رسالة من طالبة علم طلبت مساعدتي


سيدي الأستاذ الدكتور الفاضل مازن مطبقاني ........ حفظه الله ورعاه ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

كنت طوال الفترة التي مضت ( تقريبًا أسبوعان ) في غاية الانشغال بإعداد خطة البحث التي سأقدمها للقسم والتي كان لمركز النظم العالمية ومؤسسه الفضل الكبير في خروجها إلى النور .. وَكنت قد تلقيت رسالتكم الكريمة وما جاء فيها من عرض بالغ الكرم في إمكانية مساعدتي في ترجمة بعض النصوص إذا احتاج الأمر .. قرأت الرسالة وشعرت بامتنان كبير نحوكم .. لقد أغدقتم علي كرمًا وأفضتم علي جودًا رغم انشغالاتكم الكثيرة ، ومسؤولياتكم الجسيمة ..

فصممت أن أنتهي من كتابة الخطة سريعا لكي أقدم شكري بالطريقة التي أردتها في ذلك الوقت .. ولكن هيهات وهيهات ، فالانتهاء من صياغة الخطة ليس بالأمر الهين خصوصًا لمبتدئة مثلي .. وبعد معاناة .. كان خميس البارحة آخر يوم في المعمعة وتم تسليم الخطة أخيرًا ـ بعد عدة تعديلات ـ لمرشدي حفظه الله .. وشعرت براحة نفسية عجيبة لم أذقها منذ فترة طويلة مع علمي بأن تسليمها لا يعني بالتأكيد قبولها لكن أملي في الله كبير.

سيدي الكريم .. بعد أن عاد الهدوء لنفسي واستطعت أن أحظى أخيرا بوقت أمسك فيه بقلمي وأخط في مفكرتي ما يعتمل في فكري.. سطرت بمدادي هذه الأبيات والتي هي قليلة في حقكم .. وكنت آمل أن أكتب قصيدة طويلة لكني عدت من مكة في ساعة متأخرة من الليل ..فألتمس معذرتكم ..وأرجو صفحكم فأنتم أهل لذلك وأكثر ..

ومهما حاولتم يا سيدي الفاضل أن تشعروني بأني قد بالغت ولو قليلاً في شكركم والثناء عليكم، فإني لن أنثني عن ذلك ..لأن هذا أقل ما يستحقه شخصكم الكريم...والآن أستميحكم في عرض ما كتبت ..

أشرقتَ بالخيرِ العميمِ كأنـه

شمسُ الضياءِ تألقتْ بسماءِ

وأفدتْ دهرًا قبلنَـا ولعلنَـــا

نحظى بعـلمٍ منكمُ ودعــاءِ

يا مازناً كالمُزن يهطل فضلكم

غيثـًا عميماً نفعُه بصفـــاءِ

فجزاكم الله الكريمُ بخيره

وتحيًة من ِبنتـكم أسمــاءِ

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية