متفرقات وتتمات كنت كاتباً صحفياً


                                     

عندما بدأت كتابة هذه الزاوية اليومية ظننت أنني سأكتب عموداً قصيراً ما أن أبدأ الكتابة حتى ينتهي العمود، ولكني وجدت نفسي أكتب مقالة كاملة يومياً أي عمودين أو أكثر وبحساب الكلمات التي يمكن أن تهم بعض القراء الراغبين في الكتابة فعدد كلمات هذه المقالات ( حسب إحصاء الحاسوب) بين 580-590كلمة. ومع ذلك فإنني أبدأ كتابة المقالة ولدي من المراجع والقصاصات فأجد أنني أنهيت كتابة المقالة وما زال لدي الكثير لم أقله. ولكنني حرصاً على أن لا يضطر مخرج الصفحة إلى تصغير حجم الخط أتوقف.
وفيما يأتي بعض التتمات التي لم تجد لها مكاناً رغم أهميتها بالنسبة للموضوعات التي تناولتها في الأسابيع الماضية.
1-كتاب نائب رئيس تحرير صحيفة (لو فيغارو الفرنسية إلى رئيس الجمهورية): تساءلت من يكتب كتاباً إلى رئيس الجمهورية الفرنسي يوضح له أخطاء الكاتب الفرنسي ويوضح له عظمة الإسلام وأن العالم بحاجة إلى هذا الدين العظيم. وكنت أود أن أذكر أنني التقيت الشيخ أحمد ديدات ( منّ الله عليه بالصحة والعافية) وكنت قد جئت أدعوه للحديث إلى أعضاء قسم الاستشراق بكلية الدعوة بالمدينة المنورة .فقال لعلكم تشغلون أنفسكم بما قاله عتاة المستشرقين من أمثال جولدزيهر ومرجليوت وبرنارد لويس  وتقفون موقف المدافع بما يسمى الدفاع التبريري. إن الأسلوب الصحيح مع الغرب هو أن تتحدث إليهم بما يعانوه اليوم من معضلات اجتماعية وسياسية واقتصادية ، يمكن أن تذكر لهم عدد المساجين في مدينة نيويورك ، وعدد الشاذين في تلك المدينة وعدد النساء المطلقات وعدد المدمنين على الخمر والمدمنين على المخدرات وأنهم لن يجدوا مثل الإسلام حلاً لهذه المشكلات وغيرها. وكأنه يقول (خير وسائل الدفاع الهجوم)
وأما الرئيس الفرنسي فلا بد أنه يعرف الأزمة الأخلاقية للنظام الرأسمالي، وهذا عنوان مقالة الأستاذ خالد القشطيني (الشرق الأوسط 7/4/1419) الذي يعيش في الغرب منذ أكثر من عشرين سنة. حيث كتب عن هذه الأزمة في بريطانيا منذ عهد رئيسة الوزراء مارجريت ثاتشر التي أرادت أن تنعش الاقتصاد البريطاني فحررته من كثير من القيم الأخلاقية وكان ابنها أحد المتهمين في الفساد. وإذا جاء حزب العمال لمحاربة ذلك الفساد فإن الواقع يشير إلى أن الأمر أكبر منهم فقد استشرى هذا الفساد. وكان لفرنسا نصيبها من هذا الفساد غير أن النظام الفرنسي لا يحاكم الوزراء أو الرؤساء ماداموا في الحكم.
ولو عرف الرئيس الفرنسي التأثير الحقيقي للصلاة والزكاة والصيام لما سمع كلمة مما قاله نائب رئيس تحرير صحيفة لوفيغارو.
الصحوة الأمريكية : من مظاهر الصحوة الأمريكية أن بعض الأمريكيين أدركوا عظمة هذا الدين وأنه المنقذ الحقيقي للبشرية. وبالرغم من أن جزءاً من العقيدة النصرانية أن عيسى عليه السلام هو المنقذ والمخلص ولكن النصرانية - بالرغم من جهود الكنائس هناك -لا تملك الحلول وإنما الحل الحقيقي هو في اتباع الإسلام. ومن الأمريكيين الذين أدركوا ذلك المدعي العام الأسبق رمزي كلارك حيث تحدث في حفل تسليم جائزة أبو السعود قائلاً:" المستعمرون المسيحيون كانوا أشد عنفاً وإرهاباً في تاريخ البشرية ، أعظم أمل للبشرية أن يصلها قوة وعظمة الإسلام قبل فوات الأوان." ودعا المسلمين لاستخدام كل إمكاناتهم لإيصال رسالة الإسلام إلى العالم أجمع)المسلمون 17/3/1419)
ومن مظاهر الصحوة الأمريكية إدراك خطر اليهود وعدم التهاون معهم فهاهو مدير وكالة الاستخبارات المركزية (CIA)يهدد بالاستقالة إن أفرج عن الجاسوس الأمريكي اليهودي جوناثان بولارد. فقد نقلت الشرق الأوسط عن نيويورك تايمز تقريراً صحافياً يفيد بأن رئيس الوكالة لن يوافق مطلقاً على إطلاق سراح هذا الجاسوس ولو كلفه الأمر الاستقالة وهذا هو موقف كبار المسؤولين في الوكالة لقناعتهم أن جريمة بولارد أضرت بالمصالح القومية الأمريكية.(الشرق الأوسط ،23رجب 1419)
أما السيناتور الأمريكي بول فيندلي ومقالاته القيمة التي تؤكد وجود الصحوة الأمريكية فتحتاج إلى معالجة واسعة ولكن أشير إلى آخر مقالة له بعنوان ( وأين الحق العربي؟" المدينة المنورة" في 18شعبان 1419) التي ينتقد فيها اتفاقيات واي بلانتيشن الأخيرة التي لا تهتم إلاّ بالحقوق الإسرائيلية. وللحديث صلة.

 

 

 


 

 

 

 

 

 

 

 

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية