عمادة التطوير أو اللاتطوير بجامعة الملك سعود


 
تقديم: نشرت في صحيفة الحائط (المنتدى، أي منتدى نسيت) هذه المقالة فهل تغير الحال أم يصدق علينا، كأننا يا بدر لا رحنا ولا جينا
 

قبل عدة أعوام  نشرت صحيفة رسالة الجامعة لقاء صحفياً أجرته معي ابنتي أسماء حول حضور المؤتمرات وكان الدافع للحديث عن المؤتمرات وحضورها إدراكي لضعفنا العام في فن المؤتمرات من حيث اختيار المؤتمر إلى تقديم الاقتراح إلى تقديم الموضوع وغير ذلك. وقد فرضت عمادة التطوير رقابة تعيدنا إلى رقابة الصحافة قبل أربعين سنة وكأننا لسنا في جامعة تدعّي العالمية، ونشر الموضوع وحذف اسم ابنتي منه ظلماً وعدواناً وهي التي بذلت جهداً كبيراً في تنسيقه ووضع الأسئلة.

وقمت بزيارة للعمادة لأتباحث معها (بعد أن أجازت نشر الموضوع - تسلط لا مبرر له- لأقابل العميد فلم يكن موجوداً فطلبت موعداً وأخبرني السكرتير تعال يوم السبت التاسعة صباحاً وجئت في الموعد وتأخر العميد (العمداء يتأخرون ولا يحاسبون) وأعطيت السكرتير رقم جوالي وأخبرته أن يحجز لي موعداً مع العميد وانتظرت وما زلت أنتظر وقد طالت المدة عن سنة، فصرت كلما رأيت عبارة عمادة التطوير قلت والله إنها عمادة اللاتطوير.

وتفضل ابني محمد حطحوط بالتوسط لدى وكيل العميد لشؤون الدورات فيما أظن وقال إنه يعرفني وهو قارئ قديم لما أكتب، فاستبشرت خيراً وضرب لي موعداً وجئت حسب الموعد وتأخر الوكيل ولما اتصل به الابن محمد اعتذر لانشغاله ولكنه لم يعطني موعداً آخر، ولو كان جاداً لاعتذر وجاء لزيارتي في أي مكان أكون.

فلماذا تعزف عمادة التطوير عن عقد دورة في كيفية حضور المؤتمرات. لقد شرحت في أكثر من مقال إنك إن وضعت باللغة الإنجليزية (تقديم ورقة في مؤتمر Presenting a paper at a conference لوجدت ملايين الصفحات التي تتناول هذا الأمر مما يدل على أنه مهم جداً في ثقافة الغرب بل وجدت جامعات تقدم مواد دراسية في إعداد الطالب في الدراسات العليا لحضور المؤتمرات، ويقوم بعض الأساتذة بتدريب الطلاب من خلال المواد الدراسية.

فلماذا تعزف عمادة التطوير أو اللاتطوير عن مثل هذه الدورات؟ هل هم الشيوخ الأبخص؟

ولكن قليلاً من فن التعامل مع الأساتذة، فلست أطلب رزقاً من العمادة فالله هو الرزاق ذو القوة المتين.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية