إنشاء الجمعية السعودية للدراسات الأوروبية والأمريكية


بسم الله الرحمن الرحيم


 

 


                                        

                    

انطلقت فكرة إنشاء الجمعيات العلمية في الجامعات السعودية منذ عدة سنوات لتجمع العلماء والباحثين والمتخصصين في مجال من المجالات تحت مظلة هيئة علمية بهدف التعارف بين الباحثين في مجال علمي معين، ولتنمية قدراتهم ومهاراتهم.

وتأتي أهمية إنشاء مثل هذه الجمعية في الوقت الحاضر أن الدراسات الأوروبية والأمريكية لم تنل حظها بعد من الاهتمام والدراسة وإن كان لدينا بعض المتخصصين في دراسة اللغات الأجنبية وبعض المتخصصين في تاريخ أوروبا وأمريكا وفي الدراسات الاقتصادية التي تطغى عليها في الوقت الحاضر النظرات الاقتصادية الغربية. ولكن ليس لدينا متخصصون في دراسة النظم السياسية والاجتماعية الأوروبية والأمريكية.

وقد تعرضت بلادنا بخاصة والإسلام بعامة إلى هجمات شرسة من الغرب وبخاصة من الإعلام الأمريكي فلذلك يمكن البدء في دراسة العلاقة بين العالم الإسلامي والغرب بشقيه الأوروبي والأمريكي من خلال تكوين هذه الجمعية التي تجمع الدارسين في شتى المجالات التي تخص الغرب ليكون بمنزلة مجموعة التفكير (Think Tank) للمساعدة في وضع الخطط البعيدة المدى للعلاقات بين المملكة والإسلام بعامة مع أوروبا وأمريكا.

ولا بد أن نشير إلى أن أوروبا وأمريكا قد سبقتنا بقرون في مجال دراسات العالم الإسلامي تحت مسمى الاستشراق قديما- بعض الدول الأوروبية ما تزال تحتفظ بالاسم- وتحت مسمى دراسات الشرق الأوسط، فمن الأمثلة على هذه الجمعيات والمؤسسات(رابطة دراسات الشرق الأوسط بأمريكا الشمالية)، و(جمعية دراسات الشرق الأوسط البريطانية)، و(اللجنة الكندية لدراسات الشرق الأوسط)، و(جمعية دراسات الشرق الأوسط الإيطالية) وغيرها.

 

 

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية