"اللجنة الفكرية" في جامعة الإمام بالرياض

 

 

 

وصلتني رسالة بالأمس تلفت الانتباه إلى قضية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية التي يرأسها الآن الدكتور سليمان أبا الخيل،  وهي أن الأقسام والكليات عندما ترشح شخصاً لوظيفة معيد وتجري معه مقابلة شخصية وترى أنه مقبول فلا بد أن يظهر أمام لجنة أخرى  كوّنتها إدارة الجامعة. لتكون وصية على اختيار الأقسام. وأسئلة لجنة الجامعة معروفة هي هل أنت معنا أو معهم؟ هل أنت سلفي سلفي سلفي يا ولدي أو أنت أنتي سلفي أو بدعي أو إنشادي جهادي؟ ما مدى إخلاصك للوطن ما أحلى الإخلاص للوطن ؟

المهم دخلت لأقول هذا والله من المكر ألم تكفنا فتن يا ناس؟ ألم يكفنا تمزقاً؟ هل تضيع طاقات الأمة بحثاً عن المخلصين؟(بالطبع الإخلاص في نظر اللجنة الثانية أن تكون مطيعاً ومطيعاً ومطيعاً) لقد زعموا أن الإخلاص أصبح الإخلاص سمة فئة محدودة جداً فإن لم تكن معهم فأنت غير مخلص بل أنت كارثة على الأمة ويجب استخدام كل أنواع المبيدات لتطهير الكون منك. ولو كان لديهم قنبلة تذيبك فلا يبقى منك أثر (مع أن المادة لا تتلاشي كما يقول علم الكيمياء أو الفيزياء -وهم الراوي-)

فما سبب هذه الحرية العجيبة في منتدى الجامعة؟

هل تذكرون قصة الواعظ أو القسيس والراعيين حين أراد أن يعظهما فقال أحدهما للأخر هل تؤثر على الغنم فقال له لا إنها لا تؤثر على الغنم ، فقال له إذن ابدأ موعظتك. فهل هذه الحرية الموهومة في المنتدى حقيقية. أوقفوا هذه اللجان أوقفوا هذه المهاترات سمعت أناشيد وأحببت سلمان العودة قديماً وحديثاً وقرأت لمحمد قطب وكم تعلمت منه، وقرأت لسيد قطب ولم أصل إلى الفكر التكفيري والحمد لله لأني عاقل حتى لو كان لديكم ألف دليل ودليل لإدانة سيد قطب فأنا قرأته ومن لم يقرأه فقد فاته خير كثير. وقرأت حسن البنا وما أروع مذكرات الدعوة والداعي كيف يصبح نجاراً إماماً وحداداً عالماً، وكيف يرتفع العمال ليواجهوا غطرسة الأوروبيين بعفة المسلم وأدبه وأخلاقه ودينه وعزت إيمانه.

ومع ذلك فقد عملت في جامعة الإمام وحصلت على الدكتوراه منها ونشرت لي جامعة الإمام كتاباً- ربما هناك من هو نادم- ونشرت في مجلتها ترجمة مقال من اللغة الإنجليزية.
هل الحرية في منتدى جامعة الإمام كما فعلت الأنظمة حين سمحت لدريد لحام أن يسخر منها جميعاً ويحبها جميعاً وتحبه؟

وسكت مازن عن الكلام المباح

ملحوظة: حذف المشرف مداخلة أخيرة وأغلقوا الباب بعد أن امتلأ بالشتم والسباب والتهديد والوعيد.