تقرير عن مؤتمر"التربية والتعليم في سياق التبادل الثقافي"


 

 

تقرير عن مؤتمر

"التربية والتعليم في سياق التبادل الثقافي"

يومي 2 و3 حزيران (يونيه) 2011م

مؤسسة أديان: قسم دراسات التبادل الثقافي

وكلية الإنسانيات بجامعة سيدة اللويزة

 

إعداد

مازن مطبقاني

تقديم

تعد مؤسسة أديان مشروعاً للتبادل الثقافي يشترك فيه شركاء من لبنان والأردن وبولندا وإيطاليا وفرنسا وهدفه الأساس تطوير تفاهم متبادل أفضل في البعد الثقافي من القضايا الدينية بين الدول العربية وفيما بين العرب والمجتمعات الأوروبية وتقوم بذلك من خلال التعليم التبادلي الثقافي حول القضايا الدينية في تعليم الشباب.

     وكان من ضمن نشاطاتها عقد هذا المؤتمر بالتعاون مع كل من مؤسسة آنا لند الأورو-متوسطية وتحالف الحضارات بالأمم المتحدة،ومؤسسة كونراد إديناور للدراسات.وقد تألف المؤتمر من إحدى عشرة جلسة علمية تناولت جوانب كثيرة حول التبادل الثقافي المعرفي وحول الأوضاع العربية المعاصرة  أو ما سُمّي "الربيع العربي" من خلال المحاور الخمسة الآتية

1-     التعليم والتنوع الثقافي والتحديات المتبادلة

2-     التعليم ما بين الثقافات وعولمة التعليم الأكاديمي

3-   التعليم التبادلي للمحترفين  (الدبلوماسيين ورجال الأعمال والصحافيين ورجال الإعلام وغيرهم)

4-     التعليم الثقافي التبادلي حول الأديان

5-   المجتمع المدني وعلاقته بالتعليم التبادلي الثقافي

 
وقائع المؤتمر

الجلسة الافتتاحية

بدأت الكلمات الافتتاحية وفيما يأتي لقطات من هذه الجلسة.

·  تحدث ممثل مؤسسة آنا لند Anna Lindh السويدية وقال عن الأوروبيين أنهم جاؤوا في الماضي بروح الاستعلاء وأنهم أفضل وأنهم يستطيعون أن يملوا على العرب والمسلمين ما يريدون وأنهم المثال الذي يجب أن يحتذى. وهذا مؤلم ومزعج فنحن في أوروبا لدينا مشكلات والغرب ليس في الحقيقة النموذج فهناك نماذج كثيرة ولدينا مشكلات لم نحلها.

·        أشار المتحدث إلى مؤسسة آنا لند Anna Lindh ودورها في المشاركة في هذا المؤتمر وأن برنامجه برنامج رائع، وأشاد بالنشاطات التي تقوم بها المؤسسة.

·        ما يحدث في العالم العربي يعد تجربة تاريخية وتغيرات كبيرة حيث تنادي هذه الثورات بالمشاركة السياسية والحرية والكرامة، وهذه الأوضاع الجديدة ستمثل تحديات للحوار ما بين الثقافات.

·        تحدث مدير الجامعة وقال كنت مقتنعاً ببرنامج مؤسسة أديان ولكني كنت متخوفاً من النتائج وتأكد له بعد مدة نجاح مؤسسة أديان ونشاطاتها في الحوار بين الأديان والتبادل الثقافي.

·        تحدث آخرون عن البرامج التي تحاول التقريب بين أتباع الأديان وذلك من خلال برامج دراسية ودورات ولقاءات ويقول أحدهم إن الأدبيات ليست كافية لا بد من التعايش ومشاهدة الدين الآخر عملياً.  

الجلسة العلمية الأولى:  حديث عن الثورات العربية أو الربيع العربي في بيروت

على الرغم من أن الموضوع الأساس للمؤتمر هو الحوار الثقافي المعرفي بين الشعوب والأديان فقد كان محور الجلسة الأولى الحديث عن الثورات العربية وقد تحدث البروفيسور (الأب) فادي ضو رئيس مؤسسة أديان. فقد أكد البروفيسور فادي ضو رئيس مؤسسة أديان أنه يجب الحكم على كل ثورة في سياقها وذلك لأن لكل ثورة ظروفها وطريقها، وأكد أن العيش تحت الأنظمة الاستبدادية الدكتاتورية جعل الحياة تساوي الموت وهو ما أسرع بإشعال فتيل هذه الثورات. واقتبس ضو عبارة لرشيد خالدي يقول فيها:"جميل أن نكون عرباً فلقد تغيرت نظرة العرب إلى أنفسهم وبالتالي تغيرت نظرة العالم لهم، وقد قامت عدة حركات في أوروبا وكأنها تستلهم أو تأثرت بالربيع العربي كما في  إسبانيا مثلاً.

   أما النماذج التي يتطلع إليها العرب بديلاً عن أوضاعهم الحالية فهناك النموذج التركي الذي أسسه مصطفى كمال القائم على الديمقراطية المستبدة والآن تحاول تركيا أن تقدم نفسها بصفتها النموذج الذي يمكن احتذاؤه.

   وقد وصف فادي سياسات الحكومات العربية خلال العشرين سنة الماضية بالغموض السياسي ومازال الغموض – في نظره- قائماً، وهنا يرى المتحدث نهاية الاستشراق حيث لم ترفع الثورات العربية شعارات ضد الغرب وستكون العلاقة بين العرب والغرب على أسس مختلفة وفقاً لنظرة العرب إلى أنفسهم.

       وكان المتحدث الثاني هو ممثل مؤسسة كونراد إديناور الألمانية المرتبطة بالحزب المسيحي وتحصل على دعم من أحزاب ألمانية أخرى عن سياسات أوربا تجاه الشرق فهي منذ عام 1970 لا تتوافق مع مثاليات القوة الحضارة، وعندما حدثت الثورات العربية فما الدروس التي يمكن أن يتعلمها  الأوروبيون من هذه الثورات وكيف ينبغي للعرب أن يوصلوا هذه الدروس إلى الغرب.

        أما المتحدث الثالث فكان أستاذ الاتصال بجامعة الأهرام الكندية بالقاهرة وعلى الرغم من المناصب التي تولاها في مصر فإنه تحدث عن الإعلام المصري ومن أبرز ما قاله أن الكذب حصري على التلفزيون المصري ومن ذلك مانشيت جريدة الأهرام الذي زعم أن الملايين خرجت تؤيد مبارك، كما كان الإعلام المصري ضالعاً في خديعة الشعب حيث نشر في أحد الأيام عن الاضطرابات في لبنان بينما المظاهرات والاضطرابات في مصر.

التنوع والتعليم الثقافي والديني التبادلي

      كانت أول محاضرة للقس جمال خضر بعنوان "تعليم النصارى الإسلام وتعليم المسلمين النصرانية" وجمال خضر عميد كلية الآداب ورئيس قسم الدراسات الدينية في جامعة بيت لحم، وهي جامعة كاثوليكية(تعجب أحد الحضور بتسميتها كاثوليكية) وقد حصل على الماجستير والدكتوراه من جامعة جريجوريان  اللاهوتية في روما. تحدث المحاضر في البداية عن تأسيس جامعة بيت لحم الكاثوليكية إثر زيارة البابا للمنطقة عام  ويرى المحاضر أنه بالرغم من تجاور المسلمين للنصارى في فلسطين فإن كل طرف لا يعرف الكثير عن عقيدة الآخر، فالمسلمون يتعلمون ما يقوله دينهم عن النصرانية وكذلك النصارى ولذلك لا بد لكل طرف من معرفة الدين الآخر من الداخل. وعلى الرغم من أن عدداً من علماء المسلمين درسوا النصرانية من الداخل قديماً وحديثاً فإن المسلم يؤمن بكل ما جاء به القرآن الكريم والحديث الشريف في وصف النصرانية أما معرفة النصارى بالإسلام فهي نتيجة ما كتبه رجال الدين النصارى وقد تعرض الإسلام للتشويه المتعمد منذ فترة مبكرة فيما كتبه يوحنا الدمشقي وغيره على مدى القرون وبخاصة في أوروبا العصور الوسطى وما بعدها وبخاصة في ترجماتهم لمعاني القرآن الكريم ولما كتبوه عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

        وحاول باحث آخر أن يبرر الصور السلبية للإسلام لدى النصارى حيث دعا كما قال في ملخصه إلى "تبرئة المؤمنين والمنتسبين إلى الديانات حول الصور المشوهة والملوثة مع الاعتبار أن هذه الصور تعود بمجملها إلى سوء معرفة أو إلى إدراك سلبي، وكل إنسان هو أيضاً مسؤول عن صورته" واستشهد بمقولة لنيتشه بشأن النصارى "لكي أؤمن بمخلّصهم يجب أن يبدو عليهم الخلاص" والحقيقة أن نيتشه له موقف صلب من تحريفات النصارى للنصرانية.

وقدمت في الجلسة الثالثة بحثي الذي كان بعنوان:"ضرورة إنشاء الدراسات الأوروبية والأمريكية في الجامعات العربية " وفيما يأتي ملخص تلك الورقة

خلفيات تاريخية:

        أثار عدد من المستشرقين والباحثين الغربيين مسألة اهتمام المسلمين بدراسة الغرب ومن هؤلاء المستشرق الألماني رودي بارت في كتابه الدراسات العربية والإسلامية في الجامعات الألمانية وكذلك جون اسبوزيتو المتخصص في الدراسات الإسلامية حيث قال في محاضرته في مهرجان الجنادرية: لقد ألفت عشرات الكتب عن الإسلام والمسلمين، فكم عدد العلماء أو الباحثين المسلمين الذين كتبوا في العصر الحاضر عن النصرانية أو اليهودية؟

     وكان السيد محمد الشاهد أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية قد قدّم اقتراحاً مفصلاً لإنشاء كلية للدراسات الأوروبية والأمريكية، ولكن تلك الجامعة لم تستوعب الاقتراح ولم تفهمه، فخرج الشاهد من الجامعة دون أن يتحقق مخططه.

  الأمة الإسلامية رائدة في معرفة الأمم والشعوب الأخرى.

        عرف المسلمون دراسة الأديان والشعوب الأخرى فظهرت كتب الملل والنحل والأديان لعلماء مشهورين من أمثال الشهرستاني والبغدادي وابن حزم وابن تيمية، أما أبو الحسن البيروني فسبق المستشرقين والرحالة العرب والأوروبيين حيث ذهب إلى الهند وعاش فيها عشر سنوات. كما كتب أسامة بن منقذ كتابه الرائع (الاعتبار) الذي وصف فيه الصليبيين من النواحي الأخلاقية والخلقية والثقافية وطباعهم وعاداتهم وغير ذلك.

        النهضة العربية الحديثة

     إن النهضة العربية التي بدأت منذ بداية القرن التاسع عشر قد أخرجت لنا المئات من العلماء الذين عرفوا الغرب وكتبوا عنه من الداخل، ومن أبرز هؤلاء خير الدين التونسي ورفعت رفاعة الطهطاوي وغيرهما، كما عرفت العشرات أو حتى المئات من الدبلوماسيين الذين عملوا سنوات في أوروبا وكتب بعضهم عنها بالتفصيل. ولكن هذه المعرفة لم تتحول إلى عمل مؤسسي

تجارب الأمم الأخرى في الدراسات الإقليمية

بريطانيا وأمريكا

أدركت الحكومة البريطانية حاجتها إلى المتخصصين في الدراسات الأوربية الشرقية والسلافية والشرقية والإفريقية فكلفت العديد من اللجان على مدى قرن كامل وقد عُدّ الإسلام موضوعاً استراتيجياً عام 2007 وخصصت أموال طائلة لدراسة الإسلام والشعوب الإسلامية.

أما أمريكا فقد ورثت الإمبراطورية البريطانية التي كانت لا تغيب عنها الشمس فكان من أول اهتمامات أمريكا أن تسد النقص الكبير لديها في المتخصصين في الدراسات العربية والإسلامية والدراسات الإقليمية فصدر المرسوم الدفاعي الجمهوري عام 1957 لدعم عدد كبير من مراكز دراسات الشرق الأوسط في عدد من كبريات الجامعات الأمريكية لدراسة العالم العربي والإسلامي. وكان من وسائل سد النقص في هذه المرحلة أن استقدمت الولايات المتحدة الأمريكية عدداً من كبار المستشرقين الأوروبيين

الدراسات المتبادلة: الغرب يدرس الغرب والشرق يدرس الغرب

    بدأت اليابان في الدراسات الأمريكية بسلسلة محاضرات بدأت عام 1949 بجامعة دوشيشا بمدينة كيوتو، ثم تطورت هذه المحاضرات إلى قسم علمي ثم توسعت اليابان في هذه الدراسات حتى كانت هذه الدراسات موجودة في جامعات طوكيو وكيوتو ودوشيشا وغيرها. واقتضى التطور في الدراسات الأمريكية أن أنشأت اليابان الرابطة اليابانية للدراسات الأمريكية، كما أنشأت رابطة أخرى لدراسات الشرق الأوسط ورابطة ثالثة للدراسات الأوروبية.

     الغرب يدرس الغرب.

       تنتشر في الجامعات الغربية في ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وغيرها برامج لدراسة الشعوب الأوروبية وكذلك أمريكا ومن اهتمام الأوربيين بدراسة الولايات المتحدة الأمريكية أن أسسوا       الرابطة الأوروبية للدراسات الأمريكية، كما أن هناك شبكة الدراسات الأمريكية وهي مؤسسة تضم أكثر من تسعة عشر مركزاً مختصاً بهذه الدراسات.

        لماذا لا تقوم جامعاتنا بالدراسات الأوروبية والأمريكية؟

        لقد كانت أول توصية للمؤتمر هو التواصل مع وزراء التعليم العالي في البلاد العربية لتتبنى الجامعات العربية الدراسات الإقليمية التي تشمل دول العالم كافة  وليس فقط الأوروبية والأمريكية.

        حقيقة نجاح برامج التبادل المعرفي والثقافي

على الرغم من أهمية النشاطات المختلفة التي تقوم بها هذه المؤسسات من أجل تقوية التبادل المعرفي والثقافي ودعم التعاون بين الدول فإن ثمة قضية أثارها أحد المشاركين قائلاً إنه في الوقت الذي تسعى الدول إلى تأكيد هويتها الذاتية وشخصيتها وخصوصياتها فإن دول العالم العربي بعامة ودول الخليج العربي بخاصة تتعرض لهجمة شرسة من انتشار الجامعات الأجنبية وكأنها دكاكين الجامعات لتقدم التعليم العالي باللغات الأوروبية من إنجليزية وفرنسية وألمانية مما يمثل حرباً قاسية ضد اللغة القومية والهوية العربية الإسلامية لأبناء هذه الشعوب.

ومن مساوئ هذه المدارس والجامعات قطع الصلة بين الشباب العربي المسلم أو حتى العربي غير المسلم مع هويته وثقافته فقد ذكر إدوارد سعيد في مذكراته أنه حين كان يدرس في كلية فيكتوريا كان محروماً من معرفة لغته وتاريخ بلاده وحضارتها وثقافتها، وكان التركيز على اللغة الإنجليزية والثقافة الغربية عموماً. بل إن الطالب في فيكتوريا كان يتعرض للعقوبة والغرامة إن تحدث بغير اللغة الإنجليزية أي بالعربية.

الإسلام والتصوف

عندما أعطيت الفرصة لباحث من سوريا متخصص في الدراسات الإسلامية كان اختياره الحديث عن جلال الدين الرومي وفريد الدين العطار وهما من أقطاب الصوفية أو ما أطلق عليه التصوف المعرفي. ولجلال الدين الرومي كتاب المثنوي الذي أسماه الباحث (قرآن فارس) كما أورد امتداح أدونيس لجلال الدين الرومي ولابن عربي. وتناول أعمال الرومي والعطار بتوسع وبخاصة في مسألة البحث عن الحقيقة والقصص التي كتبها فريد الدين العطار متناولاً هذه القضايا بطريقة رمزية حيث القصص عن الطيور التي تبحث عن قائد لها فتتخذ الهدهد الذي عرف الطريق فرجع ليد الطيور ويقودها.وذكر قضايا في المعرفة وعوائق المعرفة وأسئلة الطيور. كما تحدث عن جبل قاف وأتى بعبارة فريد الدين العطار وهي يجتمع الكفر والإيمان أمامك فستقبل كليهما حتى يفتح لك الباب وحينما يفتح لك الباب ، يتساوى الكفر والدين ، حيث لن يبقى هذا ولا ذاك".

رجال الدين النصارى في المؤتمر والتنصير (التبشير الواضح)

        من الملاحظ كثرة رجال الدين النصارى الذين حضروا المؤتمر ليقدموا البحوث والأوراق كما كان حضورهم لافتاً في الجلسة الافتتاحية وغيرها من الجلسات بينما كان هناك غياب كامل لوجود علماء مسلمين متخصصين في الدراسات الشرعية على الرغم من أن مؤسسة أديان شارك في تأسيسها علماء مسلمون ونصارى كما لم يوجد ممثل للعلماء السنّة في الجلسة الافتتاحية أو غيرها.

        ومن الأمثلة على هذا الوجود المكثف أن أحد الباحثين ولعله من رجال الدين الجدل بين المسلمين والنصارى الذي بدأ بيوحنا الدمشقي ثم إجابات عبد المسيح الكندي ومناظرات أخرى،  وطالب بلأم جراح الماضي وذكّر بدعوة البابا بولس السادس للتوبة وأكد على نبذ التعصب وأورد مقولة نيتشه "بإمكاننا أن نحطم الذرة ولكن من الصعب التغلب على التعصب" وذكر على دعوة روما للمسلمين ليأتوا إلى روما لدراسة النصرانية وإن الكنيسة على استعداد لتقديم منح دراسية لهم.

        كما أمضى أحد القساوسة أكثر من الوقت المخصص للباحثين ليقدم موعظة مباشرة عن النصرانية وامتداحها وموقفها من الأديان الأخرى، كما أضفى على النصرانية هالة من المديح والثناء لمواقفها من الدفاع عن الحرية والكرامة لكل بني البشر، وقام آخرون بالدور نفسه بأساليب مباشرة وغير مباشرة.

        أما غياب العلماء المسلمين عن المؤتمر فلم يكن في نظري متعمداً من اللجنة المنظمة والمشرفة وإنما مردّه إلى تقصيرنا نحن في البحث عن المؤتمرات وتقديم الاقتراحات بصورة علمية وكذلك تقديم أوراق علمية رصينة.

       

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية