ملاحظات في الاختلاط
وكان للعمل المختلط أثره في زيادة حوادث التحرش
الجنسي حيث تذكر الباحثة الأمريكية هيلين فيشر أن الاختلاط يؤدي إلى إيجاد محيط
يسبب نوعاً من التهيج"([1]) ولم تسلم حتى الشرطيات في بريطانيا من
التعرض للتحرش الجنسي من زملائهن حتى إن الحكومة البريطانية كلفت مؤسسة بحثية
لدراسة هذه القضية.([2])
وقد قامت المعاهد المتخصصة في الغرب بدراسة آثار
الاختلاط في العمل فهذا أحد العاملين بمعهد العلاقات بين الجنسين في مدينة سانتا
باربرا بولاية كليفورنيا يقول:" إننا لا يمكننا أن نشرع قانوناً لإبقاء
الميول الغريزية خارج نطاق العمل فهذه الميول جزء من شخصية الفرد لا تستطيع أن
تعطل أداءها بضغطة زر لأنك موجود في العمل."([3])
ولكن الأوروبيين يفيقون أحياناً فيرجعون إلى الحق فقد
قامت تجربة في بريطانيا قبل عدة أعوام لفصل الذكور عن الإناث في المدارس الثانوية
، وتوقع كثيرون الفشل لهذه التجربة بل إن البعض نعتها بأنها عودة إلى الخلف
ورجعية. ولكن النتائج التي حققتها التجربة أكدت نجاحها.([4])
[1] - عصام مدير وأنس فودة. " مجلة أمريكية تفضح أجواء العمل
المختلط" في المسلمون. العدد 601 ، 25 ربيع الأول 1417هـ(9 أغسطس
1996م)
[2] -The Times (London ) July 9th, 1994 .
[3] - عصام مدير وأنس فودة ، المرجع نفسه.
[4] - عاصم حمدان. " الغرب وتجربة التعليم
المختلط " في المسلمون، عدد 502 في 11 ربيع الآخر 1415، 16 سبتمبر
1994م وانظر عبد القادر طاش . " وشاهد آخر من الصين." في المدينة
المنورة عدد 12242 في 4 جمادى الآخرة 1417هـ(_ 16 أكتوبر 1996م) حيث تحدث عن
تجربة في الصين للعودة إلى المدارس غير المختلطة.
تعليقات
إرسال تعليق