مراكز البحوث في واشنطن- معهد الشرق الأوسط


معهد الشرق الأوسط Middle East Institute (*)


نشأته وأهدافه


تأسس المعهد في عام 1946كمؤسسة غير حكومية بمبادرة من كامب قيصر Camp Keiser  ولا تسعى للربح هدفها زيادة الوعي لدى الأمريكيين بالشرق الأوسط وبالمناطق الجديدة التي أصبحت ضمن منظومة الشرق الأوسط مثل أواسط آسيا والقوقاز وتمتد من المغرب حتى الباكستان. وينشر المعهد مجلة دورية بعنوان  مجلة الشرق الأوسطMiddle East Journal . ويتبنى المعهد خمسين برنامجاً سنوياً تتمثل في المؤتمرات وحلقات البحث وينشر نشرة نصف شهرية حول أخبار المعهد، ويصدر نشرة إخبارية بعنوان (تقويم الأحداث). ومن ضمن البرامج تدريس اللغات العربية والفارسية والتركية والعبرية. ويضم المعهد مكتبة تضم أكثر من عشرين ألف مجلد.

ويؤكد المعهد أنه يتبنى مواقف محايدة في قضايا الشرق الأوسط ويمتنع من أن يكون أداة بيد أية جهة. وهدفه بالتالي أن يشجع البحث العلمي والتفكير الخبير والفهم الحقيقي لهذه المنطقة المعقدة. والمعهد قائم على الاشتراك الفردي والمؤسسي حيث يوجد أكثر من ألف ومائتي عضو من الأفراد وسبع وثلاثين مؤسسة حتى نهاية عام 1997.([1])

المؤتمرات السنوية


ويمكن الإشارة إلى المؤتمر الذي عقد بمناسبة مرور خمسين سنة على إنشاء المعهد والذي كان بعنوان (خمسون سنة في الشرق الأوسط) يومي 27و28 أكتوبر 1997م وكانت المحاضرة الافتتاحية للبروفيسور جون واتربريJohn Waterbury الأستاذ بكلية ودرو ويلسون بجامعة برنستون بعنوان: "الشرق الأوسط: في مكان ما بين فرانسيس فوكوياما وصدام حسين"، وتكون المؤتمر من ست حلقات بحث ترأسها كل من أسعد عبد الجليل وروجر ألن وجون اسبتوزيتو وشارلز عيساوي وروجر أوون. وإيهود سبرنزاك من الجامعة العبرية في القدس وغيرهم.([2])

 ومن المهم أيضاً تناول مؤتمر آخر عقد بعد سنة من المؤتمر السابق وهو مؤتمر " الشرق الأوسط على مشارف القرن الواحد"، عقد في الفترة من 3-4أكتوبر 1997م.([3] )

تحدث في هذا المؤتمر كل من الأمير هشام بن عبد الله حفيد الملك محمد الخامس فتناول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وعملية السلام، والحركات الإسلامية التي تجد البيئة المناسبة حين تنتشر البيروقراطية والفساد والفقر والبطالة. أما محاور المؤتمر فكانت: أ- الإسلام والمجتمع ب- دور الولايات المتحدة في الشرق الأوسط،ج- الطاقة في أواسط آسيا، د- عملية السلام في الشرق الأوسط.

وكان من بين المتحدثين وليام كوانت (يشارك للمرة الثانية في خلال عامين) من جامعة فرجينيا فتناول الوضع الحالي في الجزائر. وتحدثت فدوي الجندي -أستاذة علم الإنسان بجامعة جنوب كاليفورنيا ورئيسة قسم الشرق الأوسط في جمعية علم الإنسان الأمريكية- عن الإسلام كإطار للحياة اليومية في المجتمع المصري، وحذرت من التفكير في الإسلام على أنه حركة سياسية فقط. وذكرت كيف أن الإسلام قد ألهم المصريين رجالاً ونساءً منذ السبعينيات ليس للمقاومة المسلحة ولكن أيضاً المقاومة ضد التطبيع مع إسرائيل . وركزت في حديثها على دور المرأة الحيوي في الحركة الإسلامية. وأكدت في نهاية حديثها على أن الإسلام سيبقى أساساً في صياغة الحياة في العالم الإسلامي.([4])

برامج الشؤون الإسلامية: يتضمن المعهد برامج أطلق عليها برامج الشؤون الإسلامية وكانت في الأصل تحت مسمّى : "المعهد الأمريكي للشؤون الإسلامية" ومن نشاطات هذه البرامج دراسة قضايا في العالم الإسلامي تركز على دور الإسلام في دول أو مناطق معينة أو أي جانب محدد في الحضارة الإسلامية. والمعهد لا يتبنى أي موقف ديني معين ودقة المعلومات والحقائق هي من مسؤوليات الباحث وحده ولا تمثل بالضرورة موقف المعهد في هذه القضايا.

وقد نشر المعهد دراسة موجزة للأستاذة يوفان يزبك حداد بعنوان : قرن من الإسلام في أمريكا في سلسة العالم الإسلامي اليوم.تناولت تعريف  المسلمين الأمريكيين والحديث عن المسلمين من أصل أفريقي والمسلمين البيض والطلبة المسلمين والتعريف ببعض المؤسسات الإسلامية في الولايات المتحدة. كما تضمن البحث قائمة ببليوغرافية مختارة عامة عن المسلمين في أمريكا وقائمة حول هجرة المسلمين إلى أمريكا وقائمة ثالثة حول الإسلام المحلي أو توطين الإسلام في الولايات المتحدة.

وذكرت في هذه الورقة تطلعات المسلمين إلى اليوم الذي تعرّف به الولايات المتحدة بأنها تضم الكاثوليك والبروتستانت واليهود والمسلمين. ويتطلع المسلمون إلى أن يكون لهم دور في الحياة الأمريكية.([5])





*-عنوان المعهد هو The Middle East Institute, 1761 N Street NW, Washington, DC 20036-2882, USA
وعنوان المعهد على شبكة النسيج www.mideast.org/mei http://
[1] - Annual Report 1991, The Middle East Institute. Washington, DC
[2] - Annual Report. Middle East Institute. 1996
[3] - Annual Report. Middle East Institute. 1997.
[4] - The Middle East Newsletter, Vol. 48, No. 6, November 1997.
-[5] Yvonne Y. Haddad. A Century of  Islam in America. The Muslim World  Today: Occasional Papers 4.( Washington D.C. : Middle East Institute 1986.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية