خطة بحث دكتوراه


الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
جامعة جيلالي ليابس- سيدي بلعباس-
                                                         كلية الآداب واللغات والفنون
قسم اللغة العربية وآدابها
تصور مقدّم لنيل شهادة الدكتوراه
تخصص اللغة العربية في ضوء الدراسات الاستشراقية




                                     قراءة في نقد الخطاب الاستشراقي
مازن المطبقاني نموذجا


                               إعداد الطالبة: دريسي حكيمة                      
                                    إشراف الأستاذ :أ د بوخاتم





قيمته العلمية
  لقد وقع اختياري على موضوع قراءة في نقد الخطاب الاستشراقي، لما له من قيمة علمية تكمن في إماطة اللثام عن الفكر الاستشراقي في تناوله قضايا الشرق، والوقوف عند الموضوعية والافتعالية في طرحه ،معتمدين في ذلك على أهم نقّاد هذا الفكر.
ويعد مازن المطبقاني من أهم نقّاد الخطاب الاستشراقي المعاصربدراساته الميدانية والحيّة والتي تقرّب من خلالها من المستشرقين أنفسهم ،و بمؤلفاته التي اهتمت بالاستشراق الأمريكي المعاصر والاستشراق الأدبي والاستشراق الديني. وهذه القراءة تقرّبني من الدراسات الاستشراقية المعاصرة ،من خلال من تبحر فيها وخبر كلّ شاردة وواردة فيها للإجابة عن مجموعة من الأسئلة تتبادر إليناوأهمها:
هل يمكننا التسليم بمقولة "لقد وريّ الاستشراق التراب بعد تداعيات العولمة التي انساق إليها الشرق؟"
ما الثوب الذي يرتديه الاستشراق المعاصر ؟وفيم يتقاطع مع الاستشراق القديم؟
الإشكالية:
كثيرة هي الأسئلة التي تتبادر إلينا، ويلّح علينا وجودنا في مجال الفكر الاستشراقي ما جعلنا نتقرّب إلى هذا الموضوع، لنجد ما ينتشلنا من غياهب الانشغالات وأهمها:
ما طبيعة النقد في الخطاب الاستشراقي؟
ما المنهج الذي اعتمد عليه مازن المطبقاني في دراساته للاستشراق؟
ما الدراسات الاستشراقية التي ركّز عليها ؟
هل اتفق في دراساته مع الفكر الاستشراقي؟
هل اختلف الاستشراق المعاصر عن الاستشراق القديم في نظره؟
إلى أي مدى يتفق مازن المطبقاني مع نقاد الاستشراق كإدوارد سعيد ومالك بن نبي؟
لقد ارتأيت أن تكون هندسة موضوعي على النحو الآتي بعد المقدمة مدخل بعنوان نقد الخطاب الاستشراقي الذي يقرّب مفاهيم حوار الحضارات، المطلب الإنساني، والمكسب العلمي والرغبة في التواصل رغم الاختلاف والتعارض. هذا الأخير يعبّر بحق عن صراع الحضارات الذي نلمسه جليّا في دراسات المستشرقين لثراثنا العربي الإسلامي بين الموضوعية والافتعالية، وذلك لأسبابها ودوافعها الدينية والاستعمارية والتاريخية والعرقية.
فكان نقد الخطاب الاستشراقي من العرب والغرب أنفسهم، ولكنّنا نجده لدى  العرب حثيثا منذ أن كتب أنور عبد الملك "الاستشراق في أزمة" عام 1963 ، رغبة منهم في إبراز دسائس المستشرقين ونواياهم المبيّتة في تشويه صورة الإسلام ،ومحاولة تفعيل النظرية العرقية التي توهموها، ودافعوا عنها دفاعا مستميتا منذ فجر التاريخ .
مواضيع نقد الخطاب الاستشراقي توافقت مع مادة الاستشراق، فعنيت بالدين والتاريخ واللغة والأدب .لهذا قراءتي ستتوافق مع ما كتبه مازن مطبقاني في نقده لهذا الفكر وهو قد اهتم بكلّ هذه الميادين .
أمّا الفصل الأول : قراءة في نقد الخطاب الاستشراقي للمغرب العربي لدى مازن المطبقاني، وذلك من خلال كتابه المغرب العربي بين الاستشراق والاستعمار ،ومواقف
 المستشرقين المتعاونة مع الاستعمار للتأثير في الحياة الاجتماعية، وتغيير أنماط السلوك وقضية المرأة ،ودور جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في مناهضة الاستشراق السياسي الاستعماري.
سيقربني هذا الفصل أكثر إلى المدرسة الاستشراقية الفرنسية ،ونحن نعلم تمام العلم أنّ الجزائر قد شهدت نشاطات المستشرقين الفرنسيين في جامعتها ،ووقفت عند تعاونهم الاستعماري.عندما اسثتمرت فرنسا جهودهم لخدمة أغراضها التوسعية.  
الفصل الثاني :قراءة في نقد الخطاب الاستشراقي الأدبي لدى مازن المطبقاني والأمر يتعلق بالكتب الأدبية المختارات في دراسة المستشرقين وتأثير الاستشراق في النخبة الأدبية المثقفة كمحمد شكري ورفاعة الطهطاوي ونجيب محفوظ ،وطبيعة لغة الكتابة والشعر الحرإضافة إلى دوافع الاهتمام بالأدب العربي.
سأتقرب من خلال هذا الفصل إلى ما يميز الاستشراق الأدبي القديم عن المعاصرالذي يهدف إلى إحلال العامية وتشجيع الأفكار الأدبية الهدّامة والتي تسعى إلى انسلاخ المجتمع العربي الإسلامي من هويته.
الفصل الثالث:  قراءة في نقد الخطاب الاستشراقي الديني لدى مازن المطبقاني وذلك من خلال كتابيه الاستشراق والاتجاهات الفكرية في التاريخ الإسلامي والغرب في مواجهة الاسلام  والاستشراق الديني هو أول الدراسات الاستشراقية انطلاقا من ترجمة القرآن الكريم إلى الحديث عن نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وغزواته وزوجاته وصحابته.
 سأتبيّن من خلال ذلك منهج المستشرقين في دراستهم للدين والتاريخ الإسلاميين.
الفصل الرابع: الاستغراب لدى مازن المطبقاني تحديد معنى الآخر وأهمية معرفة الذات
ودراسة الظواهر الإجتماعية وبيان مدى قابليتها للاستغراب.
أرغب في الالتفات إلى التسهيلات الشرقية للاستشراق وذلك بفضل التعصب الديني لبعض الشرقيين وأسميهم بتحفظ المستشرقون العرب فود لو استغربنا لخدمة الشرق وليس لخدمة الغرب والوقوف عند مدى إمكانية تفحقيق الاستغراب وتفعيله
    الخاتمة :وفيها مجمل النتائج والاستنتاجات المتحصل عليها بإذن الله تعالى .
ملاحظة : هذا التصور قابل للتحوير، والتغيير وفق ما تقتضيه عملية البحث والدراسة.
مازن المطبقاني ،المغرب العربي بين الاستشراق والاستعمار
                   الاستشراق والاتجاهات الفكرية في التاريخ الإسلامي
                    من آفاق الاستشراق الأمريكي المعاصر
                   الغرب في مواجهة الإسلام            
                   الغرب من الداخل،دراسة للظواهر الإجتماعية
                 الأدب العربي الحديث في الكتابات الاستشراقية المعاصرة


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية