الجزء الثاني من محاضرة الشيخ سعيد حوى رحمه الله


 
الجزء الثاني
هل نستطيع أن نعتبر فكر هذه الأمم متقدمًا ثقافيًا .. و هي ترى أجيالها تفخر بانتسابها إلى دوائر من الحيوانات و دوائر محتقرة حتى في عالم الحيوان ؟!..

هل نستطيع أن نعتبر مجتمعات هذا شأنها متقدمة حضاريًا ؟!..

عندما تحاسب العلم على قوانين العقل ..تحاسب الفكر الشيوعي على قوانين العقل ..

تحاسب الفكر الرأسمالي على قوانين العقل ..

فإنك تجد كلا الفكرين يتناقض مع قوانين العقل ..

كل العالم خلال العصور يقول بان قوانين العقل هي الهوية و السببية .. إلى آخر ما يعتبرونه من قوانين العقل ..عندما تحاسب الفكر الرأسمالي و الفكر الشيوعي على قانون السببية وحده فإنك تجد أن هؤلاء متناقضون مع أنفسهم ..

قانون السببية يطبقونه على الحادثة الجزئية في هذا الكون و لكنهم لا يطبقونه على الكون بمجموعه ليصلوا من خلال ذلك إلى الإيمان بالله ثم ليصلوا من خلال ذلك إلى ما يستتبعه الإيمان ..

صحيح إن بعض الناس يصلون إلى تطبيق هذا القانون فيؤمنون و لكن بعد ذلك لا يستتبعون هذه القضية نتائجها ..

عندما تحاسب كل الاتجاهات العالمية الكافرة الآن على قوانين العلم فإنك تجد أن هذه الشعوب لا تضع كل قضية في محلها .. نحن في الإسلام مثلاً هناك شيء اسمه الحكم العقل القطعي .. فهذا شيء معتمد و عندنا الحكم العادي الذي جزء منه الحكم التجريبي .. ما أوصلنا إليه الحكم العادي و الحكم التجريبي فهو معتمد .. و عندنا الحكم الشرعي الذي ينبثق عن الكتاب و السنة في الإسلام ..

كيف نصل إلى الحكم العادي و منه التجريبي فنعتمده ..

كل ذلك تجده منضبطًا انضباطًا محكمًا و لكن في التقدير العالمي السائد تجد أنه بحجة الحكم التجريبي يعطلون حكمًا عقليًا ..بحجة الحكم التجريبي يريدون أن يتحرروا من التكليف الإلهي .. و هي أولى البديهيات التي ينبغي أن يضعها الإنسان في حسابه .. فعندما تجد العالم يعطل أحكامًا عقلية .. و يعطل الحكم الشرعي كله ..

أي يعطل قضية التكليف .. أي يعتبر أن هذا الإنسان مخلوقًا سدى ..

لاحظوا التناقض ..

من قوانين العقل مثلاً عندهم .. مبدأ الغائية ..

أي إن كل شيء في هذا الكون له غاية و في وجوده حكمة و من ثم بهذه العقلية تحركون للوصول إلى معرفة كل شيء و إلى معرفة محل كل شيء بالنسبة لمجموع الحياة و كيف يخيم هذا الشيء الإنسان .. فهم ينطلقون من خلال قانون الغائية في كل تصوراتهم و تصرفاتهم و هم يعملون في حقل التجريب ..

و يعتبرون أنفسهم بالنسبة للقضية الكبرى .. أنهم خلقوا سدى .. و أنهم خلقوا عبثًا .. و أنهم ليسوا مكلفين ..

فكيف يقفون ما بين اعتمادهم مبدأ الغائية في جزئيات هذا العالم و بين أن هذا العالم بمجموعه قد خلق سدى و قد خلق عبثًا ..

فهاهنا تلاحظون كيف أن هناك تناقضًا بين سلوك الإنسان العملي و ما بين التزاماته الحياتية !! كل ذلك بسبب الخلل في التصور عن محل القضايا العادية و التجريبية في حياة الشعوب .. فالقضايا التجريبية لا تلغي أحكام العقل و لا بديهياته و لا يلغي هذا أو هذا أحكام الشرع .. في شريعتنا هذا له محله ، و هذا له محله ..

هذا لا يطغى على ذا بل يكمله .. و يؤكده .. و يدلل عليه .. و هذا يعطي هذا مكانته و حقه .. و هذا و هذا يدفعان قضايا التجريب و البحث عن القوانين إلى منتهى آماده ..

عندما ننظر إلى العالم و تحاسبه من خلال قضية العقل هذه أو قضية العلم هذه فإنك تجد طغيانًا من دائرة على دائرة أخرى ..

هل نستطيع أن نعتبر ذلك تقدمًا ثقافيًا ؟؟

مرّت على البشرية حالات اعتمدت فيها البشرية الإباحة الجنسية .. و مرّت على البشرية حالات تواطأت فيها الشعوب على لحظات في العام للإباحة الجنسية ..

مثلاً .. أثناء دراستنا للتاريخ الفينيقي مثلاً يذكرون هذا ..

أن من عادات الفينقين أنهم في يوم من أيام السنة يسمحون بإباحة جنسية .. يباح الزنا في ذلك اليوم .. إباحة لا حد لها ..

هذا شيء طوته البشرية .. للآثار السيئة التي ترتبت عليه ..

الإنسان عندما يحب ابنه .. يحبه لأنه يستشعر أنه منه .. عندما ينفق عليه .. ينفق عليه لأنه يعتبره استمرارًا له .. و لكن عندما يشك أن هذا ابنه .. كيف يحبه؟ كيف ينفق عليه؟ ؟ كيف يتعب عليه؟ كيف يربيه؟

عندما لا يطمئن الإنسان إلى أن هؤلاء اللذين هم حجره وهم أبناء زوجته .. عندما لا يطمئن الإنسان أنهم أبناؤه .. كيف يستطيع أن يتعامل معهم ؟

الإباحة الجنسية طوتها البشرية .. و من ثمّ فإننا نلاحظ أنه خلال عشرات القرون تقريبًا لم تعتمد فكرة الإباحة الجنسية عند الشعوب المعروفة ..

في الحضارة الغربية الآن .. الإباحة الجنسية العامة أصبحت مقررة تقريبًا ..

و الإباحة الجنسية المؤقتة أصبحت معتمدة عند بعض الشعوب ..

مثلاً . . بعض الدوائر في ألمانيا .. تعتبر أن نهاية السنة و في يوم محدد في ساعة محددة في ثانية محددة ينبغي أن نطفأ الأنوار .. ثم بعد ذلك تكون ساعة من ساعات الإباحة الجنسية فلا يعرف أحدٌ من الناس من زنى بها كذلك ..

هل مثل هذه الصورة يمكن أن نعتبرها مظهرًا من مظاهر التقدم الثقافي في حياة الأمم ؟!..

عندما نقول بأن قضية ما هي تقدم فينبغي أن تكون هذه القضية متفقة مع فطرة الإنسان ..

مع عقل الإنسان ..مع مصلحة الإنسان ..

ينبغي أن ننظر إلى الأمور بنتائجها ..

عندما ترى أن الإباحة الجنسية في الغرب أوصلت إلى تفكك الأسرة ..

أوصلت إلى أن لا يستشعر الإنسان تعاطفًا مع أرحامه .. مع أقاربه ..

تجد من مظاهر ذلك أن إنسانًا من الناس لا يقبل أن يعيش أبوه الكبير في ظله فيدفعه إلى مستوصف أو مستشفى أو إلى دار عجزة ثم يبقى هذا الأب عشرين عامًا أو ثلاثين عامًا لا يرى ابنه ..

استحدثوا عيد الأم ليذكروا الفرد هناك أن يومًا في السنة تذكر فيه أباك .. تذكر فيه أمك ..

هل مجتمع وصل إلى مثل هذا .. و أي شيء هذا .. هذا يعني أن الإنسان قد نضبت عواطف البشرية عنده .. أبسط العواطف البشرية تقول .. إن عليك أن تكون وفيًا لأبيك .. و فيًا لأمك ..

أبسط العواطف البشرية تقول بأن سبب وجودك المباشر عليك أن تعطيه حقه ..

فعندما نجد أن هذه العواطف قد نبضت .. أليس ذلك دليل على أن مجتمعًا تصل به الأمور إلى أن تنضب عواطفه الإنسانية .. مجتمع ليس متقدمًا ثقافيًا ..

عندما تجد الأب يطرد ابنته من منزله إذا لم تدفع له أجر الغرفة التي تسكنها ..متى بلغت سنًا معينة فعليها أن تدفع أجرًا لأبيها أو لأخيها بالقدر الذي يدفعه الغريب و إلا فإنها معرضة للطرد من بيت أبيها ..

عندما تجد مجتمعًا يصل إلى مثل هذا فهل تستطيع أن تقول بأن مجتمعًا هذا شانه متقدم ثقافيًا ..لو أردنا أن نستمر في استعراض الصور و النماذج التي تدلل على أن ما نجده الآن في العالم عند الشعوب المتقدمة مدنيًا من غير المسلمين ..

إذا أردنا أن نستعرض نماذج و صورًا تدلل على التخلف الثقافي فإن ذلك حديث يطول ..

هؤلاء تقدموا مدنيًا و لكنهم متأخرون ثقافيًا ..

عندما طرح سيد قطب ـ رحمه الله ـ  هذا الموضوع .. أن الإسلام هو الحضارة ..

كان في غاية الحق .. و كان في غاية وضوح الرؤية .. أنه حيث يكون الإسلام تكون حضارة و حيث لا يكون الإسلام لا تكون حضارة .. و إنما يمكن أن يكون تقدم مدني ..

الإسلام أيها الإخوة هو الحضارة ..

لأن الإسلام هو الذي يجعله في قضايا العقل على وضوح رؤية .. يجعلك غير متناقض في أي قضية عقلية ..

يستحيل أن يتناقض العقل مع الإسلام في قضايا التجريب يطلق لك كل شيء ..

في قضايا اكتشاف القوانين يطلق لفكره و لتجربته مرآها ..

لو أننا تأملنا هذه الآية فقط لأدركنا بعضًا من هذا المعنى .. في عصرنا الآن إحدى الاختصاصات تسمى .. أو أحد العلوم يسمى علم المستحاثات ..يعني البحث في طبقات الأرض عن الأحياء لاكتشاف قضية الحياة ..

هذا العلم اسمه علم المستحاثات ..

عندما نقرأ قوله تعالى : {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ}

{قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ}

فالإسلام أطلق الطاقة العقلية و أمرك أن تجرب لتكتشف القوانين التي تتعرف بها كيف تستقيم الحياة البشرية على أمر الله و هو الأعلم ..

و من ثم فنظامه هو الأحكم و عليك أن تبقى مستقيمًا على أمر الله فلا عقل معطل ..

و لا تجريب معطل ..

و الطريق أمامك محدد حتى لا تزيغ ..الإسلام الذي أطلق طاقاتك كلها في مسارها الصحيح

طاقتك الجسمية في مسارها الصحيح ..طاقة الخدمات عندك في مسارها الصحيح ..

كل خلق من الأخلاق في مساره الصحيح ..الجوانب المرضية في حياة الإنسان عالجها الإسلام الذي أعطى الإنسان التصور الكامل و الوحيد عن الحق الذي أعطى الإنسان الصيغة الوحيدة للعدل سواءٌ في قضايا الاجتماع أو في قضايا السياسة أو في قضايا الأخلاق .. أو في الاقتصاد .. في أي قضية من القضايا .. الإسلام أعطاك الصيغة الحيدة للعدل ..

و عندما تنظر الآن في العالم فإنك تجد أنه لا عدل ..

هل من العدل .. في النظام الرأسمالي .. أن يجلس ذلك المرابي وراء كرسيه و يوزع أمواله على الناس فتصبح العشرون مليونًا ثلاثين .. و الثلاثون خمسين ثم خلال فترة من الفترات قد تمتد كثيرًا ..و إذا بكل رموز الأموال في العالم تتجمع في صناديق المرابين و يصبح البشر كلهم خدمًا عند هؤلاء المرابين ..

هل هذه صيغة عادلة في الحياة الاقتصادية ؟!

تلك الصيغة التي يريدها الشيوعيون عندما يجعلون الإنسان ليس حرًا حتى في نوع العمل الذي يريده ..

الدولة هي التي تخطط ..

ما هو الفارق بين نظام هذا شأنه و بين نظام الأقتان في يوم من الأيام ..

حيث إن كل إنسان لا يستطيع أن يخرج عن الحرفة التي كان عليها أبوه .. شيء من التعديل في الصيغة لا أكثر و لا أقل ..

شيء من التعديل لصالح أصحاب النفوس الضعيفة من مَن يستغلون قضية الحزب ليكونوا جواسيس على مجموع الأمة لا أكثر و لا أقل .. شيء من التعديل في الصيغة لا أكثر و لا أقل ..

الإسلام هو الذي يعطينا الصيغة الوحيدة للعدل ..

هو الذي يعطينا الصيغة الوحيدة للحرية الصحيحة ..

ما دمت في دائرة الحق فأنت حر ..ما دمت في دائرة العدل فأنت حر ..

ما دمت في دائرة الخير فأنت حر ..ما دمت في دائرة النفع فأنت حر ..

و لكن ..

في دائرة الظلم لست حرًا ..

في دائرة الشر لست حرًا ..

في دائرة الضرر لست حرًا ..

الإسلام هو الذي يعطينا الصيغة الوحيدة للشورى الصحيحة ..

البديهيات المستقرة في الفطرة البشرية هذه ليست محل شورى ..

الحق و العدل .. هذا ليس محل شورى و لكن من الذي يحدد أن هذا عدل و هذا حق ؟؟

الله رب العالمين ..لأنه وحده الأعلم و هو الأحكم فالله عز و جل حدد ..

و القضية أي حددها لا شورى فيها ..و ما سوى ذلك فإن باب الشورى في كل قضايا الأمة ينبغي أن يكون مفتوحًا لمجموع الأمة ..

كل القضايا التي لا زالت الفطرة البشرية تهفوا إليها و تحبها و تقدسها .. الإسلام أعطاك إياها في صيغتها الوحيدة و الجميلة و التي لا تحتمل انحرافًا و من ثم كان الإسلام دين الفطرة

البشرية الآن كلها متناقضة .. فهي تطرح شعار الإنسانية و تسير في طريق الحيوانية و تطرح شعار الحق و تخالف الحق في عقائدها و عاداتها و أخلاقياتها و أشياء كثيرة ..

و تطرح شعار العدل و لا تحقق العدل على أرض الواقع .. و هكذا تجد أن الإنسانية بلا إسلام تطرح شعارات و تسير في الطريق المعاكس لها ..

أمّا الإسلام فإنه أعطاك الصيغ الحقيقية لما تهفوا إليه الفطرة البشرية و حدد لك الطريق بحيث لا تنحرف عنها فحيث ما وجد إسلام فهناك حضارة ..

لأن التقدم المدني لا يمكن أن يكون موجودًا إلا إذا قصّر المسلمون و لأن التقدم الثقافي هو الأرض و لا يمكن أن تكون هناك صيغة أرضى منه و من ثم فحيث ما وُجد الإسلام كانت حضارة و حيث فُقِد الإسلام فلا حضارة ..

و لكن ما هو واقعنا ؟

طبيعة البشر أيها الإخوة أن الأدنى يقلد الأعلى و أن الأضعف يقلد الأقوى ..

طبيعة الإنسان هذه ..فلأننا الأضعف .. و لأننا في المقاييس الدنيوية الأدنى .. فإن كثيرًا من أبنائنا اللذين لم توجد عندهم مناعة ..

اللذين لم يوجد عندهم ميزان ..

يزنون به ما حولهم و يضعون كل شيء في محله .. فإن كثيرًا من أبناءنا يتطلعون للذوبان في شخصية الأمم المتقدمة مدنيًا ..

و من ثم ينشأ على أرضنا تيارات .. تيارات شيوعية .. و تيارات رأسمالية .. و تيارات فلسفية كافرة ..سببه ذلك ..

و قد تكون له أسباب أخرى و لكن هذا من جملة الأسباب ..

لاحظوا هذه الصورة التي أعطانا الله عز و جل إياها أثناء الكلام عن سليمان .. و عن ملكة سبأ ..أراها سليمان عرشها و كان ذلك شيئًا خارقًا فلم تدخل في الإسلام ..

فلما بعد ذلك {قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِيرَ}رأت شيئًا ظنته لإحكام الصنعة أنه ماء و لكنه ليس ماءًا إنما هو زجاج

إحكام الصنعة ..ناتج حضاري متقدم .. ذروة في التقدم ..

{قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِيرَ}

فبعدئذ ماذا قالت ؟{قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}.ها هنا ظاهرة .. ملكة .. رأت مظهرًا حضاريًا متقدمًا فسلّمت ..

طبيعة الإنسان هذه .. أن الأدنى يقلد الأعلى .. أن الأضعف .. يقلد الأقوى ..

في يوم من الأيام الصورة الحالية كانت منعكسة تمامًا .. في يوم من الأيام كان الغربي هو الذي يقلد المسلم .. حتى في اللباس ..

تصوروا مثلاً أن بعض الباباوات كانت تصنع لهم ألبستهم البابوية في الأندلس في أرض المسلمين ؟!يلبسونها و عليها آيات قرآنية .. و هم باباوات .. كنا وقت ذاك الأرقى حضارة

كنا وقت ذاك الأكثر تقدمًا ..

فكان الآخرون يقلدوننا . حتى لغتنا دخلت في لغتهم ..كوضعنا تمامًا نحن أننا نعبر عن كثير من الأشياء بلغتهم .. هم في الماضي أخذوا كثيرًا من مصطلحاتنا ..

الكحول ـ السكر ـ القطن ـ القبطان ..أشياء كثيرة تجدونها داخلة في اللغات الأوروبية ..كنا أكثر تقدمًا مدنيًا و صرنا نقلد ..هذا وضع لا يجوز في دين الله أن يستمر .. و إذا استمر فنحن آثمون .. و ليس إثمًا واحدًا بل نحن آثمون كثيرًا ..نسأل الله العفو ..

نحن آثمون كثيرًا و الأكثر إثمًا منا هم اللذين يمتلكون القدرات التي يستطيعون فيها أن ينطلقوا بهذه الأمة ثم لا يفعلون ..

إن نقطة البداية أيها الإخوة لتغيير هذا الوضع .. هو أن ننتصر على أرضنا ..

أن ينتصر الإسلام على أرضنا ..أن تقوم حضارة الإسلام على أرضنا ..

إذا لم ننجح في تقديم صيغة العدل للعالم بحيث يرى العالم كيف أن العدل على أرضنا صورة قائمة .. إذا لم نستطع أن نقيم على أرضنا المؤسسات التي تجعل قضية الشورى حقًا لكل إنسان إذا لم نستطع أن نقيم على أرضنا أنظمتنا كلها ..الاقتصادية .. والـسياسية والاجتماعية والثقافية .........

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية