من تراثنا العظيم: أوصلوا معاشات التقاعد للمنازل


 
هذه رسالة نشرت في صفحة (صوت المستهلك) في صحيفة الاقتصادية ( 23شوال 1419) وقد أرسلها عبد العزيز محمد العوشن من الرياض يقول فيها " تتعهد الجهات المختصة بصرف معاشات التقاعد في دول عدة بتوصيل معاشات كبار السن والعجزة والمرضى إليهم في منازلهم كل شهر تيسيراً لهم وحرصاً على راحتهم وتقديراً لظروفهم، واعترافاً بجليل خدماتهم التي أدوها طول سنوات خدمتهم للدولة والمواطنين " ويضيف معلقاً بأنها "خطوة رائعة من تلك الدول في إطار رد الجميل لهؤلاء الذين أفنوا حياتهم وهم يؤدون أعمالهم بكل أمانة وإخلاص.. ويذكر بعد ذلك ما يلاقيه المتقاعد لدينا من متاعب في الحصول على راتبه التقاعدي وربما بالغ في قوله " وأما المتقاعدون عندنا تحفى أقدامهم ويصابون بالإحباط وأمراض الروماتيزم من كثيرة المراجعات والوقوف صفوفاً بالمئات أمام مكاتب الجهات المعنية حتى يتم تحويل معاشاتهم إلى البنوك بعد سنوات من المعاناة والمتاعب لإنهاء إجراءات الصرف."

          وليس لي تعليق على هذا الطلب سوى أنني قرأت قولة لعمر بن الخطاب رضي الله عنه تدل على أن الدولة الإسلامية وصلت من الرقي درجة لم تصلها حتى الدول المعاصرة وهذا الدليل حيث قال عمر عندما بدأت أموال الغنائم والفيء تكثر في عاصمة الدولة :( وليؤتين الراعي نصيبه من هذا المال وهو بجبل صنعاء ودمه في وجهه". ومن التطبيق العملي لذلك أن ذكر الدكتور محمد البلتاجي في كتابه (منهج عمر بن الخطاب في التشريع) أنه كان يحمل بنفسه ديوان قبيلة خزاعة حتى ينزل بهم قديداً فيجتمع الناس عليه فلا يغيب عنه امرأة بكر ولا ثيب فيعطيهن في أيديهن ، ثم يروح فينزل عسفان فيفعل مثل ذلك حتى توفي"(عن الطبقات الكبير، وفتوح البلدان، وتاريخ الطبري)

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية