لايدن في7فبراير 1997 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تسلمت رسالاتك بعد عودتي من لندن وسررت من مقالاتك وعجبت من سؤالاتك وشاقتني اخبار حالاتك الشقية والسرورية وهذه الدنيا التي يرتفع فيها الشقي ويخمل اللوذعي من أمثالك، فلا تثريب عليك يغفر الله تعالى لي ولك على ما نقدمه للعلم فحسب لا للشهرة والمجد وإن كنت تحبهما حبا جما كما أعهده فيك ولا عجب ولا حرج فانت أهل لذلك، بل أكثر من ذلك، قلت: لقد دعا الشيخ أحمد زكي يماني إلى اجتماع للمهتمين بالمدينة المنورة في إطار عمله في موسوعة الحرمين الشريفين، ولما لم يكن لي علم قط بهذه الدعوة فإنني أود معرفة الهدف منها فلعله يود تنظيم مؤتمر لها. انت على حق فقد كان الواجب أن أزور المدينة المنورة لأحظى بالسلام على خير خلق الله صلى الله عليه وسلم بيد انني اصبحت أكره السفر الطويل والمعاناة بعد أن كنت أحبه من أعماقي، فإن للعمر أحكامه يا مازن. اما مشروع عقد حلقة دراسية حول أهمية التخصص في دراسة الاستشراق وإنشاء أقسام ومعاهد متخصصة فيها، وطلبك المساهمة أو المساعدة في إعداد البرنامج فأرجو إعفائي من هذه التبعة فإنني لم أعد أثق بهذه المنظمات ال...
"حوار" مأساة مجلة ثقافية بقلم جهاد فاضل صحيفة الرياض 22 أغسطس 1996م الموافق 8ربيع الآخر 1417م مرت ٣٣ سنة على صدور مجلة " حوار " الثقافية اللبنانية التي انتهت نهاية مأساوية. فقد صدر عددها الأول في بيروت عام ١٩٦٢، وتوقفت عن الصدور في ٢١ يونيو ١٩٦٧. نشرت صحيفة " النيويورك تايمز " الأمريكية في عددها الصادر بتاريخ ٢٧ أبريل ١٩٦٦ خبراً أشارت فيه إلى أن " المنظمة الدولية لحرية الثقافة " تتلقى دعماً من وكالة المخابرات المركزية (CIA) ، وأن هذه المنظمة تعمل في مجالات الكاريبي، الإنجليزية، والفرنسية، والعربية. وبعد ضجة واسعة رافقت نشر الخبر، أصدر رئيس تحرير "حوار" الشاعر توفيق صايغ بياناً أعلن فيه توقف المجلة نهائياً عن الصدور . كان طموح حوار كبيراً، ولكن التحديات التي واجهتها من النقد العربي كانت كبيرة بدورها. فقد همَّت المجلة باستقطاب نخبة من الكتاب والمفكرين والنقاد العرب، ولكن الشبهات حامت حولها من البداية بأنها مُموَّلة من جهات أجنبية . آخر مرة أثيرت فيها قضية حوار كانت في ال...