رسائل القراء يوم كان لي قراء في الصحافة



الأخ العزيز الأستاذ عبد السلام المطيري                      حفظه الله ورعاه

                السلام عيكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

        فقد تسلمت رسالتك الكريمة المؤرخة في 22 ربيع الأول 1418 في منتصف شهر ربيع الآخر وذلك لأن مكتب الجريدة لا يحرص على إيصال الرسائل إلى الكتاب حتى لو كان يكتب للجريدة منذ  أكثر من عشر سنوات. المهم لا نستطيع إصلاح مثل هذه الأمور ولكن يكفي أنهم احتفظوا بها حتى حضرت لتسلم المكافأة فأعطوني الظرف.

    أشكرك جزيل الشكر على اهتمامك بما كتبته حول موضوع تركي الحمد، فقد كانت رسالتك رائعة  فأنت نفسك فيما يبدو لك تمتلك ناصية الكلمة وتستطيع أن تكتب بأسلوب راقٍ حتى إنني أعتقد أنك كاتب حتى وإن لم أعرف هذا .

     لا أجد ما أرد به على ثنائك على ما كتبت أفضل من قول الصدّيق رضي الله عنه (اللهم اجعلني خيراً مما يقولون ، واغفر لي ما لا يعلمون) وقوله الآخر: "اللهم اجعلني في عيني صغيراً وفي عيون الناس كبيراً" وثمة عبارة معروفة مكررة وإن كنت لا أحب العبارات المكررة (شرف لا أدعيه ولا أرفضه)، ولكني أقول أرجو أن يكون هذا من القبول الذي يوضع للإنسان في الدنيا وأن تشهدوا لي عند ربيّ إذا ما قدمت عليه، فنحن بحاجة إلى الكثير وإن كان ربنا سبحانه وتعالى الغفّار ذو الرحمة.

    أطلت عليك ولم أقل شيئاً. موضوع تركي الحمد ومشعل السديري و السريحي والغذّامي ومعجب الزهراني وغيرهم  يحتاج إلى الاستمرار في النقاش وإن كان أحياناً ينبغي الحذر من الاستمرار في نقدهم لأن لهم وسائل يستطيعون بها أن ينتصروا لأنفسهم نحن لا نستطيع أن نقاومها. ولكن ينبـغي على أصحاب الأقلام الإسلامية أن يستمروا في توضيح موقف الإسلام دون الدخول في جدل أو تسمية من يناقشون عملاً بالأسلوب النبوي (ما بال أقوام)

    وأحمد الله أن الجو العام أو عموم الجمهور هو ممن يتعاطف مع الكتابات الإسلامية رغم الضجيج والأبواق العالية للاتجاهات الأخرى.

    بالنسبة لسؤالك إن كان لي مؤلفات فالإجابة نعم أحمد الله أن جعلني مؤلفاً بعد أن عملت موظفـاً في الخطوط السعودية اثنتي عشرة سنة ومن هذه المؤلفات : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ودورها في الحركة الوطنية الجزائرية (1931-1939م) وكتاب عبد الحميد بن باديـسالعالم الرباني والزعيم السياسي (سلسلة أعلام المسلمين التي تصدر عن دار القلم بدمشق رقم 28 وكتـاب من آفاق الاستشراق الأمريكي المعاصر، وكتاب الغرب في مواجهة الإسلام (طبعته النـدوة العالمية للشباب الإسلامي طبعة ثانية، وكتاب التنصير في الخليج العربي (طبعة ثانية عن النـدوة العالمية للشباب الإسلامي) وكتاب الاستشراق والاتجاهات الفكرية في التاريخ الإسلامي عن مكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض عام 1415.(لدى تهامة )


    وفي الختام تقبل أجمل التحيات، وإلى الملتقى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

22ربيع الآخر 1418الموافق 25 أغسطس 1997م


                                                أخوكم

                                            مازن مطبقـاني

أستاذي العزيز العم مصطفى أمين بصنوي              حفظه الله

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

        تسلمت رسالتكم الرقيقة المعبرة عن عواطف نبيلة ومشاعر رقيقة هي الزاد الحقيقي للكاتب في هذه الدنيا والتي أرجو أن تكون مما يشفع لنا عند الله .

        أستاذي الفاضل إنني أعتز بشهادتكم هذه التي هي من أب كريم وأستاذ فاضل لابن من أبنائه يسعى أن يكون قلمه صادقاً قدر الإمكان.

       وإني إذ أكتب لك أود أن أقول إن والدي رحمه الله هو صاحب الفضل بعد الله عز وجل أن اخترت طريق الكتابة فكان يقول لي اكتب ولا يهمك أين ينشر مقالك فسيأتي اليوم الذي ترى فيه مقالتك في مكان مناسب. وكان صادقاً رحمه الله فقد انتقلت من زاوية الهواة إلى أن أحتل زاوية في صفحة تحمل اسم أشرف المدن مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم. وقد شجعني رحمه الله على اختيار طريق العلم بعد أن قطعت مشواراً طويلاً في مجال العمل الإداري. فرحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.

        مرة أخرى أشكرك جزيل الشكر على رسالتك الكريمة التي أرجو أن تكون دافعاً لي للعمل من أجل الاستمرار في هذا الخط وأن تكون مقالاتي أهلاً لثقتك وثقة القراء الكرام وأنال بها رضا الله سبحانه وتعالى .

        لكم تحياتي والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

13شعبان 1419هـ.

                                                        ابنكم

                                                مازن صلاح مطبقاني

 الأخ الحبيب الأستاذ حمد بن مجول السعيدي          حفظه الله

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

        أشكرك على رسالتك الكريمة التي ذكرت فيها أنك أستاذ لغة عربية ولك محاولات كتابية ولكنك غير راض عن أسلوبك رغم أنه نشر لك بعض المحاولات الكتابية، وأنك من المعجبين بأسلوبي، وتريد منّي بعض النصائح والتعليمات ليقوى أسلوبك.

        يا أخي الحبيب:

        أشكرك على ثقتك بي فما أنا بالذي يحق له أن يكون معلماً إلاّ بالقدر الذي أتحدث فيه عن تجربتي في الكتابة التي يمكن أن تكون نموذجاً للعزيمة والإصرار على تحقيق ذاتي في هذا العالم :عالم الكتابة.

    شاركت قبل أكثر من سنة في دورة للكتابة الصحافية والتعاون مع الصحافة وقدمت محاضرتين في هذه الدورة حول الكتابة ولماذا نكتب، وكيف نتعامل مع وسائل الإعلام؟ وأرسل لك نسخة من هاتين المحاضرتين ولكن أقدم بين يدي ذلك كله نصيحة سمعتها من والدي رحمه الله حين رأى رغبتي في الكتابة فقال "اكتب واكتب ولينشر لك في أي مكان من الصحيفة فسيأتي اليوم الذي تجد نفسك في المكان المناسب." ولا شك أنه قصد أيضاً أن عليك تطوير نفسك والتعلم المستمر والقراءة المستمرة. وربما رأى والدي في العزيمة على هذا الأمر.

    إنني حين أقدم يد المساعدة فليس في الأمر جميلاً أسديه لك ولكنك أنت صاحب الفضل الذي اعتقدت أن أسلوبي جميل وأنك معجب به ولذلك كتبت إليّ فها أنت صاحب الفضل الذي أثنيت عليّ وما كنت لأستحق هذا الثناء لولا توفيق الله عز وجل.

    إننا حين نكتب أو نريد أن نكتب فلا بد أن يكون لنا رسالة نود أن نؤديها من خلال القلم، وما زلت أذكر أن شاباً أمريكياً كان معنا في نادي الكتاب الهواة في جامعة أريزونا قبل أكثر من ثلاثين سنة قال :"لا أكتب حتى أعرف أن لدي ما أقوله"، فمتى يكون لدي الإنسان شيئاً يقوله؟ أليس ذلك بعد أن يقرأ ويقرأ كثيراً جداً ويخبر الحياة (ولا أعني أن ينتظر الإنسان حتى تتقدم به السن، فالمرء بأصغريه قلبه ولسانه)

     المهم في هذه الرسالة الأولى لن أطيل عليك ولكن أقول إن الأسلوب هو الرجل كما يقولون فالأسلوب الكتابي يتطور مع الإنسان وهو نتيجة خبراته وتجاربه في الحياة. ولكن الآن اكتب واكتب واحتفظ بما شئت مما تكتب، وإن أحببت أن أقرأ لك وأبدي لك الرأي فابعث إلي بعدد قليل من مقالاتك ولعلي أكتب لك برأي قد تفيد منه.

    وفقك الله لك خير، وشكراً لك على ثقتك وإلى الملتقى

26رمضان 1419هـ

                                                             أخوكم

                                                   مازن صلاح مطبقاني



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية