العداء الغربي للعالم الإسلامي-بوهندوي – محمد مصطفى "نيازي"

العداء الغربي للعالم الإسلامي
بوهندوي – محمد مصطفى "نيازي"
أستاذ بكلية اللغة العربية والدراسات الإسلامية
بيشاور - باكستان
إلى نهاية عقد الثمانينات كان العدو الرئيسي للغرب هو النظام الشيوعي والدول التي اتخذت النظام الشيوعي للحكم، كانت الرأسمالية هي الخصم الأساسي، وقد حارب الغرب الشيوعية والإسلام، وبذل كل ما في وسعه، إلا أنه لم ينجح في إضعاف الشيوعية حتى جاء غورباتشوف إلى السلطة، بينما استطاع إضعاف الثانية على مراحل، وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي وسقوط النظام الاشتراكي في شرق أوربا برز عدو جديد للغرب، وهذا العدو هو الإسلام، وكما يُقال في بعض الأوساط بالتطرف الإسلامي
ففي يوم الخميس 30 أيلول (سبتمبر) 1999م قال كاردنال بوبارد أحد المقربين من البابا يوحنا بولس الثاني : "إن الإسلام يشكل تحديا مرعبا بالنسبة للغرب، ومشكلا خطيرا بالنسبة للأمل المسيحي" معترفا في الوقت ذاته بأن "لا علاقة للإسلام بالتطرف الإسلامي"
وقال بوبارد رئيس المجلس الحبري للثقافة في حوار أجرته معه صحيفة (لوفيغارو) : "أن هذا التحدي يتمثل في كون الإسلام دينا وثقافة ومجتمعا ونمطا للعيش والتفكير والممارسة" مشيرا إلى أنه أمر حاصل، وإلى أن الواقع برهن على أن الإسلام لم يتغير"
وأضاف قائلا : "أن العديد من المسيحيين الأوربيين _وأمام تزايد ضغط المجتمع ونمط العيش وعوامل داخلية أخرى- يأملون في تهميش الكنيسة وينسون الصوم الكبير وعذاب النار، ويهتمون في المقابل بل وينبهرون برمضان"
ودعا الكاردنال –الذي قال إنه "لا يخشى أن تُستغل تصريحاته هذه من طرف الخصوم- إلى الوعي أكثر بالحضور المتزايد للإسلام في القارة الأوربية التي أضحت الحدود فيها هشة وأكثر نفاذية"
وخلص الكاردنال بوبارد –الذي صدر له مؤخرا كتاب بعنوان (المسيحية في أفق الألفية الثالثة)- إلى أن "الحوار ضروري بالنسبة للجميع، ومن شأنه المساهمة في إسقاط الأحكام المسبقة"
وفي يوم الأربعاء 13 أكتوبر 1999م حذَّرَ أسقف أزمير الكاثوليكي المونسيتور برنارديني من مخاطر "فتح إسلامي جديد" لأوربا، وذلك في مداخلة ألقاها أمام مجمع أساقفة في الفاتيكان حول أوربا نُشرت في روما
وعدَّدَ الأسقف -الإيطالي الأصل- أمام الحبر الأعظم والأساقفة الآخرين في المجمع سلسلة مراحل تؤكد برأيه العزم على إعادة فتح أوربا. وقال إن العالم الإسلامي سبق أو بدأ يبسط "سيطرته" بفضل دولارات النفط، وأضاف إن هذه الدولارات لا تُستخدم لخلق فرص عمل في الدول الفقيرة في أفريقيا الشمالية أو في الشرق الأوسط، بل لبناء مساجد ومراكز ثقافية للمسلمين المهاجرين إلى دول مسيحية بما في ذلك روما عاصمة المسيحية"
وتساءل : "كيف يمكننا أن لا نرى في كل ذلك برنامجا واضحا للتوسع والفتح الجديد؟"
وأكد الأسقف برنارديني أن "كلمات الحوار والعدل والمعاملة بالمثل، أو مفاهيم مثل حقوق الإنسان والديمقراطية تتضمن في الإسلام معاني تختلف تماما عن مفهومنا لها"
وأضاف إن ذلك قد يجعل من الحوار بين المسيحيين والمسلمين "حوار طرشان" وتابع إن "الجميع يدرك أنه يجب التمييز بين الأقلية المتعصبة والأكثرية الهادئة والمعتدلة، لكن علينا ألا ننسى بأن الأكثرية ستقف وقفة الرجل الواحد وتستجيب دون تردد لأوامر تصدر باسم الله أو القرآن"
وطلب برنارديني من البابا السماح بتنظيم ندوة تُكلف بـ"دراسة مشكلة المهاجرين المسلمين في الدول المسيحية بعمق، وإيجاد استراتيجية مشتركة للبحث فيها وتسويقها بطريقة مسيحية وموضوعية"
وأكد أسقف تورنتو الإيطالي المونسينيو لويدج بابا خلال مؤتمر صحافي حول المجمع أن الكثير من الكاثوليك يشاطرون رأي برنارديني وأنه من الضروري أن تطلق الكنيسة حوارا
وفي يوم الأحد 26 سبتمبر 1999م وجه رئيس الجبهة الوطنية في فرنسا جون ماري لوبون في كلمة بمناسبة استئنافه النشاط السياسي تحذيرا من الإسلام، وأعلن أن حزبه سيعقد مؤتمرا في ربيع عام ألفين"
وقال لوبن : "إن الغالبية العظمى من المسلمين في فرنسا تجهل الاندماج أو ترفضه، وأنها تتأثر بنفوذ بعد الدول أو الحركات الأجنبية التي تعرف أنها لا تتردد في القيام بعمل إرهابي أو سلوك وحشي"
وقال رئيس الجبهة الوطنية : "الأمر لا يتعلق بمنع تحرك هؤلاء الرجال، بل بمراقبتهم لمنع الاستيطان الديموغرافي : كل شعب في بلده وكل دين في دائرته الجغرافية"
ويواجه لوبن داخل قيادة حركته نزاعا بين تيار يدعو إلى إطلاق حملة جديدة ضد الهجرة، وآخر توصل إلى الاستنتاج بأن فرنسا أصبحت "بلدا متعدد الأديان". وكان المختصون أشاروا إلى أنه بمعدلات النمو الديموغرافي الحالية والمنتظرة في فرنسا سيشكل المسلمون أكثر من 50% من السكان حوالي سنة 2050
واعتبر لوبن أن فرنسا "يجب أن تعالج بشكل عاجل مشكلة حوض المتوسط الهائلة بكاملها"
وأضاف يقول : "عندما تكون الأجراس في الشمال والمساجد في الجنوب تصبح الأمور واضحة والتوجه أفضل وتختفي التوترات ويستتب الأمن"
قنبلة القوقاز الموقوتة
ويوم الجمعة 1 أكتوبر 1999م أنشأت الدول الإثنا عشرة الأعضاء في مجموعة الدول المستقلة مراكز لمكافحة الإرهاب من أجل التنسيق في محاربة المتمردين الإسلاميين في روسيا وفي عدة جمهوريات سوفيتية سابقة
وأعلن وزير الداخلية الروسي فلاديمير روشايلد في مؤتمر صحافي "لقد أنشأنا بنية مؤقتة ستكلف بمسائل التنظيم والتنسيق وسبل مكافحة الإرهاب على أراضي دول المجموعة المستقلة"
إضافة إلى الوزير الروسي وقع الوثيقة وزراء داخلية أوكرانيا وجورجيا وأذربيجان وأرمينيا وكازاخستان، وقرغيزستان وأوزبكستان ومولدافيا وبيلاروس الذين اجمتعوا في كييف لإعداد استراتيجية مشتركة لمكافحة الإرهاب
وقد جاء تشكيل هذه الوحدة بعد أن حذَّر محللون في بروسيا -في تقرير رُفع إلى الكرملين يوم الإثنين 30 أغسطس- من أن المجموعات المسلحة من التيار الإسلامي تمثل تهديدا يتزايد خطرا على استقرار منطقة القوقاز وآسيا الوسطى، كما أكدت ذلك حركات الثورة التي شهدتها وتشهدها جمهورية داغستان وقرغيزستان
وبدأت كل من أوزبكستان وطاجكستان وكازخستان وقرغيزستان حربا مفتوحة على الإسلاميين، وتم اعتقال المئات، وحُكم على العديد منهم بالسجنواعتبر وزراء خارجية ودفاع كازخستان وأوزبكستان وطاجكستان وقرغيزستان الذين اتفقوا في بيشكيل عاصمة قرغيزستان أن هذه المجموعات المسلحة باتت تشكل "تهديدا لجميع دول المنطقة"
