زوار السفارات الأجنبية أو زائروها


 

        قرأت أكثر من مقالة عن زوار السفارات الأجنبية تحمل الذم والقدح فيهم، والسفارات الأجنبية أنواع ولكني أعرف المقصود وأقدر كلمات سمو الأمير نايف وأحترمها وأعرف أنه يعلم ما يتم هناك وأوافق على الغالبية العظمى من الزوار والزائرين يذهبون إلى هناك لأن في قلوبهم حب لتلك البلاد، ولعل بعضهم يحب أن يشرب ما لا يستطيع أن يشربه في بيته أو يلتقى بأشخاص ربما لا يلقاهم إلاّ هناك، ثم إن بعض هؤلاء ينطبق عليهم (من كثّر سواد قوم فهو منهم) ولا بد أن نفرق بين الزائر والمزور، فهذه السفارات لديها أهدافها منها التغريب  والزعم بأننا لا نعامل المرأة كما ينبغي أو أن لدينا مظاهر تخلف وهم يسعون لمساعدتنا بزعمهم، لكن هناك من يزور هذه السفارات ليتعلم ويتعرف على ما يدور هناك ، كما أنها فرصة للذب عن عرض بلاده وعن دينه، ولن أفصل في الأمر فليس كل الزوار صنف واحد ولكنهم أصناف وأزعم أنني أعرف بعض هذه الأصناف. ولأذكر مثالاً على أن بعض الزائرين يمكن لهم أن يقدموا شيئاً لدينهم وأمتهم، فقد دعت إحدى السفارات شخصية مهمة جداً في مجال العمل مع المؤسسات غير الحكومية وله خبرة في أفغانستان وينتمي لجامعة كبرى مشهورة عالميا، فتقدمت بسؤاله عن علاقة الجمعيات غير الحكومية في بلاده بالاستخبارات الغربية وعلاقتها بالترويج للثقافة الغربية ومحاربة الثقافات المحلية. فلم يحر المحاضر جواباً وإنما انبرى أحد الزوار من أتباع السفارات فاتهم السائل بأنه يقرأ المجلات الأصولية المتطرفة، وما كان في الأمر تطرف. ومن خلال مناقشات في تلك السفارات يمكن توضيح موقف الإسلام من قضايا معنية وصدهم عن أعمال بعينها أو نشر فكر بعينه.

       وفي الختام ليس كل زوار أو زائري السفارات الأجنبية سواء.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية