February 10, 2016 at 11:26pm · رسالة من قارئ ولم أتمكن من التواصل معه


أعرف أن الجهد الذي بُذل في هذا الكتاب المتواضع لا يستحق كل هذا الثناء ولكن ما علينا سوى أن نغرس والله هو الزارع (ينبت به ....) فأسأل الله القبول وشكراً للأخ على رسالته المفعمة بالعواطف وثرية بالأفكار
  
وهذه رسالة رقيقة من أخ كريم لا أدري لماذا توقف التواصل بيننا فإن كان من ذوي الفيس بوك أو تويتر لعلنا نتواصل 
وأشكره على عباراته التي لا أستحق معظمها

الدكتور / مازن مطبقاني المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد.
رغم أنني اعيش في مناخات لا تسودها الأمطار كثيرا" ... إلا أن مطر الحيرة يكاد انهماره لا ينقطع عن مناطق تفكيري. لاسيما وطموحي في معرفة الالية المناسبة للقراءة ... التي تتناسب معي.
وطموحي يترافق مع افتقاري للتوجيه السليم الذي يحقق الفائدة ويختصر مسافات من الوقت
وبعد قراءتي لكتابك (كيف تصبح كاتباً صحفيا) والذي تجاوزت فيها ابعد نقطة جغرافية الإبداع.. وجدت نفسي في وجه الاختصار الافضل والوصفة السحرية التي من شأنها ان تحدث نقلة هائلة في مخططات أي حالم بالقراءة المثمرة.
أعترف أن قيمة هذا الكتاب عندي تتجاوز بمراحل كونها معرفة او ثقافة جديدة يحتفل بها أي قارئ جيد, فهي تعادل (بيت القصيد) وتمثل نقطة الانطلاق الحقيقية والعقلانية _ وأذكر العقلانية لأنها تجنبنا تفادي المخارج الكثيرة في دروب النجاح والتي لو أخطاءنا فيها ربما نخسر اكثر ممن لم يسلكها من الأصل.
وحيث أن هذا الكتاب القيم جدا" يخاطب شريحة كبيرة تتنوع فيها الأهداف وتتسم باختلاف القدرات والتوجهات ولكون معرفة الحالة والتعاطي معها بشكل انفرادي يصبغ عليها الخصوصية ويكون توجيهها محدد ومركز ويفي بالنتائج الافضل.
لذلك قررت التواصل معك على حدة , كأحد المعجبين والطامحين في الاستزادة من بحر مهارتك وقدرتك الفائقة في التربية والتوجيه.
قررت أخاطبك بلغة الحالم في خريطة النجاح التي لا يجيد رسمها بخطوط الدقة والتخصص إلا
_مازن مطبقاني_ ويشهد الله أنني لا أهيم في فضاءات المجاملة بل أحاول إنصاف بعض الحقيقة
فبعد قراءتي لهذا الكتاب تأكدت أن مؤلفة قامة نبيلة وقبيلة من القدرات المختلفة التي تجعله قادرا على توجيهي الي المسار الصحيح والاكثر فائدة.
أستاذي
ولدت ومعي الموهبة، وظهرت بوادرها منذ الصغر حيث كنت اجيد التعبير وأعشق التأمل والسفر لمدن خيالاتي البعيدة وبحكم متابعتي لكرة القدم النابع من حبها، كنت اترجم رؤيتي الي مقالات وابعث بها الي الصحف، وبفضل الله ورغم تواضع طرحها كانت تلقى كل الترحيب والحفاوة والدعوة بالاستمرار، وكان ذلك في مرحلة الثانوية.
وكما تعلم أن الموهبة تحتاج لمناخات مناسبة لكي تنمو وتثمر ونظرا" لحكاية يطول سردها ويمكن اختصارها في طيش شباب وعبث واهمال وهامش احكم قبضته على سنين عمري وقبل ذلك كله إرادة قدر لا اعتراض عليها.
هذه الحكاية تسببت في التهام سنيني ومصادرة حق موهبتي الشرعي في الحصول على البيئة المناسبة لتطورها ودعمها بالقراءة المكثفة والتحصيل المعرفي.
وبعد مرور أكثر من عشر سنوات على هذا الحال من الفراغ وبعد مراجعة ذاتية حادة وجدت أن من حق هذه الموهبة الاهتمام وتعويض بعض ما فات من المسافات.
وعندما قررت التجديف في بحر القراءة والاطلاع والمعرفة وجدت أنني أمام اتجاهات عديدة تقودني للغرق، واحتاج الي التجديف المدروس والموجه حتى اتجاوز ذلك.
زرت المكتبات فتهت بين امهات الكتب وفروعها وتعدد انواعها وتخصصاتها من دينية وادبية وفلسفية وعلمية وغيرها.
سألت نفسي ماذا اقرأ؟ ولمن اقراء؟ وكيف اقرأ؟
اسئلة كثيرة تسابقت في مضمار مخيلتي
اسئلة تستحق الانتظار لحضور الإجابة.
وبعد أن وقع على بصري كتابك وقراءته ايقنت أنني أمام باب يجب الدخول منه لعالم النجاح، وانني بين يدي قائد سيكتب لي الوصفة المناسبة وخصوصا" عند عرض حالتي بشكل انفرادي كما ذكرت في السابق، فهنا لم اتردد في مخاطبتك رغم قلقي من سابق علمي بحجم مشاغلك وارتباطاتك وضيق وقتك، لكن هذا القلق لم يدم طويلا" مقابل إحساسي بإنسانيتك وسمو هدفك وأن رسالتك العظيمة تكمن في حبك لنشر العلم ومساعدة من يحتاج المساعدة خصوصا" في اطر خبرتك ومعارفك.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية