مقدمة مذكرات أعددتها لمادة في الجامعة

قسم الثقافة الإسلامية-كلية التربية
جامعة الملك سعود

مجتمع الأمة الإسلامية  (سلم 454)

د.مازن مطبقاني
Mazen_mutabagani@hotmail.com
الفصل الدراسي الثاني 1426-1427هـ

فهرس المذكرات
·       مقدمة
·       الصحابة رضي الله عنهم
·       اعتقاد أهل السنة في الصحابة
·       عدالة الصحابة
·       سب الصحابة وحكمه
·       أسس البحث في تاريخ الصحابة
·       الخلافة
·       الفتوحات الإسلامية في عهد الخلفاء الراشدين
·       فتنة مقتل عثمان بن عفان
·       مظاهر المدنية في الحضارة الإسلامية في عصر الخلفاء الراشدين
·       نموذج معاصر من الذين تجرؤوا على أحد الصحابة الكرام

بسم الله الرحمن الرحيم
        الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً، حمداً يليق بجلال الله وعظمته، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
        فما مادة مجتمع الأمة الإسلامية؟ ولماذا ندرسها؟ وماذا نتوقع أن نحقق من دراستها؟
        إنها المادة التي تتحدث عن مجتمع الأمة الإسلامية في عهد الرسول e والخلفاء الراشدين والدولة الأموية. إنها تتحدث عن جيل الصحابة رضوان الله عليهم كيف عاشوا؟ وكيف كانت حياتهم بالإسلام وللإسلام؟ كيف كان الواحد منهم أمة، وكيف يقف الخليفة في وجه العالم حين يقف العالَم في وجه الإسلام. إنه الجيل الذي حطم أكبر إمبراطوريتين في عصره هما الإمبراطورية الرومانية والإمبراطورية الفارسية.
        إنه الجيل الذي نقل إلينا رسالة سيد الخلق e بكل تفصيلاتها، إنه الجيل الذي حرص على الكلمة وعلى الحرف من كلمات سيد الخلق e ، إنه الجيل الذي كرس حياته ليعرف كل كلمة وهمسة وإشارة وتقرير من سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام. إنه جيل نادر المثال، فأيما شخص أو فئة أو طائفة تفكر أو فكرت بالنيل من هذا الجيل فإنهم قد جنوا على أنفسهم جناية كبرى.
        هذا الجيل سيكون موضع الدرس في هذه المادة نبدأ من التعريف بهم، من هم؟ وكيف نشأوا؟ وكيف أسلموا؟ وكيف حافظوا على إسلامهم؟ وكيف نشروا هذا الإسلام العظيم في ربوع الأرض فأناروا به البلاد وأصلحوها ونقلوها من الظلمات إلى النور بإذن ربهم.
        لقد اختار الله عز وجل هذا الجيل لصحبة نبيه، فكانوا أعظم الأصحاب وأكثرهم إخلاصاً وتفانياً. كانوا يفدونه بأنفسهم وأهليهم وأموالهم. كان الواحد لا يرضيه أن يصاب الرسول e بشوكة أو أقل. لقد ضربوا لنا أروع الأمثلة في المحبة والإخلاص.
        إننا لو أخذنا نتحدث عن مواقفهم وعظمتهم لما وسعنا المقام ولكنّا احتجنا إلى أكثر من مادة وأكثر من فصل دراسي لنعرف هذا الجيل العظيم.
        تخيلوا معي أن هذا الجيل الذي آمن مع سيد الخلق e كان لا يخفيه كسرى ولا قيصر ولا ملك ولا أمير..لقد وصلوا درجة عالية من الإيمان والإخلاص أن لم يشعروا بهيبة أحد أمام خوفهم من الله سبحانه وتعالى.
        رسول الجيش الإسلامي يدخل على كسرى فيحاول أن يجلس معه على عرشه فيحاول الحرس والجند أن يقيموه، فيسخر منه قائلاً :" كانت تردنا عنكم أنكم أولى أحلام تتساوون فيما بينكم، أما نحن العرب فلا يستعبد احدنا الآخر إلاّ أن يكون في قتال. ثم ينظر بعين المؤمن إلى هذه الدولة التي انقسم فيها الناس إلى سادة وعبيد فيقول لهم تلك الكلمة التي يعجز أساطين الفلسفة أن يقولوا مثلها وهي: " إن قوماً هذا حالهم فمصيرهم إلى زوال."
        وهذه المذكرات الموجزة لأهم فقرات المادة أرجو أن يتيسر لي القيام بتطويرها مستقبلاً حتى تأتي في شكل كتاب مناسب، ولكني في الوقت نفسه أحثكم على الاطلاع على كتاب العواصم من القواصم، وكذلك الاطلاع على موقع الدكتور محمد موسى الشريف www.altareekh.com ، وكذلك الاطلاع على موقع حسن بن فرحان المالكي، والمواقع التي ردت عليه وعلى الرافضة، وهي كثيرة. كما أن كتاب منهاج السنّة لابن تيمية من الكتب النفيسة في هذا المجال. وإني لأرجو من هذه المادة أن تكون باعثة لكم على الاهتمام بتاريخ الصحابة الكرام والدفاع عنهم والله الموفق.
                                                        مازن مطبقاني
       
أسئلة للتفكير
1-لماذا ندرس مجتمع الأمة الإسلامية في عهد الخلافة الراشدة والدولة الأموية؟ كيف نقرأ وكيف نستفيد من القراءة؟ هل نحن مجرد أدوات للحفظ والتسميع؟
2- كيف استطاع جيل الصحابة أن يحطم أكبر إمبراطوريتين في العالم حينذاك الفارسية والرومانية، والمسلمون اليوم في وضع صعب يستبد بهم القريب والبعيد؟
3- هل نرضى بما يدور في العالم حولنا من استبداد وغطرسة القوى العظمى؟ هل هذه الدول تسير على المنهج الصحيح، هل نعرفها حق المعرفة كما يعرفوننا؟
3- إذا كان العالم الإسلامي بالرغم من أنه من أغنى مناطق العالم يعاني من انتشار الجوع والفقر والمرض، فلماذا هذا الوضع؟

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية