ذلك مبلغهم من العلم- العلمانيون والقتل


...


كتب الدكتور تركي الحمد مقالة طويلة لا أعرف أين نشرت ولكني قرأتها من خلال موقع الشبكة الليبرالية السعودية تتناول مسألة قتل المسلم أو الأحكام بالقتل وحشد من الأدلة من القرآن والسنة ومن أقوال الفقهاء والعلماء التي تدعو إلى حماية الدم المسلم، وقد بذل جهدا غير عادي في هذه القضية وظهر من خلال المقالة وكأنه شيخ معمم ويعرف النصوص ومصادرها. فقلت سبحان الله ومن يعرف كل هذه المصادر كيف يضل؟ فهل ينطبق عليه قول الحق سبحانه وتعالى (وأضله الله على علم) فهل هو فعلاً ضلال مع العلم ؟ أو كما يقال في الجريمة مع سبق الإصرار والترصد؟ -وبالمناسبة كان الدكتور القصيبي يبدع في الرجوع إلى المصادر الإسلامية ليرد على المشايخ حين اتهموه بالعلمانية والتغريب وكانت ردوده على الرغم من كل النصوص التي حشدها متهافتة ولا ترقى إلى المستوى-

قرأت المقالة وأعجبني هذا الحرص على المصادر الإسلامية ولكنها استخدمت للرد على فتوى الشيخ أو رأي الشيخ اللحيدان في ملاّك القنوات الفضائية. فكتبت سطرين لا أكثر أتعجب من أن الدكتور يعرف الموت الحسي المادي ولم يلتفت إلى الموت المعنوي فالقنوات الفضائية الفاسدة ومعظمها كذلك إلاّ الاستثناء تقتل الفضيلة والشرف والنخوة والكرامة والغيرة أليس القتل المعنوي أشد خطراً من القتل المادي الحسي؟

وأمام سيل الردود والتعليقات التي تثني وتمدح حتى أصبح المنتدى كأنه بوق من أبواق الإذاعات أو وسائل الإعلام العربية الرسمية وشبه الرسمية في كيل الثناء والتمجيد على الزعماء فقلت لهم ألا تخففون هذا الأمر وتقرأون بتمعن وبنظرة نقدية أليس في كلام تركي الحمد ما ينتقد؟ وما زلت أنتظر أن يردوا أو يرد تركي الحمد ولكنهم لا يردون بل كتب بعهضم بعد انتقادي لهم يزيد في كيل المديح والثناء على أبي طارق (تركي) وكأنه يقول لي (على عينك) وعند أهل اليمن الذين يقلبون العين ألفاً (ألى إينك) وتركي الحمد نفسه لم أعرف أنه تنازل ليرد على أحد في هذا المنتدى.

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية