لو كنت أمينا لمكة المكرمة أو المدينة المنورة شهراً واحداً


     ملحوظة: تم وضع حل مناسب للخروج من مواقف المسجد النبوي والحمد لله ولكن الوصول لا يزال مشكلة فأين المترو وأين المونوريل كما يسمونه في ماليزيا؟
     ركبت سيارتي لأتوجه إلى المسجد النبوي الشريف لأصلي ركعتين وتزور فاطمة ابنة الثلاثة أشهر المسجد لأول مرة، وكانت الفكرة جميلة أن يكون آخر عهدي بالمدينة زيارة المسجد النبوي الشريف فدار حديث مع زوجتي خديجة عن أمور أرغب أن تتوفر في مكة المكرمة والمدينة المنورة. وأبدأ بالمدينة المنورة لأنها مدينتي التي أنتسب إليها وأنتمي فقلت لو أني توليت الأمانة في المدينة المنورة مدة شهر لبدأت في إنشاء شبكة مواصلات عامة تنقل الناس من كل أطراف المدينة المنورة إلى المسجد النبوي الشريف (وبالتالي تكون فرصة للنقل إلى مختلف مناطق المدينة) فلا يستغرق الإنسان في رحلته من أي مكان إلى المسجد النبوي أكثر من عشرة دقائق. تكون تلك القطارات المحمولة على جسور مما يسمى (قطار المسار الواحد) ويطلقون عليها في ماليزيا (مونو ريل) فإننا جعلنا منطقة المسجد النبوي الشريف ومنطقة المسجد الحرام تزدحم بغابات الإسمنت المسلح ولم نعرف كيف نوصل الناس إليها أو ننقلهم منها.    
     أما مواقف السيارات تحت المسجد النبوي الشريف فهل يعقل أننا بعد عشرة سنوات لم نستطع أن نضع نظاماً ليكون لدى كل سائق بطاقة يدفع قيمتها في مكائن في المواقف أو قبل أن يدخل المواقف أو في أي مكان فيصل إلى المخرج فيفتح تلقائياً بدل أن نزدحم أمام موظف لنعطيه ريالاً أو عشرة ريالات أو عشرين أو مائة أومائتين أو حتى خمسمائة ثم يضطر أصحاب السيارات إلى الانتظار حتى ينتهي الموظف من إرجاع باقي المبلغ وينشغل المحترم في عد النقود.

     لو كنت أميناً للمدينة المنورة لأوليت الآثار في المدينة عناية أكبر ووضعت الكتيبات باللغات المختلفة حول هذه المناطق فما أجمل أن يتعرف الناس إلى المدينة وما وقع فيها من أحداث فهي ذاكرة الأمة لمدة ألف وأربعمائة سنة، ولعرفتهم بأحد وبالخندق وبالغمامة وغيرها.

     ولأقمت معرضاً دائماً لمنتوجات العالم الإسلامي وجعلته معرضاً دولياً ألم يقل الحق (ليشهدوا منافع لهم) فليست المنافع فقط تعبدية ولكن في التعرف إلى بعضهم البعض وصناعاتهم وغير ذلك.    
      ولأقمت معرضاً للكتاب الإسلامي يعرفنا بالبلاد الإسلامية المختلفة لنعرف بلاد البخاري ومسلم وبلاد الترمذي والنسائي وبلاد ابن ماجة وبلاد الرازي والفارابي وابن سينا وبلاد القرطبي وبلاد البلاذري وغيرها

سأتوقف الآن ولي عودة إن شاء الله للموضوع.

وأختم بأنني لا أطمع في مثل هذا المنصب ولكن هي خواطر فإنني أفضل الانشغال في مجالي العلمي والحمد لله رب العالمين

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية