هموم محلية (الإرشد السياحي وغيره)

 

المدينة والمعالم الأثرية: ما زالت الوفود الكريمة من المعتمرين والحجاج تفد إلى هذه البلاد الطبية وأشاهد يومياً الحافلات الضخمة تقف بجوار منطقة السبع مساجد في المدينة المنورة ولا بد أن تذهب إلى جبل أحد لزيارة شهداء أحد رضي الله عنهم أجمعين، وإلى مسجد قباء وغيرهما. وإنني أتساءل ما ذا أعددنا لهؤلاء من معلومات عن هذه الأماكن باللغات المختلفة؟ من الذي يرشد هؤلاء الزوار الآن في هذه الأماكن ويحدثهم عن غزوة أحد أو غزوة الخندق؟ إن هذه المواقع من أعظم المواقع في تاريخ الإسلام فهل يمكن أن يضاف إلى معهد الدراسات الفندقية برنامجا للإرشاد السياحي؟

أمانة المدينة المنورة وحراج الغنم: تقوم أمانة المدينة المنورة بجهد كبير ومشكور في المجالات التي تختص بعا من رعاية وتخطيط وتنظيم المدينة المنورة برئاسة أمين المدينة المنورة ولا يعني الحديث عن أي هم محلي أن ثمة تقصيراً أو عيباً في الأداء وإنما هو حرص على أن تصل الأمانة بإذن الله إلى أعلى مستويات الأداء. وقد لفت نظري أحد الإخوة إلى حراج الغنم وما يعانيه من تقصير في النظافة ذلك أن الشركة الموكل إليها نظافة هذا المرفق لا تعطيه الأهمية اللازمة فليس هناك عمليات تنظيف دورية أو إن هذه العمليات متباعدة جداً. ويشير الشاكي إلى أن الحيوانات النافقة تلقى بالقرب من الحراج مما يتسبب أولاً في انبعاث الروائح الكريهة في المنطقة فيؤذي ذلك العمال الذين يعيشون في تلك المنطقة كما يؤذي رواد السوق بالإضافة إلى أضراره الصحية على البيئة عموماً في المدينة المنورة وعلى الحيوانات في السوق.

الأساتذة والضرب: بالرغم من قرار وزارة المعارف يمنع الضرب في المدارس لكن بعض المدرّسين لا يستطيعون العيش بدون الضرب فهم يخفون في جيوبهم بعض أدوات الضرب مثل الأسلاك أو غيرها

وقد تحدث أحد الأطفال عن أستاذ يستخدم سلكاً للضرب بطريقة مؤلمة جداً نفسياً وبدنياً. وعندما قابلت مديراً في أحد المدارس الابتدائية أخيرني بأن الأمر صحيح وإن الإدارة مهما حاولت فإنها تعجز أن تكون مع الأستاذ في الفصل طوال الوقت وينبغي على أولياء الأمور أن لا يترددوا في إبلاغ إدارة المدرسة عن حالات الضرب أو ما يخبرهم به أولادهم.

الغزو الفكري والملابس: كتبت بعض الصحف في الأيام الماضية عن وجود عبارات غير مهذبة على الملابس المستوردة وطالبت وزارة التجارة بأن تكون أكثر حزماً في الإذن مع المستوردين، ولكن ثمة جانب آخر للملابس المستوردة وهو وجود علامات الصليب وبخاصة على الملابس الرياضية فما دمنا ندفع قيمة الملابس فلماذا لا نشترط على المصانع أن تستبعد كل ما يشير إلى الصليب في هذه الملابس. فمن الصعب أن تقنع الأطفال أن لا يحبوا فريقاً معيناً، ولكن ملابس ذلك الفريق تحتوي على الصليب في الشعار فليكن لنا موقفنا في منع وضع هذه الشعارات التي يرتديها أبناؤنا.

       كما أن الملابس المستوردة تحتوي إعلانات تجارية وبعضها ربما تدفع جزءاً من قيمته الشركة التي وضعت إعلانها فلماذا نقوم نحن وأطفالنا بالدعاية المجانية؟ بل ندفع من أموالنا لغيرنا ليستغل صدورنا وظهورنا للدعاية لمنتجاته. وأذكر طرفة عن الأستاذ جهاد الخازن في مسألة ارتداء ربطات العنق فمعظم الشركات الكبرى تضع اسمها على الواجهة فيكون الشخص قد دفع قيمة البضاعة وأصبح يحمل دعاية تلك الشركة.

لمن تذهب الهدايا؟ يقول المثل الشعبي (بعيد عن العين بعيد عن القلب) وقد صدرت في الأشهر الأخيرة العديد من المجلات وقد كتب عنها بعض الكتّاب بعد أن وصلتهم على سبيل الهدية ليقوموا بالدعاية لها أو الترويج من خلال مقالاتهم، وقد يفعل البعض ذلك ليس من باب الدعاية، ولكن للتعليق على نشاط فكري. فلماذا تقتصر الهدايا على الذين يقطنون في المدن الكبرى أو قريباً من جهة إصدار تلك المطبوعات؟ أليس من حق الكتّاب في المدن الأخرى أن يحصلوا على نصيبهم من هذه الهدايا؟

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية