الصور ة النمطية للعرب والمسلمين ومواجهتها من خلال الإنترنت


 

الصور ة النمطية للعرب والمسلمين

 ومواجهتها من خلال الإنترنت

 

إعداد

د. مازن مطبقاني

الأستاذ المشارك بقسم الثقافة الإسلامية

كلية التربية بجامعة الملك سعود بالرياض


O

المقدمة

جميل أن ينعقد مؤتمر في بيروت حول الصورة النمطية للعرب، وكيف يراهم الآخرون في هذا الوقت بالذات وبخاصة بعد أحداث الثاني والعشرين من جمادى الآخرة 1422هـ (الحادي عشر من سبتمبر 2001م) ذلك أنّ أخبار الإسلام في الشبكة العالمية للمعلومات قد زادت بنسبة كبيرة حتى وصــلت إلى 800% ([1]) وهذه بلا شك نسبة كبيرة، وقد كان العديد من هذه الأخبار يعيد عرض الصورة النمطية بأشكال ووسائل مختلفة، بينما كان البعض منها -كما يقول كاتب التحقيق- إيجابياً وذلك للتحرك السريع للمؤسسات والهيئات الإسلامية في الغرب، التي أدركت مسؤوليتها وأسرعت إلى بذل الجهد في الحديث عن الإسلام والمسلمين، ولكن لم يكن هذا كل شيء، فقد قامت جهات غير إسلامية بالحديث عن الإسلام حتى إن صاحبة البرنامج الحواري الجماهيري المشهور أوبرا وينفري Oprah Winfrey قد خصصت حلقة للحديث عن الإسلام، كما أن موقعها على الإنترنت يعرض معلومات عن الإسلام من خلال لقاءات مع بعض الشخصيات الدبلوماسية المسلمة في الولايات المتحدة مثل السفير الباكستاني البروفيسور أكبر أحمد وكذلك عدد من المسلمين الأمريكيين، وتطلق أوبرا في موقعها على الإسلام بأنه الدين الأسرع انتشاراً في العالم ([2]). وكثرت المواقع على الإنترنت التي تتحدث عن الإسلام، ومن تلك المواقع ما قامت به جامعة أيداهو Idaho  وجامعة كاليفورنيا بسانتا باربرا([3])

ولـمّا كانت الصور النمطية -وما زالت- من أشد المشكلات المستعصية التي تواجه العلاقات الدولية، فكل الأمم لديها صور نمطية للأمم والشعوب الأخرى. وهذه الصور النمطية تؤثر تأثيراً سلبياً في تصور الشعوب الأخرى والتعامل معها. وفي بعض الأحيان تكون منفرة جداً . لذلك سعت الشعوب إلى تغيير الصور النمطية السيئة بشتى الوسائل.

ولما كانت شبكة الإنترنت من أبرز وسائل الإعلام التي عكست وجود الصور النمطية، كما تعكس أيضاً جهوداً كبيرة لمقاومة هذه الصور، اخترت أن يتناول بحثي مواجهة الصور النمطية من خلال الإنترنت، ويكفي أن تضع كلمة صور نمطية للعرب أو صور نمطية للمسلمين، ويمكنك أن تربط كلمة صور نمطية مع أي كلمة أخرى لترى عشرات الألوف من الصفحات والمواقع في الشبكة العنكبوتية.

وسيتكون هذا البحث من أربعة مباحث وخاتمة:

المبحث الأول: تعريف الصور النمطية وجذورها

المبحث الثاني: مواقع من الغرب تواجه الصور النمطية

المبحث الثالث: مواقع عربية إسلامية تواجه الصور النمطية.

المبحث الرابع: لماذا تستمر الصور النمطية ضد العرب والمسلمين.

الخاتمة

المراجع العربية.

المراجع الأجنبية.



[1] - عصام مدير." ازدياد الحديث عن الإسلام في الإنترنت بنسبة 800%" في صحيفة  المدينة المنورة 10 أكتوبر 2001م.
[2] -http://www.oprah.com/tows/pastshows/tows_past_20011005.jhtml
 
[3] - المرجع نفسه، وشبكة الإنترنت. قمت بالبحث شخصياً، وتأكد لي هذا الأمر .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية