كنوز الإذاعة من يُخرجها؟ أو ينقذها؟


نحن جيل الإذاعة أو الراديو والروادي جاءنا التلفاز بعد أن شببنا عن الطوق فلم يستطع السيطرة علينا وبقيت الأذن (تعشق قبل العين أحيانا.. كثيرة) عشقنا الإذاعة وتعلمنا منها وكانت لنا بمنزلة الكتاب المفتوح أو المكتبة المتنقلة، فكم تعلمت تفسير آية أو شرح حديث أو سمعت قصيدة وتعلمت مسألة في النحو، وتعلمت عن السياسة والاقتصاد والفكر، كما عرفت من الإذاعة شيئاً عن الاستشراق الإعلامي من متابعاتي لإذاعة لندن البي بي سي (صابتهم العدوى من الإم بي سي باستخدام الحروف اللاتينية وإلاّ كانت إذاعة لندن محترمة!) )

المهم تملك الإذاعة كنوزاً لا حصر لها من أشرطة ستموت و ربما ماتت فهل تأتي شركة وتتفاهم مع الإذاعة على إخراج هذه الكنوز في شكل أسطوانات مدمجة وأضرب المثال بقراءات من صحيح البخاري للشيخ الجليل محمد محمد أبو شهبة، رحمه الله رحمة واسعة، وكان في الإذاعة برنامج في تفسير القرآن لشيخ سوري نسيت اسمه ولكن كان له قراءة مميزة لآيات القرآن الكريم، وهناك برامج لا حصر لها تحتاج أن تخرج . وهنا تذكرت المذيع الرائع ماجد الشبل رحمه الله في التلفاز حين كان يقرأ بعض القصائد.

لماذا تضيع هذه الكنوز، ليت لي مخ تجاري لأتفاوض مع الإذاعة والتلفاز على إخراج هذه الكنوز وأضيف من يستطيع أن يتقدم للإذاعة لشرائها ثم توزيعها ووضع دعايات محترمة ضمنها ليغطي تكاليف تحديدها وفهرستها؟.

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية