مع رسائل القراء


                            

        تفضل عدد من القراء على كاتب هذه الزاوية بالكتابة إليه في الأسابيع الماضية أما التأخير فأشير إلى مقالة كتبتها منذ مدة بعنوان (صاحب المهنة وحاجته لمساعد)، فالكاتب اليومي والباحث الأكاديمي يحتاج إلى مساعدة محترفة من سكرتير أو غيره لتنظيم أوراقه ومواعيده ومحاضراته وبحوثه، فإن لم يجد المساعدة فالتأخير أمر واقع لا محالة.
·   الرسالة الأولى: الأستاذ رزيق مقبل الصبحي كتب يبدي سروره بتخصيص صفحة للمدينة المنورة حيث يقول: "لقد سعدت وفرحت بتخصيص صفحة كاملة يومياً عن "المدينة المنورة" تهتم بشؤونها ومواضيعها في جريدتكم الرائعة " المدينة المنورة" ومما زاد سعادتي أكثر هو تعيين شخصكم الكريم مشرفاً على هذه الصفحة لمستواكم الثقافي والاجتماعي ومركزكم الأكاديمي" ثم يتحدث عن إرسال مقال لي لأنشره كاملاً دون أي حذف. وأقول للأخ رزيق شكراً على ثنائك على صحيفتك "المدينة المنورة" أما عن الإشراف على الصفحة فالمعلومة التي وصلتك غير صحيحة، وإنما أنا كاتب في هذه الجريدة منذ أكثر من عشرين سنة منها ثمان سنوات منتظمة في صفحتي الرأي ثم صفحة المدينة المنورة.
ويهمني أن تكون صفحة المدينة المنورة من أروع الصفحات ولا أتردد في إبداء الرأي لإخواني المشرفين على الصفحة كلما أتيحت لي الفرصة وهم يتحلون بسعة الصدر والترحيب بأي اقتراح يقدم لهم.
   ·   الرسالة الثانية: الأخ منصور عبد الله المبارك أشكرك على الاهتمام بصفحة المدينة المنورة بالرغم من أنك تعمل في مجال الحاسب الآلي بجوازات الرياض مما يدل على نجاح هذه الصفحة. أما طلبك نسخاً من مؤلفاتي حول الاستشراق وما دمت في الرياض فلا تتردد في زيارة مكتبة الملك فهد الوطنية ومكتبة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ففيهما كنوز معرفية يحق لنا أن نفخر بها.
   ·   الرسالة الثالثة: كتب الأخ الصحفي عبد العظيم حسين ينتقد مقالتي التي ذكرت فيها كتاب الخبز الحافي وشبه هذا الأمر بالشيخ الخطيب (الكفيف) الذي ذكر فيلماً لأحد المطربين فبدلاً من تنفير الناس منه إذ ببعض الناس يسعى لمشاهدته. وهو يخشى أن يسرع البعض للبحث عن هذا الكتاب. وأقول للأخ الكريم إنني لم أذكر الكتاب إلاّ عرضاً وإلاّ فإن جل اهتمامي كان منصباً على الجامعة الأمريكية في القاهرة والمناهج الدراسية فيها والمقررات والتنبيه إلى خطورة مثل هذه المؤسسات إن لم نعرف ما يجري فيها. وذكرت أن من إيجابيات الاعتراض على هذا الكتاب أن الجامعة ظلت بمنأى من النقد أكثر من سبعين سنة وفجأة وفي سنة واحدة نجد أكثر من انتقاد لها. أشكرك على أي حال على اهتمامك و(رحم الله امرأً أهدى إليّ عيوبي)
   ·   الرسالة الرابعة: كتب الأخ صالح عمر جلي (بخط غير جلي) حول مقالتي المعنونة (تعالوا نتحاور حول الخبز الحافي) ينتقد مسألة الحوار الهادئ مع المروجين لأمثال كتاب (الخبز الحافي) ويذكر أن هؤلاء لا بد من الشدة معهم والقسوة عليهم لأنهم يحاربون الإسلام وقيمه الأخلاقية المنبثقة من العقيدة الإسلامية. ويشير إلى أن الملاطفة تشبه الموقف الذي وصفته الآية ( ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئاً قليلاً إذاً لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات) الآية (الإسراء 75). ومما قاله الأخ صالح "كم كنت أتمنى منك أن تقول لكل من يحاورك بغير علم وعلى ضلاله أنني لست أعمى لكي لا أدعكم تغرقوا السفينة، بل تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم "
   ·   الرسالة الخامسة: الأخ حمزة أحمد كتب حول مقالتي (يوم في حياة عالم) قائلاً :"لكم تمنيت أخي الكريم أن يكون لنا قناة إخبارية كهذه (السي إن إن) من الرياض تمنيت لو أن تلفزيوننا يعمل لقاء في حياة عالم من هنا، اكتب  وفقك الله  تعالى لعل وعسى، ما المانع  أن يكون عندنا أكثر من قناة ونحن قلب العالم الإسلامي، ما هو المانع؟ وأنا أتساءل معك ما المانع أن تكون في بلادنا عدة قنوات تتميز بالتمسك بالشريعة الإسلامية..
    بدأت في الأسطر السابقة بتناول بعض رسائل القراء حول موضوعات هذه الزاوية، وقد كانت أغلبها تتناول الموضوعات الاستشراقية والفكرية البعيدة عن الهموم اليومية المعاشية من مثل مطبات الشوارع والحفريات وغيرها وهذا يدل على أن صفحة (المدينة المنورة) نجحت في اجتذاب القراء من مختلف الطبقات والخلفيات الاجتماعية والفكرية. وأتناول اليوم رسائل أخرى.
·   الرسالة الأولى: من فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن سعد اللحيدان المستشار القضائي لمعالي وزير العدل وأمين البحث العلمي بالوزارة الذي كتب حول مقالتي "نجمة في السجن" والتي نشرت في العدد (13082)في 26شوال 1419. وأعتذر لقارئي الكريم عن إيراد الثناء وإنما المقصود أهمية الموضوع الذي دعت له المقالة واستجاب له فضيلة الشيخ الكريم فقد كتب يقول عن تلك المقالة " فألفيتها مقالة جادة هادفة مثلها يصلح أن ينشر في أكثر من وسيله لما تحمله من توجه جيد ، ولما تحمله من خلفية علمية استراتيجية وبيان حال ما يلزم الأمر نحوه وما ختمت به مقالتكم الحيوية المباركة من مثل قولك وحبذا لو استمر رجال الدعوة أفيدكم أني سوف أعمل بالاتصال مع معالي الأخ عبد الله التركي وزير الشؤون الإسلامية ، ومع سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز لننظر ما ذكرتموه لما له من أهمية بالغة.."
أشكر الشيخ الفاضل على عنايته بما يكتب في صحيفة المدينة المنورة وبخاصة فيما له علاقة بالدفاع عن معتقدات هذه الأمة وقيمها الأخلاقية والسلوكية. وأشكر له أن رأى في دعوتي لتكثيف وجود رجال العلم والشريعة في هذه الوسائل وهو الأمر الذي نبه إليه كثيرون من أن رجال الدعوة تأخروا في الدخول إلى عالم الإعلام المعاصر وأهمية إدراك الركب في أسرع وقت لأننا مطالبون بنشر دعوة الخير للبشرية أجمع.
   ·   الرسالة الثانية: من الأستاذ مصطفى بصنوي التي يشير فيها إلى أن أول صفحة يفتحها من الجريدة هي صفحة المدينة المنورة. ومعنى ذلك أن هذه الصفحة رغم أنها جديدة لكنها استطاعت أن تستقطب كثيراً من القراء. أما ما قلته من ثناء على كاتب هذه السطور فأعتذر عن ذكره وأشكرك عليه وأرجو أن تشكر الجريدة التي أولت الكاتب عنايتها وفسحت له المجال للكتابة اليومية في هذه الصفحة.
       ·         الرسالة الثالثة:الأستاذ قاسم شاولي قرأ مقالتي بعنوان "كتاب أغضب اليهود" وهو الكتاب الذي تناول مفاسد هوليود ونشرها للرذيلة والعنف وتحطيم الأسرة وأن الشعب الأمريكي عموماً غير راض عن توجهات هوليوود. وتمنى في رسالته لو ذكرت المعلومات الكاملة حول الكتاب. أخي الكريم لقد بعثت لك بالمعلومات كاملة على عنوانك الذي ذكرته وأرجو أن تكون المعلومات قد وصلت.
   ·   الرسالة الرابعة: الأستاذ علي يحي الغامدي كتب من الباحة حول موضوع "خواطر حول الزكاة" الذي أشرت فيه إلى أن نجعل من الزكاة فرصة لإغناء الفقراء بأن يعطوا ما يعينهم على بدء حياتهم بأنفسهم وأشرت إلى ما ورد في كتب التراث الإسلامي مثل كتاب الأموال لأبي عبيد بن سلام من علماء القرن الهجري الثالث وبخاصة ما رواه عما كان يفعله الخليفة الراشد الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وقد جاءت رسالة الأستاذ الغامدي بالفاكس في اليوم نفسه.
   ·   الرسالة الخامسة من الدكتور سعيد إسماعيل الصيني من كلية الدعوة بالمدينة المنورة قسم الإعلام يتحدث فيها عن أهمية التبرع في المجالات التعليمية والرسالة مقالة تستحق أن تنشر كاملة. ومما جاء في رسالته قوله:" وفي الواقع المدارس هي التي تزود المساجد بالأئمة الأكفاء وليس العكس ففي منطقة ننشيا مثلاً بالصين حوالي ثلاثة إلى أربعة آلاف مسجد وليس بها سوى بضع مؤسسات لتعليم الإسلام... وقال في موضع آخر  "إن المساهمة في بناء المؤسسات التعليمية التي تدرس الدين الإسلامي ذات مردود من الثواب والأجر أكثر في معظم الحالات.أما مؤسسات التعليم الديني فإنها تفيد الذين يدرسون في المدرسة وتفيد كل من سيتعلم من خريجها في الأماكن الأخرى التي ينتشرون فيها"
شكراً لكل من كتب ولكل قارئ لم يكتب وشكراً لصحيفة المدينة المنورة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية