التخطي إلى المحتوى الرئيسي

موضوع مقترح لمؤتمر هل من رأي؟ الجوانب الإيجابية في الاستشراق الحوار عبر المؤتمرات




موضوع مقترح


الجوانب الإيجابية في الاستشراق

الحوار عبر المؤتمرات




تقديم

مازن بن صلاح مطبقاني

باحث مستقل

مركز المدينة المنورة للدراسات الأوروبية والأمريكية



(تحت التسجيل)



بسم الله الرحمن الرحيم

ينقسم الباحثون في نقد الاستشراق بين من لا يرى إلّا الحسنات وهناك آخرون يرون السلبيات والعيوب فقط، بينما هناك فريق ثالث يرى الحسنات فيذكرها ويشكرها ويحمدها لأصحابها ويرى العيوب أو ما يعتقده عيوباً فيتناولها بالبحث والنقاش والرد.

وفي هذا البحث الموجز سأتناول بعض الجوانب الإيجابية في الاستشراق  وهي المؤتمرات التي تفوق الحصر وقدرة الفرد على حضورها جميعاً ولكن مالا يدرك كله لا يترك جله، فتتعجب من قدرة الجامعات والهيئات والمؤسسات العلمية من معاهد ومراكز بحوث على عقد كل تلك المؤتمرات التي تتناول كل صغيرة وكبيرة في ماضينا وحاضرنا وتبحث حتى في المستقبل.

يُعلنُ عن المؤتمر فيتقدم الباحثون بمقترحاتهم فتُدرس المقترحات ويوافق على ما يتفق مع معايير اللجنة العلمية للمؤتمر، وترسل الموافقة فالموضوعات التي تقدم لا ترفض لأنها تقدم الإسلام بصورة إيجابية أو تتحدث عن محاسن الإسلام وكله محاسن أو تقدم نقداً لمؤسسات غربية أو مستشرقين مثل هيئة الإذاعة البريطانية على سبيل المثال.

وقد لاحظت أن المعايير للموافقة على البحوث هو الالتزام بالمنهجية العلمية والموضوعية مهما كان الموضوع، بل إن بعض الجهات المنظمة قد يعجبها موضوع على ما فيه من تقديم خليفة أو قائد أو عالم مسلم فتخصص له جلسة خاصة أو أكثر كما حدث في المؤتمر السادس والثلاثين العالمي للدراسات الأسيوية والشمال أفريقية في كندا عام 2000م حيث أرادوا تخصيص حلقة عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه نموذجاً للقيادة العالمية.

ومن الإيجابيات أن النقاش في أثناء المؤتمرات يوفر الفرصة للجميع للنقاش بكل حرية وموضوعية وإن كان قد يتخلل بعض المؤتمرات بعض النماذج المتعصبة والمنحازة.

ومن إيجابيات المؤتمرات الاستشراقية حضور بعض المسؤولين الرسميين من الحكومات الغربية كوزارة الخارجية أو غيرها وتقدم في هذه المؤتمرات موضوعات قد تكون ذات فائدة كبرى للبلاد العربية والإسلامية في شتى المجالات كالتعليم والطب والهندسة والعمران والأمن والمجتمع وغيرها من الموضوعات.

سيسعى الباحث تقديم نماذج لهذه المؤتمرات التي حضرها في الشرق والغرب لعل مثل هذه الورقة أن تقدم صورة مختلفة للاستشراق الذي ظُلِم طويلاً.



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الطبعة: الرابعة. الناشر: دار المعارف بالقاهرة (تاريخ بدون). عدد صفحات الكتاب: 219 صفحة من القطع المتوسط. إعداد: مازن صلاح المطبقاني في 6 ذو القعدة 1407هـ 2 يوليه 1987م بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة : يتحدث فيها المؤلف عن معنى التاريخ، وهل هو علم أم فن، ثم يوضح أهمية دراسة التاريخ وبعض صفات المؤرخ وملامح منهج البحث التاريخي. معنى التاريخ: يرى بعض الكتاب أن التاريخ يشمل على المعلومات التي يمكن معرفتها عن نشأة الكون بما يحويه من أجرام وكواكب ومنها الأرض، وما جرى على سطحها من حوادث الإنسان. ومثال على هذا ما فعله ويلز في كتابه "موجز تاريخ العالم". وهناك رأي آخر وهو أن التاريخ يقتصر على بحث واستقصاء حوادث الماضي، أي كل ما يتعلق بالإنسان منذ بدأ يترك آثاره على الصخر والأرض.       وكلمة تاريخ أو تأريخ وتوريخ تعنى في اللغة العربية الإعلام بالوقت، وقد يدل تاريخ الشيء على غايته ودقته الذي ينتهي إليه زمنه، ويلتحق به ما يتفق من الحوادث والوقائع الجليلة. وهو فن يبحث عن وقائع الزمن من ناحية التعيين والتوقيت، وموضوعه الإنسان والزمان، ومسائله أحواله الم...

وأحياناً على بكر أخينا إذا لم نجد.. وما أشبه الليلة بالبارحة

                                      بسم الله الرحمن الرحيم                                  ما أصدق بعض الشعر الجاهلي فهذا الشاعر يصف حال بعض القبائل العربية في الغزو والكر والفر وعشقها للقتال حيث يقول البيت:   وأحياناً على بكر أخينا إذا لم نجد إلاّ أخانا. فهم سيقومون بالغزو لا محالة حتى لو كانت الغزوة ضد الأخ القريب. ومنذ أن نزل الاحتلال الأجنبي في ديار المسلمين حتى تحول البعض منّا إلى هذه الصورة البائسة. فتقسمت البلاد وتفسخت إلى أحزاب وفئات متناحرة فأصبح الأخ القريب أشد على أخيه من العدو. بل إن العدو كان يجلس أحياناً ويتفرج على القتال المستحر بين الاخوة وأبناء العمومة وهو في أمان مطمئن إلى أن الحرب التي كانت يجب أن توجه إليه أصبحت بين أبن...

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية

                             يردد الناس دائما الأثر المشهور :(من تعلّمَ لغةَ قوم أمن مكرهم أو أمن شرَّهُم) ويجعلونها مبرراً للدعوة إلى تعلم اللغات الأجنبية أو اللغة الإنجليزية بصفة خاصة. فهل هم على حق في هذه الدعوة؟ نبدأ أولاً بالحديث عن هذا الأثر هل هو حديث صحيح أو لا أصل له؟ فإن كان لا أصل له فهل يعني هذا أن الإسلام لا يشجع على دراسة اللغات الأجنبية وإتقانها؟ وإن كان صحيحاً فهل الإسلام يحث ويشجع على دراسة اللغات الأجنبية وإتقانها؟         لنعرف موقف الإسلام من اللغات الأخرى لا بد أن ندرك أن الإسلام دين عالمي جاء لهداية البشرية جمعاء وهذا ما نصت عليه الآيات الكريمة {وما أرسلناك إلاّ كافة للناس بشيراً ونذيراً } (سبأ آية 28) وقوله تعالى { وما أرسلناك إلاّ رحمة للعالمين } (الأنبياء آية 107) وجاء في الحديث الشريف (أوتيت خمساً لم يؤتهن نبي من قبلي، وذكر منها وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة). فهل على العالم كـله أن يعرف اللغة العربية؟ وهل يمكن أن نطالب كلَّ...