وقد اعترفت موسكو –إبان التمرد الذي انطلق في داغستان- أن نسبة 10% من السكان مع الدعوة الإسلامية، معتبرة أن انتشار الدعوة مرده تدهور الأوضاع الاجتماعية في المنطقة حيث تبلغ نسبة البطالة الثمانين في المائة
ويحذر المسؤولون في القوقاز وآسيا الوسطى بأن الإسلاميين يسعون إلى إقامة دولة إسلامية بالقوة، وهم يدركون أن لهؤلاء امتدادا مكنهم على سبيل المثال من اغتيال مفتي داغستان المعروف بعدائه للتيار الإسلامي سعدي أبو بكرو بسيارة مفخخة عام 1998م، ويتهم الرئيس الأوزبكي إسلام كريموف صراحة عناصر حزب التحرير الإسلامي بأنهم وراء الاعتداءات التي استهدفته وأوقعت 16 قتيلا في مارس الماضي في طشقند، وقد حُكم على ستة إسلاميين بالإعدام في هذه القضية
فروسيا التي تخوض المعركة في القوقاز ضد الإسلاميين ليست منفردة، رغم أن أحدا لا يمكن أن ينكر أن الكثير من الدول الغربية لن تذرف الدموع إزاء تمزق الإمبراطورية الروسية، فقد ذكرت صحيفة (فريميا) الروسية يوم الخميس 19 أغسطس أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد سيساعد روسيا في محاربة الإسلاميين في شمال القوقاز، حيث أن وزير الخارجية الإسرائيلي ديفيد ليفي أكد للسفير الروسي ميخائيل بوغدانوف أن الموساد سيقدم لموسكو معلومات عن الإسلاميين في روسيا، وقد رفضت وزارة الخارجية وجهاز الاستخبارات الخارجية ردا على أسئلة لوكالة فرانس برس، التعليق على هذا النبأ، ونقلت (فريميا) عن دبلوماسيين روس تأكيدهم وجود إسلاميين أردنيين وفلسطينيين في القوقاز
وقد أكدت السلطات الروسية عدة مرات أن الإسلاميين المتمركزين في القوقاز، وخصوصا في الشيشان وداغستان يضمون في صفوفهم عددا كبيرا من المتطوعين من الدول الإسلامية وآسيا الوسطى
يقول محلل اقتصادي في باريس أن الاقتصاد الروسي المريض لا يمكنه أن يموِّل حرب الشيشان التي تكلف يوميا ما يزيد على خمسة ملايين دولار، وبما أنه من الواضح أن قيادة الكرملين ليست في عجلة من أمرها لحسم الحرب، كما أنه في غيبة إلى تأثير سلبي ظاهر لتكلفة الحرب المرتفعة على الوضع المالي الهش في روسيا، لا بد من الإقرار بأن هناك مصادر تمويل أخرى
منذ يوم الجمعة 8 أكتوبر 1999م يواجه صندوق النقد الدولي اتهامات جديدة، وهي أن أمواله تُستخدم في تمويل حرب موسكو في القوقاز، خاصة بعدما قامت لجنة المصالحة الروسية المكلفة بتنقيح مشروع موازنة العام المقبل برفع المبلغ المخصص للدفاع والأمن الوطنيين بأكثر من مليار دولار عن التوقعات الأولية، في وقت يتعين فيه على روسيا أن تسدد لصندوق النقد الدولي 369 مليون دولار في أكتوبر 1999م و800 مليون في ديسمبر المقبل
وتتحدث الأخبار الواردة من العواصم الغربية عن أن وزير المالية الروسي ميخائيل كاسيانوف حصل مؤخرا وسرا على وعد تلقي أكثر من مليار دولار من الهيئات الدائنة الدولية، فقد وعدت اليابان ودائنون دوليون آخرون بـ 350 مليونا، ويُفترض أن يمنح صندوق النقد الدولي موسكو القسم الثاني من قرضه البالغ 640 مليون دولار
