هكذا قدّمت نفسي في أحد المنتديات



       مازن مطبقاني إنسان يشغله هم الإنسان في هذه البلاد أولاً يريد أن يراه حراً حرية حقيقية، إنسان تصان كرامته ويمشي مرفوع الرأس، يريد إنساناً له تطلعاته السامية لا يشغله فقط كيف يحصل على لقمة العيش، إنسان يحقق معنى الإنسانية. يشغلني هذا الهم وأسعى ما استطعت أن أؤكد على هذه القيم العالية لأن الإنسان إن افتقد تلك القيم والمثل لم يكن بينه وبين البهائم العجماوات فرق كبير. ولذلك أحرص في محاضراتي وفي دروسي وفي مقالاتي أن أؤكد على رسالة الإنسان في هذا الوجود أن يعيش رافضاً للظلم والعبودية مهما كان نوع العبودية فلا عبودية بحق إلاّ لله سبحانه وتعالى.

       وبعد هذا فأنا أستاذ مشارك للاستشراق بقسم الثقافة الإسلامية بجامعة الملك سعود بالرياض، وأعمل متعاوناً مع مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في وحدة اسمها وحدة دراسات العالم الغربي. نشرت عدداً من المؤلفات في التاريخ الحديث وفي الاستشراق والترجمة. ولي موقع متواضع في الاستشراق بعنوان مركز المدينة المنورة لدراسات وبحوث الاستشراق www.madinacenter.com
      حضرت العديد من المؤتمرات في الغرب والشرق ولي مشاركات طيبة في هذا المجال بل أصبحت أقول إن المؤتمرات أصبحت لعبتي، أعرف كيف أجدها وكيف أشارك فيها وكيف أقومها من حيث مستواها العلمي والفكري.

       تزوجت وتزوجت وتزوجت وتزوجت ولي من الأبناء والبنات والحمد لله عدد طيب تلقوا تعليماً طيباً وتربية معقولة بعضهم أصبح أبا أو أماً ومنهم من أصبح جدّا أو جدّة، ويقدمون للمجتمع شيئاً ما، ومازال لدي أطفال يحتاجون إلى رعاية وتربية وعناية وأرجو الله أن يوفقني في تقديمها إليهم ليكونوا لبنات صالحات في المجتمع.

      لدي قناعات فكرية معينة لا أفرضها على أحد وفي الوقت نفسه أرفض أن يفرض أحد علي قناعاته أو مبادئه، ولكني مع الحوار والحوار والحوار والانفتاح على الجميع والتخاطب باللطف والحسنى واللغة المهذبة الراقية مع الجميع.

     كتبت في الشبكة الليبرالية السعودية وعلى الرغم من الاختلاف الفكري بيننا لكنا هناك مساحة مشتركة وأحاول أن أكون مقبولاً بما لا يتنافى مع عقيدتي وإيماني.

     أما السفر فأنا والحمد لله كثير السفر ولكن ليس للدعوة إلى الإسلام أو لإدخال غير المسلمين في الإسلام وأتمنى لو كنت أملك تلك الخصائص والمزايا للدعوة إلى الإسلام أي إدخال غير المسلمين إلى هذا الدين العظيم. ولكن سفري هو رحلات بحث علمية أشارك في منتديات ومؤتمرات وأحاضر في بعض المسلمين هنا وهناك. وهدفي الأول كذلك أن أطلع على دراسات العلماء الغربيين ومؤسساتهم وهيئاتهم التي تهتم بالعالم الإسلامي.

     أما دعوة المسلمين إلى الإسلام فهذه مهمة أخرى أتشرف بأن أقوم بها بين طلابي حين أدرس بعض مواد الثقافة الإسلامية أو طلاب الدكتوراه، وأعرف أنني لا أصلح كثيراً في المحاضرات العامة للجمهور لأني لا أملك وسائل الوعظ ولا القدرة عليه لذلك أبتعد عن هذا المجال.
    أما عن تبني الحكومات العربية المسلمة لتوجهات معينة فهو للأسف واقع وصحيح حيث اختارت بعض الحكومات بعض الجماعات المتشددة المعادية لغيرها من التيارات الإسلامية وجعلتهم عصا في يدها لتحارب بهم الآخرين أو لتضرب بعض الحركات ببعض وهو أمر لا شك خطير. ويذكرني هذا الأمر بالرجل الذي اقتنى دباً وجعله رفيقه وذات يوم نام الرجل تحت ظل شجرة فجاءت ذبابة ووقفت على أنف الرجل فجاء الدب وحمل حجراً فقتل صاحبه. وقيل في هذا (عدو عاقل خير من صديق جاهل) وكأني بهذه الفئات التي تقربها حكومات عربية مسلمة كصاحب الدب. وهي نظرة قاصرة وغير حكيمة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية