء الذي صدر عن نادي المدينة المنورة الأدبي قبل سنوات وكذلك دليل الكتاب الذي أصدرته إحدى دور النشر في الرياض. وهناك أكثر من كتاب صدر في العالم العربي في هذا المجال.
ونظراً لأن الدكتور مازن مطبقاني له العديد من المؤلفات في مجال التاريخ وفي مجال الاستشراق كما أنه أصبح أحد كتاب صحيفة المدينة المنورة في صفحة الرأي منذ عام 1412حتى عام 1419 حيث تحول إلى كاتب يومي. وقد قام الدكتور مازن بالإضافة إلى ذلك بالتدريس الجامعي في كلية الدعوة بالمدينة المنورة منذ عام 1407 هجرية حتى الآن. وله إسهامات واضحة في تقديم المحاضرات في الأندية الأدبية في المملكة العربية السعودية، كما حضر بعض المؤتمرات الدولية في مجال الاستشراق. كل هذه النشاطات تدعوني للكتابة عن سيرته الذاتية وكيف وصل إلى هذه المرحلة من الشهرة والانتشار.
 
الولادة والمنشأ:
ولد الدكتور مازن مطبقاني في الكرك بالأردن يوم الأربعاء الثالث من جمادى الآخرة 1369 الموافق 22مارس 1950، ووالده الشيخ صلاح حامد المطبقاني الذي هاجر إلى الأردن مع جده حامد أحمد المطبقاني في أثناء الحرب العالمية الأولى حينما اضطر والي المدينة المنورة العثماني فخر الدين أهل المدينة إلى تركها نظراً لحاجة الجيش العثماني إلى المؤن التي كانت في المدينة. وجَدُّ الدكتور مازن ممن تلقوا العلم في المسجد النبوي الشريف بالإضافة إلى إتقانه مهنة العطارة حتى كان يلقب في الأردن بالعطار. ولكنه بجانب العمل في العطارة كان إمام وخطيب أحد المساجد في مدينة الكرك. وعرف الشيخ حامد بالصلاح والورع والتقوى والطيبة.
أما والده فقد تلقى العلم في المدارس الأردنية حتى المرحلة الابتدائية ولكن هذه المرحلة في ذلك الزمن كانت قوية جداً وتعادل الثانوية في هذا الزمن بل ربما كانت أفضل حيث أشرف على تعليمهم كبار العلماء في الأردن. وقد عرف والده بحديثه الشيق في شتى المجالات كما عرف بقدراته اللغوية وإن لم يكتب بنفسه لكنه كان إذا أملى على أحد أبنائه موضوعاً في الإنشاء حصل الابن على أعلى الدرجات. وقد عُرف بقدراته على الحفظ حيث كان يحفظ الكثير من الشعر الفصيح والشعر الشعبي وكذلك القصص والمعلومات العامة. ودليل على قدرته على الحفظ أن أستاذ الجغرافيا طلب منهم أن يقرأوا درساً حول دوران الأرض حول الشمس فحفظ صلاح الأرقام بدقة فقال له أنا لم أطلب منكم أن تحفظوا ولكن أن تفهموا .فقال له صلاح إنني لم أتعمد الحفظ. وعندها قال الأستاذ سأجري لك اختبار في الحفظ سأكتب لك ثلاثة أبيات وعليك أن تقرأها مرة واحدة وكان من تلك الأبيات:
إذا كنت ربّا للقلوص فلا تدع        رفيقك يمشي خلفها غير راكب
أنخها واردفه فإن حملتكما فذاك وإن كان العقاب فعاقب
وقد عمل الشيخ صلاح في شركة المشاريع العامة بالمدينة المنورة بعد عودته إليه من الأردن عام 1382هـ، ثم في شركة الكهرباء في إدارة خدمات المشتركين حتى أصبح ممثل الشركة لدى الإمارة وفي الدوائر الحكومية الأخرى ورئيساً لهذا القسم لسنوات عديدة.
كان مازن هو المولود الثالث لوالديه حيث له أختان أكبر منه سنّاً بالإضافة إلى أن له ثلاثة إخوة وستة أخوات ولدوا بعده. ولذلك لقي مازن الكثير من الدلال لأنه الابن البكر لوالده كما كان يتميز في صغره بالهدوء والطاعة لوالديه  والتفوق في دراسته مما جعله محبوباً عند والديه. وكان والده يردد المثل البدوي (عليك بحر الإبل وهاديَ الصبيان)
تلقى مازن تعليمه الأولي في مدارس الكرك حيث أنهى دراسة المرحلة الابتدائية في الأردن ولكن جاءت عودته مع والده إلى المدينة المنورة قبل اختبارات نهاية السنة فاضطر إلى دخول اختبارات الدور الثاني للحصول على الشهادة الابتدائية. ونظراً للاختلاف في المناهج وبخاصة فيما يتعلق بحفظ القرآن الكريم والأحاديث الشريفة فقد عكف مازن خلال الإجازة الصيفية على حفظ المقرر الذي كان جزء عمّ وعشرين حديثاً من الأربعين النووية.
التحق بعد ذلك بمتوسطة عمر بن الخطاب عام 1362وكانت تسمى المتوسطة الثانية حيث لم يكن في المدينة سوى ثلاث مدارس متوسطة للبنين وفي عام 1365 أنهى المرحلة المتوسطة وحصل على الشهادة التي كان يطلق عليها الكفاءة والتحق بثانوية طيبة  (الثانوية الوحيدة في المدينة المنورة) وتخرج فيها عام 1388هجرية وكان عدد الخريجين في المملكة العربية السعودية ألف وخمسمائة طالب فقط، وكان ترتيبه التاسع والتسعون.
حصل على بعثة لدراسة الإدارة الصناعية في الولايات المتحدة الأمريكية فذهب إلى هناك والتحق ببرنامج اللغة الإنجليزية ثم التحق بجامعة بورتلاند Portland State Universityحيث درس فصلاً واحداً ثم التحق بكلية أوريجن المتوسطة في مدينة بندBend, Oregon  حيث درس سنة دراسية كاملة التحق فيها بالمتطلبات الجامعية العامة في الرياضيات وعلمي النفس والجغرافيا وغير ذلك من المواد. وانتقل بعد ذلك إلى جامعة ولاية أريزونا الحكوميةArizona State University  بمدينة تمبيTempe  (وهي قريبة من مدينة فينكس Phoenix) ولكن لم يستطع مازن أن يعرف المجال الذي يريد أن يتخصص فيها فأخذ يدرس العديد من المواد في تخصصات مختلفة وبخاصة في مجال اللغة الإنجليزية وآدابها. ولكنه بعد خمس سنوات فضل العودة إلى المملكة حتى يبدأ حياته العملية.
وكانت صدمته كبيرة أن وجد أن ما حصل عليه من دراسة في الولايات المتحدة لا قيمة له إذا لم يكن يحمل شهادة ما. وهنا قبل أن يعمل في وظيفة مساعد إداري في الخطوط السعودية. وفي أثناء إجراء الفحص الطبي قال له موظف الأشعة :" إن الذين يفشلون في الولايات المتحدة يأتون للعمل في الخطوط السعودية" فحزت في نفسه وقرر أن يلتحق بجامعة الملك عبد العزيز بجدة قسم الانتساب. وكان الفروع المفتوحة حينذاك علم الاجتماع والإدارة والاقتصاد والتاريخ. فاختار مجال التاريخ . واستطاع الحصول على الدرجة في ثلاثة سنوات ونصف حيث قبلت الجامعة بعض الساعات التي درسها في الولايات المتحدة. وفي السنة الأخيرة أو النصف سنة الأخيرة قرر التحول إلى الانتظام حتى يتمكن من التقدم لوظيفة معيد ليكمل الدراسات العليا ولكن لم يحصل على الوظيفة ولكنه تقدم بعد الحصول على البكالوريوس لبرنامج الماجستير في الجامعة.
وكانت تلك الدفعة الأولى من الطلاب ولذلك لم يكن الأمر سهلاً مما اضطره إلى الحصول على الدرجة في سبع سنوات تقريباً. وكانت رسالة الماجستير حول جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ودورها في الحركة الوطنية الجزائرية فسافر إلى الجزائر خمس مرات في أثناء إعداد البحث كما زار فرنسا مرتين وحصل على بعض المادة العلمية من بريطانيا ومن الولايات المتحدة الأمريكية. وكانت معاناته مع المشرف كبيرة حيث إن المشرف أمره بإعادة كتابة فصول الرسالة أكثر من خمس مرات وكان هذا التعنت رغبة من المشرف في ابتزاز الطالب مادياً وقد ثبت هذا من عدة حوادث أنه أرسله إلى القاهرة لجمع المادة العلمية وطلب منه أن يوصل بعض الأشياء إلى أهله هناك وكان الكيس فارغاً تقريباً فكان هذا الاختبار الأول أن الطالب كان ينبغي أن يملأ الكيس . وفي إحدى المرات أصر عليه أن يصحبه إلى المدينة واشترى له التذكرة وأخذها ولم يسافر فقام الأستاذ بإعادة التذكرة وأخذ ثمنها وغير ذلك من الحوادث التي تدل على جشع الأستاذ واستغلاله وطمعه واسمه ( محمد عبد الرحمن برج)
وتمت مناقشة البحث في صفر عام 1406 بجامعة الملك عبد العزيز بجدة. فجاءت رسالته في ثلاثمائة صفحة وقد طبعت بعد مناقشتها وإجازتها في كتاب عام 1408.وكان أحد المناقشين الأستاذ الدكتور أبو القاسم سعد الله أب التاريخ الجزائري الحديث. وقد أشاد بالرسالة والجهد الذي بذل فيها وأن مازن تفوق حتى على الجزائريين أنفسهم في تحصيل المادة العلمية الوثائقية حول الرسالة حتى إنه كتب لها مقدمة رائعة حينما تحولت إلى كتاب ونشرت عن دار القلم بدمشق.
ما أن حصل مازن مطبقاني على درجة الماجستير حتى تقدم إلى قسم الاستشراق بالمعهد العالي للدعوة الإسلامية بالمدينة المنورة ( كلية الدعوة حالياً) التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. فقُبِل محاضراً بالمعهد ونقل خدماته من الخطوط السعودية التي عمل فيها أكثر من اثنتي عشرة سنة. وبدأ بالإعداد لبحث الدكتوراه في الاستشراق وكانت بعنوان ( منهج المستشرق برنارد لويس في دراسة الجوانب الفكرية في التاريخ الإسلامي).
تقدم مازن بخطة بحث حول الاستشراق الفرنسي بعنوان (أثر الاستشراق الفرنسي في الصراع الفكري في المغرب العربي بين الحربين العالميتين) ولكن الموضوع لم يرق عميد المعهد حينذاك الدكتور عبد الله الرحيلي. وقد قدّم مازن موضوعه في ندوة عامة في المعهد حضره كل منسوبي قسم الاستشراق وبعض الأساتذة من أقسام أخرى. وحوّل الموضوع إلى لجنة لدراسة الموضوع وبعد شهر قدمت اللجنة مرئياتها وحاول مازن أن يأخذ بالممكن من هذه المرئيات. وواصل كفاحه للحصول على الموافقة على الموضوع حتى وصل إلى مجلس المعهد في رمضان عام 1409وناقشه المجلس مناقشة مطولة ولم يبق سوى تحديد اسم المشرف. ولكن نظراً لغياب مدير المعهد حينذاك( وربما لتوجيهات سرية) لم يذكر الموضوع في محضر الجلسة ) وأنيطت مسألة اختيار المشرف بالمدير. وكان من المقرر أن يتم ابتعاث الطالب (المحاضر) لدراسة اللغة الفرنسية في فرنسا وجمع المادة العلمية)
وتدخل أحد الأقارب فذكر لمدير المعهد أن مازن لا ينبغي أن يسافر إلى فرنسا لحاجة والديه له لكبر سنهما. فما كان من الشيخ صلاح إلاّ أن زار المعهد وذكر للمدير أنه ليس بحاجة لولده وأنه ما كان ليقف في طريق تعلم ولده.وهنا ذكر له مدير المعهد إصرار مازن على البحث في موضوع معين رغم أن المصلحة ليست في هذا الاختيار فما كان من الشيخ صلاح إلاّ أن قال له هذا أمر داخلي تتفاهم فيه مع مازن. وهنا قال مدير المعهد إن مازن يتهمني بالدكتاتورية والتسلط فقال له :" يا دكتور عبد الله أنت رئيس ومازن مرؤوس وما كان للرئيس أن يحقد على مرؤوسه والشاعر يقول:
لا يحمل الحقد من تعلو به الرتب              ولا ينال العلا من طبعه الغضب. فوجم الشيخ الدكتور ساكتاً.
ومن هنا أو قبله بدأ الصراع الذي تطور إلى تأليف لجنة من الكلية للتحقيق مع مازن فيما ينسب إليه من اتهامات أبسطها أنه يريد أن يهدم المعهد وإلاّ فإن قائمة الاتهامات تحتوي : الكذب والكبرياء ونكران الجميل ولعل من الممكن أن الرحيلي قال في مازن ما لم يقله مالك في الخمر. ولما كان المطلوب المثول أمام لجنة دون أن يكون هناك لائحة اتهام فقد رفض مازن في المرة الأولى وأخيراً مثل أمام اللجنة وكان بعض الأعضاء قد جاءوا ولديهم حكم جاهز وهو الطرد والإبعاد. وشاء الله أن يكون في اللجنة من يخاف الله فخالفوهم الأمر.
وجاءت لجنة من الرياض مكونة من الشيخ الدكتور عبد الله بن عرفة والشيخ الدكتور محمد العجلان أو عبد الله العجلان ( أصبح مديراً للجامعة فيما بعد) وبعد جلسات طويلة توصلت اللجنة إلى كثير من الحقائق حول موضوع مازن وحول موضوعات أخرى حيث كان الشيخ محمد صالح أبو زيد قد تقدم بشكوى إلى مدير الجامعة بأن الرحيلي ظلمه وأراد أن يعطيه دبلوماً بدلاً من الماجستير. المهم إن اللجنة توصلت إلى بعض التوصيات أو الحكم ولكن الجامعة نظراً لإصرارها على أن لا يعكر صفو المعهد شيء وأن الذي يعاند ويرفض الظلم يكون مصيره أن يعاقب فقرروا نقل مازن إلى الرياض. وجاء الخطاب وكان المطلوب الانتقال خلال يومين كأن المنقول طرد ينقل بهذه السرعة لا رجل له أولاد وأسره. المهم نفد مازن النقل واستمر في الرياض سنة وكان الأمر أن موضوع الدكتوراه ينقل إلى قسم الثقافة الإسلامية بكلية الشريعة ووافق مجلس قسم الثقافة الإسلامية على النقل شريطة دراسة بعض المقررات ولكن مجلس كلية الشريعة رفض رفضاً قاطعاً لأن دعاية الرحيلي ضد مازن قد وصلتهم وربما كان له أصدقاء في المجلس وكادت تحدث معركة في المجلس بين المؤيدين لالتحاقي بالكلية والمعارضين. ولذلك بقي الموضوع معلقاً سنة كاملة.
وأمر مدير الجامعة أن يعود مازن إلى المدينة بعد لقاء به وإهدائه بعض إنتاجه العلمي حتى إن مازن طلب من مدير الجامعة الدكتور عبد الله التركي حينذاك أن يقدم له كتاب: (التنصير في الخليج العربي) فماطل طويلاً فعرف مازن أنه لا يريد أن يكتب المقدمة) المهم صدر أمر نقله إلى المدينة في شوال 1409 ولم نفذ النقل إلاّ في ربيع الثاني 1410وذلك لأن وكيل الجامعة للشؤون التعليمية كان الدكتور صالح سعود العلي صديقاً للدكتور عبد الله الرحيلي وكان ينزل عنده إذا جاء إلى المدينة المنورة. وكان لا بد من التقدم للمعهد العالي للدعوة الإسلامية بطلب العودة وإثبات حسن الأخلاق والسلوك الحسن وكان للدكتور صالح العلي عبارة لن ينساها مازن مفادها أن المدة التي قضيتها في الرياض كانت كافية لتأديبك.( سبحان الله هذا إفك كبير) فمازن مؤدب قبل أن يلتحق بالمعهد وبعد أن التحق بالمعهد بل هو مؤدب منذ صغره ولكن طلب العلم والسكنى في المدينة المنورة جعلته يتحمل مثل هذه الافتراءات والبهتان العظيم.
وعاد مازن إلى المدينة المنورة وكانت هذه المدة قد حسبت عليه في مدة بحث الدكتوراه ذلك أنه حين طلب التمديد قيل له إنه كان في الرياض وكان عليه أن يستمر في البحث وبالله كيف يستمر في البحث وهو لا يدري هل تسجيل رسالته مستمر أو انقطع وكان في ظرف نفسي سيئ فإن انتقاله إلى الرياض أثبت له كم عدد الشامتين من أقرب الأقرباء حتى قال له ابن أحد الأقرباء ( هل نقلوك يا عمي تأديباُ) فقال له :" غيري الذين يستحقون التأديب لأنهم سمحوا لمن تسبب في نقلي أن يكون طاغية مستبداً بتمسحهم بهم وتذللهم "
وفي رمضان عام 1414تمت مناقشة رسالة الدكتوراه وحصل فيها على درجة الشرف الثانية بالرغم من أن الذين حضروا المناقشة وكانوا من أساتذة الكلية ومن كلية التربية بالمدينة المنورة رأوا أن مازن قد ظلم في هذا التقدير حيث كان هادئاً في مناقشته وكانت رسالته ممتازة. كما أن الدكتور مازن كان أول طالب يحصل على درجة الدكتوراه في مجال الاستشراق. ومن الملاحظ أن كل الذين ناقشوا بعده حصلوا على الدكتوراه مع مرتبة الشرف الأولى ما عدا رسالته مع أن العرف الجامعي أن أول رسالة في أي قسم تعطى درجة الامتياز مع مرتبة الشرف الأولى حتى لو لم تكن كذلك فما بالك إذا كانت كذلك وقد رضخ المناقشون للاعتبارات الإدارية فأعطوا الباحث 87,5درجة من مئة. فلم يكن بينه وبين مرتبة الشرف الأولى سوى درجتا ونصف وكان تقدير المشرف أقل التقديرات مع أن المشرف عادة يعطي طالبه ( وله رأي يصرح به أن مازن من أفضل الطلاب الذين أشرف عليهم) أعلى درجة تصل إلى أكثر من خمس وتسعين من مائة. ولكن قدر الله وما شاء فعل.

الإيقاف عن التدريس
كتب الدكتور مازن مقالة بعنوان الأمن الفكري وحديث سمو الأمير نايف وكان يعلق على هذه القضية وأهميتها لأمن المجتمع والأمة ولكن هناك من لم يعجبه المقالة فكتب رداً يكاد يملأ صفحة كاملة من الجريدة بقلم عبد الرحمن الشميم من الرس وكان المقال عبارة عن افتراءات وضلال بعيداً عن أدب الحوار فما كان هؤلاء ممن تأدب في يوم من الأيام. وقد عرف عن هؤلاء الذين ردوا على الدكتور مازن صلتهم بالجهات الرسمية وتحرضهم إياها ضد بعض العلماء والكتاب والدعاة وقد تسببوا في إدخال عدد من الدعاة السجن بالإضافة إلى الإيقاف عن التدريس والخطابة وغير ذلك من الأعمال الإسلامية الدعوية.
وفي شهر ذي الحجة من عام 1418 بلغ مازن أن هناك همساً في الجامعة بأن إجراءً ما سوف يتخذ ضده ولكن الجهة التي عرفت بالأمر لم تكن تعرف ما هو الإجراء أو القرار. ومرت أيام في الخامس والعشرين من ذي الحجة اتصل وكيل الجامعة
النشاطات العلمية والثقافية:
بدأ الدكتور مازن بممارسة هواية الكتابة منذ السنتين الأخيرتين في المرحلة الثانوية حيث كان يمارس هواية كابة المذكرات، وواصل كتابة المذكرات حينما انتقل للدراسة في الولايات المتحدة. وكان من العادات التي تأصلت لديه هواية القراءة. فقد قرأ كثيراً باللغة العربية وكذلك باللغة الإنجليزية حتى أصبح عضواً في ورشة الكتاب بجامعة أريزونا الحكومية وأصبح يكتب باللغة الإنجليزية بطريقة جيدة، وأصبح يكتب الشعر المرسل بتلك اللغة.
وعندما عاد إلى المملكة عام 1393هـ(1973م) التحق بالعمل مترجماً بجريدة المدينة المنورة. وهناك كتب خاطرة وعرضها على الأستاذ سباعي عثمان رحمه الله فأعجبته وقال له اكتب اسمك فقام بنشرها ثم تشجع مازن وكتب خاطرة أخرى ولكنه بعد أيام كتب مقالة طويلة بعنوان ( عندما تصبح القيم فريسة للمادة) ونشرت في جريدة المدينة فتأكد له أن لديه موهبة الكتابة ولكنه كان بحاجة إلى من يأخذ بيده ويرشده إلى فنيات الكتابة وتقنياتها ولكنه لم يجد ذلك الشخص.
ولم يتوقف عند الكتابة في جريدة المدينة المنورة بل أرسل عدة مقالات لمجلة المجتمع الكويتية بعنوان ( مشاهدات عائد من أمريكا) ونشرت المقالات. واستمر يكتب هاوياً في الصفحة الإسلامية وفي صفحة القراء. ولكنه رغم المقالات الكثيرة التي نشرها في صحيفة المدينة المنورة بالذات لكنه لم يصبح كاتباً منتظماً أو محترفاً للكتابة بل ظلت مقالاته تعد ضمن كتابات القراء. وكان هناك نصيحة قالها له والده "اكتب ولا يهمك أين يُنشر لك فسيأتي اليوم الذي تجد نفسك في المكان المناسب"
وبعد أن التحق بكلية الدعوة بالمدينة المنورة كانت الكلية تقدم دورة في اللغة العربية يقدمها الأستاذ الدكتور أحمد محمد الخرّاط. ومدة الدورة ثلاثة أشهر تعطي الدارس معلومات أساسية في اللغة العربية وفي الكتابة. فتعلم منها الكثير مما أثر في نشاطه الكتابي حيث بدأ يكتب بصفة شبه منتظمة في ملحق التراث بصحيفة المدينة المنورة. وبعد أن كتب أكثر من ثلاث سنوات في هذا الملحق دعاه رئيس تحرير جريدة المدينة المنورة بالإنابة الأستاذ جمال خاشقجي لكتابة مقالة أسبوعية بصفحة الرأي واشترط عليه أن تكون الكتابة تهم عامة القراء والابتعاد عن الموضوعات المتخصصة. وكانت أولى مقالاته في الثاني عشر من شهر ربيع الأول عام 1412هـ. وكانت هذه الزاوية بعنوان ( من آفاق الكلمة)
استمر مازن مطبقاني في الكتابة الأسبوعية حتى ربيع الأول عام 1419 حيث تحول إلى كاتب يومي في صفحة المدينة المنورة التي أضافتها الصحيفة لتهتم بأخبار وأقلام طيبة الطيبة. وكان أول مقال يوم في 7ربيع الأول عام 1419بعنوان ( الكلمة)
وبالإضافة إلى الكتابة في صفحة الرأي فقد شارك الدكتور مازن بالكتابة في الصفحة الإسلامية وفي ملحق التراث. كما كتب في جريدة عكاظ بصفة أسبوعية لمدة سنة تقريباً. وشارك في الكتابة في صحف أخرى مثل الحياة والشرق الأوسط وغيرها. كما شارك بمقالات في مجلات خليجية مثل المجتمع والإصلاح.
لم يكتف الدكتور مازن بالكتابة الصحفية فقد قام بنشر العديد من الكتب قبل الحصول على الدكتوراه فكان أول كتاب له بعنوان ( جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ودورها في الحركة الوطنية الجزائرية) وكان هذا الكتاب هو رسالة الماجستير. وبعد قليل أعد كتاباً في سلسلة أعلام المسلمين التي تصدر عن دار القلم بدمشق وكان حول العلاّمة الجزائري الشيخ عبد الحميد بن باديس.
أما الكتاب الثالث فكان بعنوان ( المغرب العربي بين الاستعمار والاستشراق) وهذا الكتاب في أصله خطة بحث للدكتوراه حول الاستشراق الفرنسي ونشاطاته في المغرب العربي ولكن الدكتور مازن لم يستطع الحصول على الموافقة الرسمية للبحث في هذا المجال فقام بنشر هذا الكتاب.
وقام الدكتور مازن بنشر عدد من الكتب قبل الحصول الدكتوراه وهي :
         · من آفاق الاستشراق الأمريكي المعاصر. وهو عبارة عن تقرير عن رحلة علمية قام بها الدكتور مازن في أثناء إعداد بحث الدكتوراه إلى كل من جامعة برنستون وجامعة لندن. تحدث فيها عن النشاطات الاستشراقية في هاتين الجامعتين.
         · الغرب في مواجهة الإسلام: يتناول هذا الكتاب اهتمام الغرب بالحركات الإسلامية التي يطلق عليها " الأصولية الإسلامية" من خلال متابعة بعض الدراسات التي صدرت في الغرب وترصد ظاهرة الصحوة الإسلامية وعودة المسلمين إلى دينهم ومحاولة تطبيقه في جميع المجالات.
         ·  أصول التنصير في الخليج العربي: وهذه رسالة ماجستير باللغة الإنجليزية قدمها أحد الطلاب في جامعة برنتسون تدرس نشاطات البعثة التنصيرية التي عملت في الخليج العربي من عام 1889حتى 1974. وبالإضافة إلى ترجمتها قدم الدكتور مازن هذه الدراسة بمقدمة عن أهمية دراسة التنصير في المنطقة وألحق الترجمة بوقفات مع الرسالة.
         ·  نبش الهذيان من تاريخ جورجي زيدان.هذه رسالة صغيرة ألفها أحد علماء المدينة المنورة وهو الشيخ أمين بن حسن الحلواني المدني(ت 1316هـ.) عام 1307 (1889) ينتقد فيها كتاب جورجي زيدان (تاريخ مصر الإسلامية) حيث أخطأ زيدان أكثر من مائة خطأ فقام المدني بتصويب هذه الأخطاء وانتقد منهج زيدان في كتابة التاريخ الإسلامي. وجورجي زيدان نصراني من لبنان هاجر إلى مصر وله روايات تاريخ الإسلام وكلها مليئة بالافتراءات على الإسلام والمسلمين وتاريخهم. وقام الدكتور مازن بتحقيق هذا الكتاب.
وبعد الحصول على الدكتوراه عام 1414قام بعد سنة تقريباً بنشر رسالته بعنوان (الاستشراق والاتجاهات الفكرية في التاريخ الإسلامي:دراسة تطبيقية على كتابات برنارد لويس) وقد نشر الكتاب لدى مكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض. وفي عام 1419 تمت مصادرة الكتاب وطلب من المؤلف التعهد بعدم إعادة طبع الكتاب إلاّ بعد الاستئذان من وزارة الإعلام ولكن الدكتور مازن كتب لهم بأنه في حالة رغبته طباعة الكتاب في المملكة فإنه سوف يتبع الإجراءات النظامية كما فعل في كتبه السابقة. أما التعهد بعدم طباعة الكتاب فأمر لا يمكنه أن يفعله.
ومن الطريف أن اسم الكتاب وزع على جميع المكتبات بأنه من الكتب المصادرة ولا يسمح باستيراده أو بيعه في أي مكتبة. وقد كتب الدكتور مازن إلى وزير الإعلام يستغرب من هذه الطريقة في منع كتاب ومصادرته فقد كان بالإمكان الاكتفاء بمنافذ الدخول أما مثل هذا التعميم فإنه تشهير بالكاتب ويحتاج معه إلى إعادة اعتبار.
وفي عام 1418 نشر الدكتور مازن كتاباً بعنوان ( الغرب من الداخل:دراسة للظواهر الاجتماعية) عن النادي الأدبي بأبها. كما تمكن الدكتور مازن من إعادة نشر كتابيه ( أصول التنصير في الخليج العربي ) وكتابه ( الغرب في مواجهة الإسلام) وقامت الندوة العالمية للشباب الإسلامي بنشر الطبعة الثانية من هذين الكتابين.
وقد وعدت الندوة بنشر كتاب جديد له بعنوان (صراع الغرب مع الإسلام:استعراض للعداء التقليدي للإسلام في الغرب ) وهو مترجم عن الإنجليزية وقد كتبه الباحث آصف حسين.
 
المحاضرات العامة والمؤتمرات :
من النشاطات الأساسية لعضو هيئة التدريس القيام بإلقاء العديد من المحاضرات في الأندية الأدبية في أنحاء المملكة العربية السعودية وكانت هذه المحاضرات كما يأتي:د
1        - نادي المدينة المنورة الأدبي في 14رجب 1409بعنوان ( من آفاق الاستشراق الأمريكي المعاصر)
2        - نادي المنطقة الشرقية الأدبي 16محرم 1416 بعنوان ( الجديد في عالم الاستشراق)
3        - نادي أبها الأدبي 8ربيع الأول 1417هـ بعنوان ( المعرفة بالآخر:دراسة للظواهر الاجتماعية في الغرب)
4        - نادي مكة المكرمة الثقافي. 7شعبان 1417( من قضايا الدراسات العربية والإسلامية في الغرب)
5        - نادي القصيم الأدبي ، 18جمادى الآخرة 1418 بعنوان (المرأة المسلمة في الكتابات الاستشراقية)
6        - نادي جازان الأدبي ، 10رجب 1418هـ، بعنوان (الأدب العربي الحديث في الكتابات الاستشراقية )
7        - نادي تبوك الأدبي ، 9شعبان 1418، بعنوان ( المؤتمرات الغربية حول الإسلام والمسلمين)
8        - المجمع الثقافي في أبو ظبي ، 29ذو الحجة 1418بعنوان ( منهج المستشرق برنارد لويس في دراسة الفكر السياسي الإسلامي)
9       نادي الباحة الأدبي ، 27 ربيع الأول 1419بعنوان ( هل انتهى الاستشراق حقاً؟)
 
الندوات والمؤتمرات :
حضر الدكتور مازن مطبقاني العديد من المؤتمرات والندوات في العديد من الدول العربية وأوروبا وأمريكا.وهي كالآتي:
1- ملتقى الفكر الإسلامي الواحد والعشرون ببو حنيفية في الجزائر حول الحياة الروحية في الإسلام - 1986، حضر مستمعاً ، وكان له مشاركة في الجلسة الختامية تناول فيها دور جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في التربية الروحية
2-  المؤتمر الدولي ليوم العلم 16 أبريل 1987 -تنظيم المجلس الشعبي البلدي بقسنطينة حول الإسلام ودوره في التنمية، وقد قدم بحثاً بعنوان (من آفاق التنمية عند ابن باديس)
3- المؤتمر الدولي ليوم العلم  بعنوان : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ودورها في الحركة الثقافية والفكرية في الجزائر 16 أبريل 1988 وكان بحثه بعنوان ( العلماء الجزائريون : مواقف سياسية بارزة)
4- التراث وقضية المنهج بمدرسة المعلمين العليا بمدينة سوسة (تونس) عام 1989 وقدم بحثاً بعنوان (منهج المستشرق برنارد لويس في دراسة الفكر السياسي الإسلامي)
5- ندوة الإعلام في الحج نظمتها جامعة أم القرى ممثلة في مركز أبحاث الحج بالتعاون مع المجلس الأعلى للإعلام في الفترة من 28جمادى الثانية إلى 1رجب 1416.وقد شارك مقرراً لإحدى الجلسات. 
6- ندوة المهرجان الوطني للثقافة والتراث والثقافة ( الجنادرية) الحادي عشر بعنوان :
(الإسلام والغرب ) قدم عدة تعقيبات خلال مناقشة الأوراق المقدمة.
7- الرقابة الإعلامية والمصالح القومية :  تأثير البث المباشر ووسائل الاتصال الحديثة في الشخصية القومية، ندوة بجامعة نيويورك 27 فبراير 1996. قدم ورقة بعنوان ( الرقابة الإعلامية والهوية القومية).
8-المؤتمر العالمي الثاني حول (منهجية البحث العلمي الغربي في العلوم الإنسانية والاجتماعية في البلاد العربية وتركيا ) الذي نظمته كل من مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات ومؤسسة كونراد إديناور  في تونس في الفترة من 2إلى 6 مايو 1996. قدّم ورقة بحثاً بعنوان:( منهجية التعاون العلمي بين البلاد العربية والغرب - الواقع والمثال).
9-المؤتمر العالمي الأول حول الإسلام والقرن الواحد والعشرين (3إلى 7يونيه 1996) نظمته جامعة ليدن بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية الإندونيسية،  وقدّم فيه بحثاً بعنوان عبد الحميد ابن باديس (1889-1940) ونظرته إلى التنمية)
10- المؤتمر الدولي حول الاستشراق والدراسات الإسلامية : كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة عبد المالك السعدي والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ) بتطوان بالمغرب في الفترة بين 15-17 رجب 1417 الموافق 26-28 نوفمبر 1996 وقد قدم بحثاً بعنوان ( لمحات من الاستشراق الأمريكي المعاصر)
11- المؤتمر العالمي الخامس والثلاثون حول الدراسات الأسيوية والدراسات الشمال أفريقية ، بودابست المجر، 3-8 ربيع الأول 1418الموافق 7-12يوليه( تموز) 1997م. وقد قدم بحثاً بعنوان: تأثير الاستشراق والاستعمار في الحياة الاجتماعية في المغرب العربي قبل الحرب العالمية الثانية.

النشاط الإذاعي والتلفزيوني
 
برامج تلفازية:
   · كان ضيفاً لحلقتين من برنامج (نافذة على الثقافة والفكر) في التلفزيون السعودي القناة الأولى حول الدراسات العربية والإسلامية في الغرب، وقد عرضتا يومي 14و21شوال1416  (3و10 مارس 1996)
 · ضيف برنامج " حوار الثقافة " في تلفزيون المملكة العربية السعودية القناة الأولى حول الموضوع نفسه.
    · المشاركة في ندوة من حلقتين مع شبكة راديو وتلفزيون العرب (ART ) شارك فيها كل من المستشرقة نادية انجلسكو وأنس خالدوف، ومحمد أعبود وجعفر بن الحاج السلمي حول الاستشراق في برنامج (الإسلام وقضايا المجتمع) ) تقديم السيد رؤوف. عرضت الحلقة الأولى يوم 23شوال 1417 هـ. (2مارس 1997م)وعرضت الحلقة الثانية بعد ذلك بأسبوع.وأعيد عرض البرنامج في قناة اقرأ الفضائية بعد ذلك.
   · المشاركة في ندوة حول الهجرة النبوية الشريفة لمحطة راديو وتلفزيون العرب (ART) في26 ذي الحجة 1417 تقديم الدكتور محمد بشير حداد وبالاشتراك مع كل من معالي الدكتور محمد عبده يماني وفضيلة الدكتور حمزة زهير حافظ ، وكانت مدة الندوة ساعة وربع وقد بثت في أول محرم عام 1418هـ.وأعيد بثها في محرم 1419هـ.
   · المشاركة في ندوة حول التعاون بين الجيران مع الدكتور حمزة حافظ والدكتور طلال عرقسوس في التلفزيون السعودي ،مدة الندوة عشرون دقيقة.
        · دعي للمشاركة في برنامج (نافذة على الثقافة والفكر ) من إعداد وتقديم الدكتور محمد العيد الخطراوي وسجلت حلقتين :
الأولى: حول دراسة الاستشراق وأهمية الاهتمام بدراسة الغرب.
الثانية : مسؤولية الأستاذ الجامعي وأهمية مشاركته في الحياة الفكرية والثقافية خارج أسوار الجامعة.وعرضت الحلقتان في شهر رجب 1418.
   · دعي من قبل مؤسسة سجى للإنتاج الفني ب عمّان- الأردن للمشاركة في البرنامج الجماهيري الحواري منبر الشباب وشاركت في الحلقات الآتية:
أ- الشباب والأسرة ، ب- الشباب والزواج ، ج- الشباب والجامعة، د- الشباب والحب. (سجّلت الحلقات في الفترة من 20-25رجب 1418الموافق 20 25نوفمبر 1997.وسوف تعرض الحلقات على قناة راديو وتلفزيون العرب(ART).
 · تحدث في برنامج (حوار الثقافة ) للتلفزيون السعودي حول قضايا الاستشراق على هامش فعاليات الجنادرية الثالثة عشرة عرض مساء يوم السبت الموافق 19صفر 1419، 13يونيه1998.
 · ضيف برنامج"  أفكار " في تلفزيون الإمارات العربية المتحدة أبو ظبي ، تقديم الأستاذ إبراهيم المصري ومدة البرنامج نصف ساعة تناولت قضايا البحث العلمي في العالم الإسلامي والعولمة ومستقبل الإسلام في العالم ودراسة الغرب أو ما يسمى الاستغراب وكذلك الاستشراق أو الدراسات العربية والإسلامية في الغرب.
  · المشاركة في برنامج قناة "اقرأ " الفضائية (مدارات الأحداث ) بعنوان ( هوليوود وصورة العرب والمسلمين ) على الهواء مباشرة مدة ساعتين يوم الخميس 23رجب 1419( 12نوفمبر 1998) شارك في البرنامج من الاستديو الدكتور محمد ناصر الشوكاني وأدار الحوار والبرنامج الدكتور عبد القادر طاش.
  · المشاركة في  حلقتين من برنامج ( كتاب وقضية) مدة البرنامج ساعة. أدار الحوار الأستاذ جمال سلطان. وكانت الحلقة الأولى حول كتاب الدكتور مازن مطبقاني الغرب من الداخل:دراسة للظواهر الاجتماعية. شارك في مناقشة الكتاب كل من الدكتور عبد الرزاق الشايجي العميد المساعد لكلية الشريعة بجامعة الكويت والدكتور جميل الطلياوي من القاهرة. أما الحلقة الثانية فكانت حول كتاب الدكتور عبد الصبور شاهين ( أبي آدم وخلقه بين الأسطورة والحقيقة) وناقشه أيضاً الدكتور عبد الحليم عويس.

معلومات طريفة:
بدأ مازن أول محاضراته العلمية في النادي الأدبي في رجب عام 1409 أي بعد ثلاث سنوات من التحاقه بالمعهد العالي للدعوة الإسلامية وكان قد اقترح الموضوع على النادي الأدبي بالمدينة المنورة وكتب المحاضرة وراجعها الدكتور الخراط وتدرب على قراءتها مع الدكتور محمد كامل خطاب. ولما كانت أول تجاربه في إلقاء محاضرة عام وحضرها عدد من الشخصيات العلمية المهمة من أمثال الدكتور أكرم ضياء العمري والشيخ زهير الخالد والدكتور جميل المصري والدكتور وجيه عبد الرحمن والدكتور أحمد الخراط والدكتور اسماعيل عمايرة (رئيس قسم الاستشراق) وغيرهم فقد كانت محاضرة سيئة في طريقة تقديمها.حيث كان مازن مرتبكاً وأخطأ كثيراً في قواعد اللغة ونحوها.
ولم يرد مازن أن تكون هذه المحاضرة آخر عهده بإلقاء المحاضرات فقرر أن يحاول مرة أخرى وتعرف إلى الدكتور عبد الواحد الحميد الكاتب بصحيفة عكاظ فطلب منه أن يتوسط له لدى النادي الأدبي بالشرقية ليوجهوا له دعوة لإلقاء محاضرة في النادي وبالفعل وجهت الدعوة وكانت بعنوان ( الجديد في عالم الاستشراق) وكان الحضور متميزاً حيث حضر الدكتور زهير السباعي والشيخ محمد المبارك والدكتور عبد الواحد الحميد وغيرهم كثير.
وكانت هذه المحاضرة في محرم عام 1416 واختلفت قليلاً عن المحاضرة الأولى حيث كان المحاضر اكثر تمكناً من المرة الأولى وزاوج بين القراءة والارتجال ومرت بسلام.
أما المحاضرة الثالثة فكانت في ربيع الأول عام 1417 في النادي الأدبي بأبها حيث تعرف مازن على الدكتور إسماعيل البشري فطلب إليه أن يتوسط له لدى النادي الأدبي ليدعوه لإلقاء محاضرة وكان الأمر كذلك فدعي لإلقاء المحاضرة . وهنا لم يقرأ مازن سوى بعض النصوص القليلة أما باقي المحاضرة فكان قد كتب بعض رؤوس الأقلام وانطلق في المحاضرة التي نجحت في اجتذاب انتباه الجمهور وتمتعهم بها كما صرحوا بذلك وقال المقدم إنه لاحظ شدة انتباه الحضور فلم ينشغل أحد عن المحاضرة طوال مدة إلقائها.
وكتب مازن إلى الأندية الأدبية يطلب منه دعوته لتقديم محاضرات وكان من هذه الأندية التي استجابت نادي القصيم ونادي مكة المكرمة ونادي جازان وقدم محاضرات في هذه الأندية كلها، كما دعي لإلقاء محاضرة في المجمع الثقافي في أبو ظبي في الإمارات العربية المتحدة في محرم عام 1419.
يرى البعض أن الذي يعرض بضاعته تبور ولكن صاحب مختصر خليل يقول ( ويندب للرجل أن ينشر علمه ) كما أفاد بذلك معالي الدكتور عبد الهادي التازي في حديثه مع مازن في المغرب.ولذلك سعى مازن إلى الأندية الأدبية وغيرها لتقديم محاضراته فيها.
 
عضويات في هيئات علمية:
1-رابطة الأدب الإسلامي العالمية.
2-الجمعية التاريخية السعودية.
3- رابطة دراسات الشرق الأوسط.
4 - معهد الشرق الأوسط.   
5 - رابطة دراسات المرأة في الشرق الأوسط.
6-مركز دراسات الشرق الأدنى بمدرسة الدراسات الشرقية والأفريقية( جامعة لندن).
7- مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة هارفارد.
8-عضو اتحاد المؤرخين العرب في القاهرة.
 
الخاتمة:
          كانت هذه نبذة موجزة عن نشاطات الدكتور مازن مطبقاني وحياته العلمية التي يمكن أن نستخلص منها أن الأستاذ الجامعي يحمل مسؤولية كبيرة أمام الله والمجتمع ن وأن عليه أن لا يكتفي بنشاطه بين جدران الجامعة ومدرجاتها بل عليه أن يخرج إلى العالم الخارجي مهما كلفه ذلك من وقت وثمن.
أرجو أن أكون قد قدمّت فيها ما يفيد وأسأل الله عز وجل أن يمدّ في عمر الدكتور مازن مطبقاني ويعينه على أداء رسالته العلمية والفكرية والدعوية،  والحمد لله رب العالمين .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

وأحياناً على بكر أخينا إذا لم نجد.. وما أشبه الليلة بالبارحة

الكلمات النورانية: وتحمل الكل