وفي الإجمال، ما زال على صندوق النقد أن يقرض روسيا حوالي 4 مليارات دولار قبل نهاية العام 2000 مشترطا بعض النتائج الاقتصادية، وهناك ثلاثة مليارات أخرى من البنك الدولي واليابان مشروطة بمساعدة من صندوق النقد. وليست هذه هي المرة الأولى التي يُتهم فيها صندوق النقد الدولي بتمويل الحروب الروسية، فقد اعتبرت يافوليتا ستشيرينا الخبيرة الاقتصادية في شركة احركاي رنيسالست للسمسرة أن حرب الشيشان الأولى التي أوقعت بين ديسمبر 1994م إلى أغسطس 1996م حوالي 800 ألف قتيل "مُولت بفضل صندوق النقد الدولي، وترواحت تقديرات كلفة الحرب في تلك الفترة ما بين 6 و 8 مليارات دولار
وقال فيكتور بوريسوك المحلل في المعهد الاقتصادي العالمي والعلاقات الدولية  "لا أعتقد أن العمليات الحالية أقل كلفة من الحرب السابقة"
الحروب
يعترف خبير في معهد الدراسات الاستراتيجية في لندن أن الجزء الأكبر من الحروب التي يخوضها الغرب بشكل مباشر أو غير مباشر الآن موجهة ضد خصوم محسوبين على المعسكر الإسلامي. ويضيف أن الحرب المستمرة في جنوب السودان لا تستهدف سوى تقسيمه وإقامة دولة مسيحية وثنية في جنوبه تكون حاجزا أمام المد الإسلامي الذي يخيف الغرب نحو وسط أفريقيا، كما أن النجاح في فصل تيمور الشرقية عن أندونيسيا يشكل خطوة أولى لإضعاف أكبر بلد إسلامي من حيث تعداد السكان، وكذلك لتشجيع الحركات الإنفصالية الأخرى، خاصة وأن القوى الغربية الرئيسية ترقب بتحفظ تحول بين الثلاثة آلاف جزيرة إلى قوة اقتصادية وعسكرية هامة في جنوب آسيا
نفس الخبير يشير إلى التحالف الغريب بين العديد من القوى الغربية وتلك المحسوبة على الشرق ضد حركات وقوى تحسب في المعسكر الإسلامي
فموسكو ونيودلهي وواشنطن وباريس ولندن وغيرها تساند خصوم حركة طالبان في أفغانستان وتتدخل بكثافة ماديا كلما أوشكت قوات طالبان على سحق آخر جيوب المقاومة المعارضة في شمالها، وقبل أشهر سمحت موسكو بإقامة جسر جوي عبر أراضيها لنقل عتاد عسكري من قواعد غربية في أوربا ومن الولايات المتحدة نفسها إلى شمال أفغانستان، والآن توضع قواعد مواجهة أكثر شمولية
حصار دولي جديد
قرر مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة 15 أكتوبر 1999م فرض حظر جوي وعقوبات مالية على حركة طالبان، إذا لم تسلم قبل 14 نوفمبر 1999م أسامة بن لادن المتهم بتزعم شبكة مسلحة دولية، وحظي القرار رقم 1967 الذي قدمته الولايات المتحدة على إجماع أعضاء المجلس الخمسة عشر
ويطالب القرار حركة طالبان بتسليم أسامة بن لادن بدون تأخير "إلى بلد مستعد لمحاكمته" وتتهم الولايات المتحدة الثري السعودي الأصل بتدبير الاعتداءين اللذين استهدفا سفارتيها في نيروبي ودار السلام في أغسطس 1998م حيث قُتل 224 شخصا وأُصيب مئات بجروح
ويحظر القرار على أي طائرة تابعة لطالبان أو تستخدم باسمها الإقلاع أو الهبوط في أرض أي من الدول الأعضاء
ويستهدف الحظر عمليا شركة الخطوط الجوية الأفغانية "آريانا" التي تنظم رحلات دولية إلى دبي فقط، ويلحظ القرار استثناءات رحلات الحجاج إلى مكة، ولكنه يفرض تجميد الحسابات المصرفية والممتكلات الآخرى التي تملكها الحركة الحاكمة في كابول منذ 1996م.
إذا كانت أولويات روسيا في حربها ضد العدو الجديد في منطقة القوقاز والجمهوريات الإسلامية السابقة في الاتحاد السوفيتي، فإن أولويات أمريكا توجد في الشرق الأوسط، وخاصة في السودان والعراق
وفي يوم الجمعة 22 أكتوبر 1999م أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت في نيروبي أن الولايات المتحدة تدعم بشكل حصري جهود الدول الأعضاء في الهيئات الحكومية للتنمية ومكافحة التصحر (إيغاد) لتحقيق السلام في السودان
وتضم (إيغاد) التي تقوم بوساطة بين الصومال والسودان كلا من جيبوتي وأرتيريا وأثيوبيا وكينيا وأوغندا والسودان ونظريا الصومال التي لا تتمتع بحكومة مركزية منذ عام 1991م
ويرأس الرئيس الكيني دانيل أراب موي مجموعة فرعية تضم أربع دول تسعى إلى إيجاد حل سلمي للحرب في السودان، وتضم هذه المجموعة أوغندا وأرتيريا وأثيوبيا والبلدان الأخيران يتواجهان في حرب
وقالت أولبرايت –التي التقت مع جون قرنق زعيم الجيش الشعبي لتحرير السودان الذي يقاتل لفصل جنوب السودان- : "نظن أن العملية التي تقوم بها (إيغاد) هي الوسيلة الفضلى للتقدم، ونحن لا ندعم أي جهود أخرى يقترحها البعض مثل مصر وليبيا". وجاءت تصريحات وجولة أولبرايت في وقت خصصت فيه أموال جديدة لدعم قرنق عسكريا في محاولة لوقف تقدم الخرطوم في جهودها لإضعاف التمرد ولقطع الطريق على تسوية عربية تحفظ وحدة السودان، وفي الوقت الذي كانت فيه وزيرة الخارجية الأمريكية تضع في أفريقيا أسس تنفيذ المخططات الأمريكية، كان وزير الدفاع الأمريكي وليام كوهين يضع قواعد تنفيذ مشاريع مماثلة في الشرق العربي، فيوم الإثنين 18 أكتوبر، وفي المنامة أكد أن الولايات المتحدة ستستمر في تشجيعها لتغيير النظام في العراق، وصرح كوهين أنه يأمل في أن تتوصل المعارضة لصدام حسين داخل البلاد إلى تغيير النظام يوما ما، واعتبر أن الاضطرابات الأخيرة التي يُشار إليها على وجه منتظم في جنوب العراق وغيرها من الإشارات، تحمل إلى الاعتقاد بأن صدام حسين "لم يعد يتحكم بيد من حديد ببعض الأمور كما كانت الحال في السابق"
وأضاف كوهين أن المعارضين "يشعرون بالإحباط لما يتطلب ذلك من الوقت، ولكنهم يدركون أنه ينبغي عليهم أن يواصلوا جهودهم، وإلا فسيخرج صدام حسين من قلعته ويهدد المنطقة من جديد"
ودافع كوهين عن سياسة الاحتواء الأمريكية، وقال : "أعتقد بأن جميع المنطقة تدرك بأن صدام لا يستطيع أن يخرج من داخل العلبة الموجود فيها"
إن معالم معارك ومواجهات المستقبل قد بدأت تتضح
 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية