تعريف بكتاب الغرب في مواجهة الإسلام

الغرب في مواجهة الإسلام: معالم ووثائق جديدة.المدينة المنورة: مكتبة ابن القيم ،1410هـ-1989م.سلسلة دراسات منهجية للاستشراق(2).103 صفحات من القطع المتوسط. الطبعة الثانية ( المدينة المنورة والدمام: الندوة العالمية للشباب الإسلامي ، 1418_1997م)
       يتبنى هذا الكتاب قضية التنبيه إلى ما يقوم به المستشرقون وخبراء الشرق الأوسط والسياسيون في الولايات المتحدة وأوروبا من رصد لما يحدث في العالم الإسلامي من أحداث وبخاصة فيما يتعلق بالصحـوة الإسلامية؛ يدرسونها من النواحي العقدية ، والاجتماعية ، والسياسية ، والاقتصادية بالبحث في فكرها وأعلامها من خلال ما يصدر عن العالم الإسلامي من كتابات ومن خلال اللقاء بالعلماء المسلمين ومن خلال أساليب جاسوسية اشتهر بها الغرب.
        وأمام هذا الاهتمام بالعالم العربي الإسلامي يدعو الكاتب إلى أن يقوم المسلمون بدراسة ما يكتب عنهم من أجل بيان الصحيح من الخطأ في معلومات الغربيين وتصوراتهم بالإضافة إلى رفع الوعي الإسلامي بما يُخَطَط له.
        ويدعو الكتاب أيضاً إلى دراسة الغرب دراسة علمية منهجية للتعرف على جوانب القوة والضعف فيه حتى يتمكن المسلمون من أخذ زمام المبادرة لا سيما أن الأمة الإسلامية هي الأمة الوسط التي اختارها الله سبحانه وتعالى لتكون شهيدة على الناس. وقد اعتمد الكتاب على وثائق تنشر لأول مـرة حول دراسة الغرب للحركات الإسلامية في العالم الإسلامي ون أبرز هذه الوثائق محاضر جلسات مجلس الكونجرس الأمريكي في شهر يونيو ويوليه وسبتمبر من عام 1985 وكتاب ريشتارد هرير دكمجيان حول " الأصولية في العالم العربي"
ويتضمن الكتاب ملاحق مهمة من كتاب دكمجيان،الذي كتب إلى المؤلف بعدم رضاه عن الترجمة التي قام بها عبد الوارث سعيد دون أن يوضح الأسباب كما أبدى مخالفته للكاتب في هذا الكتاب. والحقيقة أنه من الصعب أن يكسب مثل هذا الكتاب رضى المؤلف الأمريكي الأرمني الأصل.
وتأتي أهمية الكتاب في تنامي اهتمام الغرب بالعالم الإسلامي وبخاصة الحركات الإسلامية أو التوجـه الإسلامي وكذلك في ضوء الدعوات المستمرة للحوار بين الشرق والغرب فلعل الكتاب يجيب على أي أساس يكون الحوار بين الغرب المتربص والشرق الذي يعاني من عراقيل كثيرة. ولكن المؤمن بطبعه يحب الفأل عملاً بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي كان يحب الفأل ويكره الطيرة.



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية