لقاء مع الدّكتور الشّاعر نورالدّين صَمُّود؛ الأستاذ بالجامعة التّونسيّة (جزء من اللقاء)

الاختلاف في وجهَات النّظّر يَزيد الفكر قوة وثراء

 

■■ في يوم السّبتِ؛ التاسع عشر من شهر شعبان، سنة ١٤١٢ هـ، كان لملحق ((ألوان من التَّراث)) هَذا اللّقاء الطيب مع الأستاذ الدكتور نورالدّين صمود في المدينة المنوّرة؛ وكان الدكتور نورالدّين صمّود دعي لحضور فعاليات ((المهرجان الوطني" للتّراث والثّقافة))والدكتور نورالدّين صمّوِد ليس غريبا على الّسّاحة الأدبيّة بالمملكة؛ فقدٍ كان من كتّاب ((ملحق التّراث)) وزار الملكة مرّات عديدة، وشارك في أحد المواسم الثقافيّة في نادي جدّة الأدبي بمحاضرة بعنوان ((الأدب التونسي المعاصر: أشكاله ومضامينه)) في عام ١٤٠٣، كما نُشرت قصائد له جميلة بمجلّة ((المنهل)).

     والدكتور نورالدّين صعود من أبرز أدباء تونس وشعرائها، ويتميّز شعره بالقوّة والجزالة، مع الرّقةَ والعذوبة، كما يتميِّز بدقّة اختيار مفرداته وتعابيره. وندعوك - أيها القارئ - في هُذه المساحة من ((الملحق)) إلى هُذا الحوار الشّيق الّذي تفضّل فيه ضيفنا الكريم بالإجابة عن أسئلة ((الملحق)):

مهرجان الجنادريّة: عيد ثقافي

الّسؤال الأول: جاءت زيارتكم هذه إلى المملكة لحضور فعاليات ((المهرجانِ الوطني للتّراث والثقافة)) أرجو أن تحدّثونا عن انطباعاتكم عن هذا (المهرجان)) وعن مشاركاتكم في الندوات الأدبيّةُ فيه:

- انطباعي - أوّلا - عن ((المهرجان)) أنّه عيد ثقافيّ ومهرجان يجمع مختلف مثقّفي العالم العربيّ، وربما من بعض البلدان غير العربية - أيضا - ليتدارسوا قضية الأدب الشّعبيّ بصفة خاصّة، والأدب العربيّ بصفة عامة، في موضوعات يتمّ اختيارها.

_ وقد استقدنا من هذه المحاضرات، واتصلنا بكثير من الأدباء والمثقَفين من هُذه

البلاد ومن غيرها من البلدان الأخرى، وكان النّقاش ثرياً وبنّاءً، ولاشكٌ أنك تعرف أنّ اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية)) كما وأعتقد أنّ هُذا العيد الثّقافي يشبه - إلى حدّ ما - إذا ما أضفت إليه الجلساتِ الشّعريّة -يشبه ((مهرجان سوق عكاظ)) الّذّي كان يقام قبل الإسلام، وأعتقد أنّ هُذهِ السّوق يمكن إحياؤها من جديد؛ لأنها ستتغلّب فيها النّاحية الشّعريّة؛ لأنّ ((مهرجان الجنادريّة)) فيه كثير من الشّعر. أمّا ما ألقي من محاضرات في قاعة ((الملك فيصل)) أو ((قاعة المحاضرات بفندق قصر الرّياض)) فقد تركّز علىّ الأدب العربيّ. وكان الشّعر الّذي أُلقي في الافتتاحِ فصيحا: ربما كانت هناك بعض الأشعار باللغة الدّارجة، أو باللّهجةِ الشّعبيّةُ؛ وهُذا فيه - أيضا - شيء من الترّاث لماضي هذا الشّعب


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية