كلمات وداع لم تكتمل

كان هذا الفصل الدراسي هو الأخير في مسيرتي التعليمية وأحببت أن أكتب كلمات وداعية وأشار علي أحد تلاميذي الذين أستشيرهم في بعض شؤوني فأشار عليّ بعدم الكتابة، ولكن كما يقولون أصابعي تحكني أن أقول كلمة. وكان عذره في رغبته ألّا أكتب أنه سيكون هناك شامتون تسببوا في تعجيل خروجي من الجامعة. ولكن هؤلاء الشامتون لن ينتظروا هذه الفرصة ليفرحوا ولكن ما نسي تلميذي ونسوا هم قول القائل (لله در الحسد ما أعدله بدأ بصاحبه فقتله) ويكفي الحاسد أنه يبارز الله سبحانه وتعالى ويعترض على حكمه.
أريد أن أكتب كلمات وداعية ولكني أجد صعوبة وعياً لم أعرفه من نفسي وأنا والحمد لله صاحب قلم سيّال منذ سنوات طويلة. ولكني أحببت أن أكتب هذه الكلمات هنا على أمل أن أعود لأكتب بتفصيل أطول. وأعتقد أنني سأكتب الكلمة بخطي في دفتر ذكرياتي وأنقلها هنا إن شاء الله قريباً.
 أودعكم وفي النفس ألم وحسرة وفي العين دمعة بل دموع وتنهيدة. كما أنني أشعر بشيء من الحرية لم أعرفه من قبل فالخروج من عالم الوظيفة والمسؤولية أمر جميل، ولا يعني هذا أنني سأنام -معاذ الله -فليس مثلي من ينام -إلاّ عندما يأتي القدر-ولكن لن أحمل في آخر الفصل أرقاماً أقول إنها عدد مرات الغياب والحرمان أو الدرجات ولن أطالب بأي تكاليف إدارية وغير ذلك.

الحرية شيء جميل وقيمة كبيرة، والحرية في الوقت نفسه حريات. سأتحدث عنها إن شاء الله بالتفصيل فيما بعد. فانتظروا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية