المشاركات

كلمة أنا وطلاب البحث العلمي

صورة
         القصة طويلة بدأت منذ مدة طويلة أتلقى أسئلة واستفسارات من طلاب الدراسات العليا وبخاصة في البحث في مجال الاستشراق، وتنوعت هذه الأسئلة بين أسئلة مباشرة لاقتراح موضوعات لرسائل الماجستير والدكتوراه، فأعتذر أن اقتراح موضوع للدراسة أو لرسالة جامعية يتطلب معرفة الأستاذ بالطالب وإمكاناته العلمية وتوجهاته وقدراته اللغوية وغيرها وربما اقترحت على أحدهم اقتراحات عامة مثل دراسة كتاب وأخبر الطالب أن الكتاب موجود في مكتبة كذا ويفاجئني بأنه قمة في الكسل ويطلب أن أقوم بتصوير نسخة له من الكتاب وبعثها في البريد السريع وربما لم يشر لاسمي مرة واحدة في الرسالة أو الشكر وهذا حدث في اقتراحي على طالب أن يدرس كتاب العالم العربي اليوم لمؤلفه مورو بيرجر وأشرت له أن الأستاذ محمد قطب رحمه الله تحدث عنه بتفصيل في كتابه المستشرقون والإسلام        ونظراً لتعدد هذه الرسائل فإنني سأوردها هنا مرقمة وكيفية معالجتي لها 1-وصلتني رسالة من طالب مجهول يطلب أن أقترح عليه موضوعاً للدكتوراة لأن القسم رفض موضوعات تقدم بها فكتبت أرد عليه ما يأتي:   أجبته يا أخي الكريم تريد كتابة رسالة دكتوراه ولا تجد وقتاً لتكتب ر

من الرسائل الإخوانية سنة 1404هـ1984م

    أخي الكريم عبدالله بوفولة                 حفظه الله ورعاه آمين   السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سعدت بالتعرف عليك وادعو الله أن يكون تحابينا فيه فإن الحب فيه هو الحب الحقيقي وما عداه زائل زائف. ويحضرني هنا سؤال احد الصحابة رسول الله صلّ الله عليه وسلم "متى الساعة؟" فقال صلى الله عليه وسلم ماذا أعددت لها؟ قال لم أعد لها كثير صلاة ولا صيام، ولكنى أحب الله ورسوله فقال له النبي صلى الله عليه وسلم "المرء مع من أحب" فيقول الراوي (راوي الحديث) لم يفرح الصحابة بعد إسلامهم بشيء كفرحهم بهذا الحديث، اسأل اله أن يجعلني واياك ممن يحب الله ورسوله وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن يحشرنا معم أخي عبدالله كم كنت أود أنى ادرس الماجستير متفرغاً، لكن هذه ارادة الله عز وجل ونعم بالله فإن الوقت الذى يبقى للدراسة قليل جداً (إنّ الرسائل في نظري يجب أن تكون مفيدة فلا جدوى من رسالة تقتصر على قول نحن بخير طموننا ولو أن هذه مهمة، ولكن في حالات خاصه، أما بين الاصدقاء فلابد أن يطرح موضوع للنقاش ويُعمل كل واحد منا فكره ويُخلص في الكتابة ولهذا فأنت ترى أنني لم اكتب لك من

رسائل أضاعها البريد لم تصل أو الجواب لم يصل

  مازن ملاح مطبقاني ص ب 279 المدينة المنورة     سيدي الجليل الأستاذ عبدالله كنون                حفظه الله آمين   السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: منذ القديم وأهل المغرب سباقون إلى الفضل في دراسة أحوال الشرق ومعارفه، وكأنّ المشارقة منغلقون على أنفسهم. ولكن مشيئة الله ساقت كاتب هذه السطور إلى دراسة المعرب العربي دون تخطيط منة أو رغبة خاصة فأن أول اتصال لي بالمغرب عبر رسالة الماجستير التي تقدمت بها إلى جامعة الملك عبد العزيز-كلية الآداب والعلوم الإنسانية قسم التاريخ بعنوان جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ودودها في الحركة الوطنية الجزائرية 1349- 1358=1931-1939م). ولعلها تصدر في كتاب قريبا ان شاء الله بتقديم الدكتور أبو القاسم سعدالله. ويسرني أن أنقل لكم بعض عبارات الدكتور سعد الله حول الكتاب: "ولقد تعرض كتاب الأستاذ مازن مطبقاني إلى كثير من هذه الجوانب في حياة جمعية العلماء فأبرز دورها الوطني والعربي، والإسلامي، درس مبادئها وبرنامجها وأهدافها، وحدد علاقاتها. فجاء كتابه بالجديد الكثير حول هذه النقاط .... كما أنه استعان لذلك برسائل البحث المتوفرة، وجمع له مادة غ

من الكتاب الجديد هذا هو أبي

  بسم الله الرحمن الرحيم علمت من ابنتي أسماء أنها سوف تشرع في كتابة مذكراتي باعتباره أول كتاب ستقوم بنشره بحسب وعد دار النشر، وسوف تتحدث عنّي بصيغة ضمير الغائب وهذا يريحني من الحديث عن نفسي وبخاصة لدى أسماء المادة الأولية وافية وتستطيع تحويلها كما تشاء ولن أتدخل فيا سوى أنني ربما أط لب منها مسألة واحدة ألا تبالغ في الحديث ومع ذلك فربما ليس من حقي ذلك، وأتخيل أنها ستتحدث عنّي بصفتي شاهد على مراحل مهملة من تاريخ بلادنا والعالم الإسلامي. البداية:        تخرجت في الثانوية العامة العلمي عام 1383هـ(1968م) ولم أكتب مو ضوع تعبير (إنشاء) يستحق أكثر من سبعة من عشرة وكان الغالب حصولي على خمسة من عشرة فلم ينتبه أستاذ لغة عربية أنني سأكون كاتباً على الرغم من الصلة والصداقة التي جمعتني من أستاذ اللغة العربية الأستاذ (الدكتور فيما بعد) محمد العيد الخطرواي، ولكن كان لي سمعة طيبة أنني قارئ جيد.        وكانت البعثة إلى الولايات المتحدة الأمريكية من عام 1388إلى 1393هـ(1968-1973م) وبعد عودتي إلى المملكة حصلت على وظيفة مترجم في صحيفة المدينة المنورة والتي لم تدم أكثر من أسبوعين لخلاف بين رئيس التح

لقاء في قسم الاستشراق: الندوة الأسبوعية: مذكرات في البحث العلمي

  بسم الله الرحمن الرحيم      الحمد لله والصلاة والسلام على سيدي رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد فإني أشكر رئيس  قسم الاستشراق دعوته لي للمشاركة في هذه الندوة على قلة علمي وبضاعتي في هذا المیدان.  أما خطوات كتابة البحث فيمكن إيجازها فيما يلي: أولاً: اختيار الموضوع : وهذا الأمر واسع جداً ويمكن أن تكون الندوة كلها حوله، ولكني وجدت قولين في كتاب الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان الموسوم "كتابة البحث العلمي صياغة جديدة" أحب أن أنقلهما هنا: القول الأول: "إن أفضل البحوث وأرفعها ما كان مصدرُه الإلحاحُ الداخلي والرغبةُ الذاتية، فالاختيار الشخصي للبحث مهم جداً في تقدمه وتفوقه". والقول الثاني: "أثبتت التجربة بين طلاب البحوث بأن الذين يتوفقون إلى اختيار الموضوعات بأنفسهم يكونون أكثر تفوقاً ونجاحاً وسعادة".      ولكن هناك عبارة في كتاب ترجمة الدكتور أبو سليمان أيضا تميز بين الجامعات في هذه المسألة فبعضها يحدد للطالب موضوعات يختار موضوعه من بينها أو تحدد له موضوعاً واحداً، بينما تترك جامعات أخرى الفرصة للطالب لاختیار موضوعه، وهنا تختلف الجامعات في صدق التزامه

رسالة إلى مدير جامعة وإلى أي مدير جامعة يقرأ

      الأستاذ الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثمان          حفظه الله ورعاه      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته      لقد استبشرت الجامعة بقدومكم خيراً فقد أدرك الجميع حماسة معاليكم للتطوير ولإحداث نقلة نوعية في الجامعة في شتى المجالات. وإني أحب أن أتقدم بين يدي معاليكم ببعض الأفكار التي أرجو أن تنال اهتمام معاليكم ورعايتكم.     تعلمون معاليكم ما للمملكة العربية السعودية من مكانة في العالم الإسلامي، بل في العالم كله أيضاً، وهذه المكانة تفرض علينا المبادرة في التعرف إلى الأمم والشعوب الأخرى عملاً بقوله تعالى (لتعارفوا) ولتحقيق التوازن أيضاً في السباق لدراسة الغرب وكذلك الشرق للإفادة من تجارب الأمم الأخرى في النهوض والتقدم وكذلك لمواجهة متطلبات سوق العمل الملحة لمثل هؤلاء المتخصصين.       والمشروع الذي أتقدم به بين يدي معاليكم من شقين: الأول: استضافة سلسلة محاضرات الدراسات الأمريكية حيث يقوم عدد من الخبراء بإلقاء محاضرة شهرياً حول جانب من الولايات المتحدة يحضرها أساتذة العلوم الاجتماعية والعلوم السياسية وطلاب الدراسات العليا وغيرهم. ثانياً: إنشاء معهد الدراسات الأمريكية ل

ذكريات قديمة السفر والسياحة الغشيمة

       زرت في هذه الرحلة (إحدى رحلات العودة من أمريكا أيام الدراسة) من حياتي العديد من الدول ومنها ايطاليا وهولندا ولبنان والأردن وكنت دائماً وحيداً في سفري ولم أشعر بأنني اقوم بسياحة معرفة ومتعة، بل كانت زيارات هدفها تأخير ووصولي الى المملكة على الرغم من شوقي لرؤيه الاهل الوالد والوالدة والاخوات وأخي عبد الكريم..       وكان من اسباب عدم استمتاعي يتلك السفرات جهلي بأمور السياحة والأمر الثاني قلة ذات اليد غير أنه بقيت بعض الذكريات هنا وهناك..        ففي زيارتي لروما نزلت في فندق كان صاحبه هو الذي يديره وقد نزل في الفندق طبيب أمريكي جاء مع ابنه ليجد له قبولاً في جامعة روما ليدرس الطب لأن الدراسة في ايطاليا أرخص من أمريكا وبخاصة في مجال الطب فطلب الامريكي من مدير الفندق وصاحبه أن يأتي معه ليكون مترجما فتعجب الإيطالي من أسلوب الأمريكي المتغطرس وكان هذا عام ١٣٩٠ هو (١٩٧٠م) وتساءل الإيطالي كم يعطيني مقابل هذا العمل وأنا أحصل من عملي هنا على اضعاف ما يمكن أن يقدمه لي، هذا ناهيك عن سوء أدبه وغطر سته ...         والحياة المادية في امريكا قد أثرت فيّ شخصياً حتى اني كنت أننقد نفسى أحياناً