التخطي إلى المحتوى الرئيسي

برنامج أسماء وأحداث وافق عليه سليمان أبا الخيل حين كان وكيلاً ثم منعه


بسم الله الرحمن الرحيم

مستمعي الكرام

       السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أرحب بكم في الحلقة الأولى من برنامج "أحداث وأسماء"، حيث نختار في كل أسبوع حدثاً  محلياً أو دولياً اجتماعياً أو سياسياً أو اقتصادياً نتناولُهُ بالتحليل ونشير إلى مصادر معلوماتنا.

    وفي هذا الأسبوع اخترنا أن يكون الحديث عن حدث من أعظم الأحداث في تاريخ البشرية ألا وهو هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة. هذا الحدث لذي يراه المؤرخون المسلمون أهمَّ حدث بعد بعثةِ الرسول صلى الله عليه وسلم .

والهجرة كما يُعرّفها علماءُ اللغة بأنها التركُ والامتناعُ عن عمل شيء ما ومن ذلك قوله تعالى {والرجز فاهجر} وقوله تعالى { واهجرهم هجراً جميلاً} ، وتعني اصطلاحاً الهجرة من ديار الكفر إلى ديار الإيمان خوفاً من الفتنة،  فقد قضى الرسول صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة سنة يدعو قومه في مكة ويعرض نفسه على القبائل بحثاً عن مكان آمن تستقر الدعوة فيه وتنطلق منها إلى العالم،ولكن قريش استمرت في إصرارها وعنادها ومحاربتها للإسلام ، كما لم تجد الدعوة قبولاً من المدن الأخرى، وكأنّ الله عز وجل قد ادخر الفضل لهذه المدينة المباركة.

   وفي هذه الحلقة نحاور شيخاً فاضلاً وعالماً من علماء طيبة الطيبة هو الأستاذ الدكتور حمزة زهير حافظ الأستاذ المشارك في أصول الفقه في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ليحدثنا عن أهمية الهجرة وأسبابها وغير ذلك من الموضوعات. فمرحباً بضيفنا الفاضل

دكتور حمزة نرجو في البداية أن تحدثونا عن أهمية الهجرة وأسبابها .

    ويمكننا أن نضيف أن من أسباب الهجرة الأسباب الاقتصادية فإن قريشاً قد حاصرت المسلمين ثلاث سنوات في شعب أبي طالب منعت عنهم الطعام والشراب وقاطعتهم في البيع والشراء والزواج ، كما كانت قريش لا تحترم المسلمين في تعاملاتها المادية، وكانت تهدد من يقدم إلى مكة للتجارة بتكسيد تجارته إذا ما استمع إلى الرسول صلى الله عليه وسلم .

وأرجو أن تحدثنا دكتور حمزة عن المعجزات التي رافقت الهجرة النبوية .

وهل لكم أن تحدثونا دكتور حمزة عن موقف أهل المدينة حينما وصل الرسول صلى الله عليه وسلم إليها، وكيف كان موقف الأنصار رضوان الله عليهم من نصرة إخوانهم المهاجرين وإيوائهم.

ولعل من المفيد أن نتناول بعض الدروس والعبر من الهجرة النبوية الشريفة .

  وفي الختام نشكر للدكتور حمزة حافظ تفضله بالاستجابة لدعوة البرنامج ونأمل أن نلتقي في الحلقة القادمة على خير بإذن الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . 

 

Top of Form

Top of Form

Bottom of Form

Top of Form

       

    •  

Bottom of Form

 

 

 

 

 

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الطبعة: الرابعة. الناشر: دار المعارف بالقاهرة (تاريخ بدون). عدد صفحات الكتاب: 219 صفحة من القطع المتوسط. إعداد: مازن صلاح المطبقاني في 6 ذو القعدة 1407هـ 2 يوليه 1987م بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة : يتحدث فيها المؤلف عن معنى التاريخ، وهل هو علم أم فن، ثم يوضح أهمية دراسة التاريخ وبعض صفات المؤرخ وملامح منهج البحث التاريخي. معنى التاريخ: يرى بعض الكتاب أن التاريخ يشمل على المعلومات التي يمكن معرفتها عن نشأة الكون بما يحويه من أجرام وكواكب ومنها الأرض، وما جرى على سطحها من حوادث الإنسان. ومثال على هذا ما فعله ويلز في كتابه "موجز تاريخ العالم". وهناك رأي آخر وهو أن التاريخ يقتصر على بحث واستقصاء حوادث الماضي، أي كل ما يتعلق بالإنسان منذ بدأ يترك آثاره على الصخر والأرض.       وكلمة تاريخ أو تأريخ وتوريخ تعنى في اللغة العربية الإعلام بالوقت، وقد يدل تاريخ الشيء على غايته ودقته الذي ينتهي إليه زمنه، ويلتحق به ما يتفق من الحوادث والوقائع الجليلة. وهو فن يبحث عن وقائع الزمن من ناحية التعيين والتوقيت، وموضوعه الإنسان والزمان، ومسائله أحواله الم...

وأحياناً على بكر أخينا إذا لم نجد.. وما أشبه الليلة بالبارحة

                                      بسم الله الرحمن الرحيم                                  ما أصدق بعض الشعر الجاهلي فهذا الشاعر يصف حال بعض القبائل العربية في الغزو والكر والفر وعشقها للقتال حيث يقول البيت:   وأحياناً على بكر أخينا إذا لم نجد إلاّ أخانا. فهم سيقومون بالغزو لا محالة حتى لو كانت الغزوة ضد الأخ القريب. ومنذ أن نزل الاحتلال الأجنبي في ديار المسلمين حتى تحول البعض منّا إلى هذه الصورة البائسة. فتقسمت البلاد وتفسخت إلى أحزاب وفئات متناحرة فأصبح الأخ القريب أشد على أخيه من العدو. بل إن العدو كان يجلس أحياناً ويتفرج على القتال المستحر بين الاخوة وأبناء العمومة وهو في أمان مطمئن إلى أن الحرب التي كانت يجب أن توجه إليه أصبحت بين أبن...

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية

                             يردد الناس دائما الأثر المشهور :(من تعلّمَ لغةَ قوم أمن مكرهم أو أمن شرَّهُم) ويجعلونها مبرراً للدعوة إلى تعلم اللغات الأجنبية أو اللغة الإنجليزية بصفة خاصة. فهل هم على حق في هذه الدعوة؟ نبدأ أولاً بالحديث عن هذا الأثر هل هو حديث صحيح أو لا أصل له؟ فإن كان لا أصل له فهل يعني هذا أن الإسلام لا يشجع على دراسة اللغات الأجنبية وإتقانها؟ وإن كان صحيحاً فهل الإسلام يحث ويشجع على دراسة اللغات الأجنبية وإتقانها؟         لنعرف موقف الإسلام من اللغات الأخرى لا بد أن ندرك أن الإسلام دين عالمي جاء لهداية البشرية جمعاء وهذا ما نصت عليه الآيات الكريمة {وما أرسلناك إلاّ كافة للناس بشيراً ونذيراً } (سبأ آية 28) وقوله تعالى { وما أرسلناك إلاّ رحمة للعالمين } (الأنبياء آية 107) وجاء في الحديث الشريف (أوتيت خمساً لم يؤتهن نبي من قبلي، وذكر منها وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة). فهل على العالم كـله أن يعرف اللغة العربية؟ وهل يمكن أن نطالب كلَّ...