دروس من الصين في المحافظة على الهُوُيّة (من الصحافة البريطانية)


        بدأت الصين في محاربة الإعلام الخارجي وقريباً يتوقف (عام 2006م) عرض الكرتون الشعبي بوب الإسفنج والبنطلونات المربعة Sponge Bob and Square Pants فبداية من أول سبتمبر لن يشاهد أطفال الصين سوى البرامج المنتجة محلياً في خلال الساعات الذهبية من الساعة الخامسة إلى الساعة الثامنة مساءً وهذا ما قررته إدارة الإذاعة والإعلام والتلفاز الحكومي؛ وهي أعلى مؤسسة رقابة في الصين.
        وسوف يسري المنع على جميع محطات الأطفال الصينية الخاصة بالكرتون...وشركات الإنتاج المشترك لا يمكن عرض إنتاجها إلّا بإذن خاص ، وهذا المنع يسري على عدد من البرامج الأمريكية واليابانية التي تعوّدها جيل من أبناء الصين ، أما الإنتاج المحلي فسوف يركز على المسائل التعليمية والتقاليد الصينية. ولعل من أسباب ذلك أن القيادات الشيوعية تشكو من النفوذ الأجنبي على الأطفال الصينين. وهناك أيضاً رغبة للتركز على لغة الماندرين الصينية وهناك شكوى من قلة الإنتاج الصيني المحلي على الرغم من المحاولات الجادة لزيادة الإنتاج باستغلال انخفاض الأجور.
        وفي المقابل وجدت محطات التلفزيون البريطانية تقدم إنتاجاً بريطانياً فهناك مسلسلان أو ثلاثة تُعرض يومياً حول المجتمع البريطاني وبلهجات بريطانية مختلفة.
        فمتى يستيقظ العالم العربي وينتج أفلاماً وكرتوناً خاصاً بنا واقرؤوا إن شئتم مقالتي (الكرتون المستورد والكرتون الغازي وموضوعات أخرى في صفحتي (مركز المدينة لدراسات وبحوث الاستشراق: www.madinacenter.com قسم المرأة والطفل.
                                      
الحكومة الصينية تتعاقد مع جامعات بريطانية خاصة
 لتدريس اللغة الصينية والثقافة
        أصبحت كليات برايتون Brighton  أول كلية خاصة في بريطانيا شريكة مع الحكومة الصينية لنشر تعليم لغة النادرين والثقافة الصينية ، وأصبح تعلم اللغة الصينية إجبارياً على المدارس التابعة للكلية في الأعمار ثلاثة وأربعة وخمسة ابتداءً من سبتمبر 2007
         وقد وقعّ العقد عن الحكومة الصينية هان بان Han Ban المسؤول عن تطوير الروابط التعليمية والثقافية خارج الصين. وسيكون الكلية رائدة في تعليم لغة الماندرين في التعليم الخاص الصينيوسيكون فيها أول مركز كونفيشوس وسوف توفر الصين معلمي لغة الماندرين في برايتون والمعاهد الأخرى التي يتم الاتفاق معها كما أنه سيكون هناك سلسلة من الزيارات المتبادلة مع المدرسة الثانيوة التابعة لجامعة تشنج هوا Tsinghua التي تود من أرقى المعاهد في آسيا.
        سوف تتحمل الصين تكاليف مركز اللغة الصينية في برايتون وتوفر فيه آخر وسائل التقنية لتعليم اللغة الصينية وقد تم توقيع اتفاقية مع معاهد حكومية لإنشاء مركز الكونفوشوسية وقم تأسست خمس مراكز حتى الآن ونال مدير كلية برايتون على الرغم من انخفاض الاهتمام بتعلم اللغات الأجنبية الحكومية لكن هذا المجال يشهد ازدهاراً في المعاهد الخاصة

        وتهدف الصين إلى إنشاء مراكز كونفوشوسية أكثر في المعاهد الخاصة وذلك دعت وزارة التعليم الصينية عشرة من رؤساء هذه المعاهد للقاء في بكين في بداية العام القادم.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية