من مرحوم إلى مرحوم

أخي الحبيب الأستاذ الفاضل السيد محمد علوي بلفقيه                    حفظه الله.

                   السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فما هي إلاّ أيام ويهل علينا شهر رمضان المبارك سائلاً المولى عز وجل أن يجعله شهراً مباركاً ويعيننا جميعاً على صيامه وقيامه ويتقبل منا الطاعات.

لا أدري لماذا أحببت أن أكتب لكم رسالة برفقة مقالاتي الجديدة ، ولكني شعرت أننا نتكلم أو نتحدث عبر الهاتف وهذا يضيع فرصة الكتابة. وأنا أعذرك أنك ربما زهدت في الكتابة لكثرة ما تقرأ من الغث والسمين وإن كان السمين هو الأغلب في كتاب صحيفتنا والحمد لله.

كنت أتحدث مع زوجي قبل أيام فقلت لها متعجباً لم أكن أعتقد أن أصبح كاتباً في يوم الأيام رغم أنني كنت أقرأ لكبار الكتاب وكانت تطربني مقالات الأستاذ أحمد محمد جمال رحمه الله تعالى وكنت أبحث عن كتابات الأستاذ محمد صلاح الدين حتى إنني في فترة من الفترات كنت أقرأ مقالته في البقالة وأعيد الجريدة ولا أشتري الجريدة سوى يوم الخميس لوجود ملحق التراث الذي أصبح له الفضل بعد الله عز وجل في التحاقي كاتباً بصفحة الرأي. لاشك أن السنوات التي سبقت ذلك كانت تدريباً وتعليماً وجاء ملحق التراث فأعطاني كالفرصة للظهور وجاء الأستاذ جمال خاشقجي ليدعوني للكتابة الأسبوعية مشترطاً أن تكون الكتابة مناسبة لعامة القراء .

المهم ها أنا أصبحت كاتباً محترفاً وأخشى أن يؤثر هذا الاحتراف على جودة الكتابة ونوعيتها، ولكن أسأل الله أن يرزقني من يهدي إليّ عيوبي.

لكم تحياتي والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

24شعبان 1419

                                                                    أخوكم

                                                                مازن مطبقاني