رسالة إلى أحد تلاميذي الذي أصبح شيخاً مشهوراً

 الابن الحبيب علي أحمد سالم باقيس                    حفظه الله ورعاه

         

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكرك جزيل الشكر على مكالمتك الهاتفية ، فهذه ثمرة طيبة من ثمار التدريس أن يجد الأستاذ من يسأل عنه وبخاصة إذا كان أستاذاً متواضع المستوى مثلي، ومن طالب متفوق مثلك. فأحمد الله سبحانه وتعالى أن الوفاء ما زال موجوداً. ويجب أن نؤمن بهذا تصديقاً لحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ( الخير فيّ وفي أمتي إلى أن تقوم الساعة)

لقد أثرت شجوناً كثيرة يا علي فمنذ سنة وأنا لا أستطيع أن أقف في قاعات المحاضرات لألتقي بالطلاب لأسباب لا زلت لا أعلمها. ولكن علينا أن نصبر ، ولا ندري أين الخير ففي الحديث الشريف الذي بودي أن أعرف درجته  وتخريجه ( لو اطلعتم على الغيب لاخترتم الواقع) ولعله يتفق مع الآيات الكريمة ( وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم ) أو ( ويجعل الله فيه خيراً كثيراً) .

أشعر أنني أفدت من وقتي إلى حد ما – والرضا التام صعب_  فقد دعيت من قبل الأندية الأدبية في القصيم وتبوك وجازان وسافرت إلى الأردن في مهمة إعلامية فكرية ، وذهبت إلى الإمارات حيث ألقيت محاضرة في المجمع الثقافي في أبو ظبي. وأكرمني الله عز وجل بنشر كتاب جديد ( الغرب من الداخل:دراسة للظواهر الاجتماعية في الغرب) وكان إخراجه سيئاً ولكن هذا أفضل من بقائه في الدرج بالإضافة إلى نشاطات أخرى متفرقة.

أطلت عليك في هذه الرسالة الأولى وأرجو أن تجد وقتاً لتكتب لي عن نشاطاتك وأسئلتك العلمية إن وجدت . الكتاب الذي سألت عنه هو : أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان لشيخ الإسلام ابن تيمية ، جمع وتقديم وتعليق محمد مال الله ، وصادر عن مكتبة ابن تيمية ( لم أجد مكان الناشر ولكن أظنه في البحرين )

أبعث لك نسخة من الكتاب وبعض مقالاتي وما أجده من بحوثي )

لكم تحياتي ولكل من يسأل عنّي بطرفكم ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

24صفر الخير 1419                                            مازن مطبقاني