ملف القدس مرحباً به
بسم الله الرحمن
الرحيم
فماذا فعلنا نحن من أجل القدس؟ كم
يستغرق الحديث عن الحق العربي الإسلامي في هذه المدينة التي فتحها المسلمون وعرفت
التسامح الديني الحقيقي الذي لم تعرفه في تاريخها كله حتى اليوم. لا شك أن الإجابة
أن ما نفعله قليل. ومن هذا القليل ما أود الحديث عنه في هذه المقالة وهو ملف القدس
الشهري الذي يصدر عن مركز الإعلام العربي في القاهرة، وهو خاص بالمشتركين ولكن
أصحاب الملف يقدمون بعض النسخ هدايا لمن يهمهم الأمر.
وصلت أعداد هذا الملف حتى الآن سبعة
أعداد. وهو ملف متخصص في قضية القدس والصراع الإسلامي اليهودي الصهيوني بخاصة
وقضايا العالم الإسلامي بعامة، وقد بدأ إصدار الملف في رمضان 1419هـ الموافق يناير
1999م. وتتنوع المشاركات فيه بين المتخصصين في الدراسات الإسلامية الشرعية من
عقيدة وفقه والدراسات التاريخية والاجتماعية والسياسية.
أما العدد السادس فتناول عدداً من
القضايا منها (القدس بين الحضارة الإسلامية والمدنية الأوروبية 9 لعبد الحليم عويس
وكتب محمد خالد الأزعر مقالة بعنوان (التطهير المؤسساتي في القدس وكتب الدكتور
إبراهيم البحراوي (المتخصص في الدراسات اليهودية بجامعة عين شمس) الاستراتيجية
العربية في مواجهة خطوط باراك الحمراء) وكتب عبد العظيم مطعني مقالة بعنوان (أسس
الخسائر في قرن الخسائر)
ويتضمن كل عدد من أعداد هذا الملف
أبواباً ثابتة منها (في القدس نلتقي يتناوب على كتابته عدد من الكتاب العرب
المسلمين) وباب (يوميات القدس) حيث كتب الدكتور سيف الدين عبد الفتاح تحت عنوان
(فلنتعلم أن تكون مصائرنا بأيدينا) تحدث فيه عن الانتخابات الإسرائيلية التي أطاحت
بحزب الليكود وزعيمه نتنياهو وأتت بحزب العمل بزعامة إيهود باراك. وأشار إلى أن
حزب العمل هو الذي خاض كل الحروب بين العرب وإسرائيل وكان هو البادئ دائماً وأن
حزب الليكود كما يقول الدكتور حامد ربيع هو الذي " أدار الجولات الحرجة
والفاصلة في عمليات التفاوض" وكان للدكتور عبد الفتاح كلمة جميلة في ختام
مقالته جاء فيها" فهل في كل مرة سنرهن مصائرنا بأشخاص وسياسيات أو بمواقف من
خارجنا، وفي كل مرة سنركن إلى تغيير يأتي من غيرنا؟ ألم يأن لنا أن نتعلم كيف تكون
مصادرنا بأيدينا؟ ونتعلم سنن التغيير والتمكين (إن الله لا يغير ما بقوم حتى
يغيروا ما بأنفسهم)
إنه ملف حقيق بالاهتمام من المثقفين
عموماً ويستحق أصحابه أن يقدم لهم الدعم المادي والمعنوي.
تعليقات
إرسال تعليق