مراكز الإعلام الغربية وتشويه الحقائق- قصة ميكي ماوس نموذجاً أو أنموذجاً


اتصلت بي الصحفية تهاني السالم من جدة ترغب في مشاركتي في تحقيق صحفي حول ما أثير عن كلام المنجد عن الميكي ماوس والشخصيات الكرتونية التي تقلب الحقائق في نظر الأطفال أو تفسد عليهم حياتهم بتصوير القط بأنه مسكين في توم وجيرى وأن الفأر أذكى منه، ونضحك على المقالب التي يحيكها الفار للقط، وما دروا ما يقول إخواننا في اليمن عن القط أنه (ابن عم الأسد) وهو علميا من فصيلة الأسد أو الأسد من فصيلة القط، اختاروا ما شئتم.

واتصلت بي على الهاتف وأمليت عليها ما نقلته بأمانة ودقة في صحيفة المدينة المنورة وها هو الجزء من التحقيق:

المنجد:"ميكي ماوس" شخصية كرتونية لا دم لها حتّى يُهدر.. والتعليق عليها من الطرفة والممازحة
الاثنين,29رمضان 1429هـ الموافق 29 سبتمبر 2008م

المنجد:"ميكي ماوس" شخصية كرتونية لا دم لها حتّى يُهدر.. والتعليق عليها من الطرفة والممازحة 

تهاني السالم – جدة

ومن جهة أخرى يؤكد د.مازن صلاح مطبقاني " أستاذ الاستشراق المشارك بقسم الثقافة الإسلامية كلية التربية في جامعة الملك سعود بالرياض"أن هذا ليس غريبا فموقف الإعلام الغربي وبخاصة المؤسسة التي تُدعى ميمري التي تتخصص في نقل ما يكون في الإعلام العربي وترجمته للغرب ومن ذلك تحريف كلام الشيخ المنجد ليس غريبا على فئات منهم أن يقوموا بمثل هذا العمل فقد ذكر القرآن الكريم عنهم أنهم يحرفون الكلم عن بعض مواضعه وذكر أيضاً أنهم يشترون بآيات الله ثمناً قليلاً، والتحريف حدث بالفعل في الكتب المقدسة عندهم كما تؤكد ذلك البحوث ونقد النصوص الذي ظهر في الغرب لذلك هذا الأمر ليس عجيباً أن يُحرف كلام الشيخ المنجد بصورة لا تليق بعالم مسلم أن يكون مثل هذا الكلام وأنا لم اقرأ تفاصيل ما قاله المنجد لكن قرأت أنه لم يفت بقتل ميكي ماوس وأن ميكي ماوس مجرد شخصية كرتونية إنما حديثه حول خطورة أفلام الكرتون وهذه القضية ليست جديدة.. أعرف منذ أكثر من 15 سنة أو حتى 20 سنة بدأت في قسم الإعلام في كلية الدعوة في المدينة المنورة الدراسات حول قرانديزر ومسلسلات كرتونية أخرى والخطورة موجودة وقديمة وإشارة الشيخ المنجد إلى ميكي ماوس و المسلسلات الكرتونية في الوقت الحاضر أمر طبيعي لإنسان لديه الغيرة على الأجيال المسلمة التي تتربى على هذه الأفلام التي تغرق في الانحرافات والمُبالغات و إثارة الغرائز والشهوات ، لا يكاد تجد فيلما من المسلسلات الكرتونية لا يتضمن قصصا غرامية أو حبا أو ظهورا بملابس غير لائقة أو غير محتشمة و فاضحة تعرض أمام الأطفال فهذا قصته طويلة ويضيف د.مطبقاني فيقول:"وأرجو من الله عز وجل أن يتصدى أبناء الأمة الإسلامية لهذا عالميا ويستطيعون أن يوصلوا صورة الإسلام وحقائق الإسلام إلى العالم أجمع لأن هذه مسؤولية كما جاء في قوله تعالى:" قل هذه سبيلي ادعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني" وقوله صلى الله عليه وسلم :"بلغوا عني ولو آية " أو في قوله الآخر :" نضّر الله امرءً سمع مقالتي هذه فبلّغها إلى من لم يسمعها " وتأكيداً إلى قول الله تعالى: " وكذلك جعلناكم أمةً وسطا لتكونوا شهداء على الناس " فهذه الأمة الوسط الأمة الأولى مقاماً ومكانةً يجب أن تشهد على الناس والشهادة على الناس أن نعرفهم ونصل إليهم وأن نتحاور معهم في دين الله عز وجل كما نزل على سيد الخلق صلى الله عليه وسلم .
ميمري ودورها، ويسترسل د.مطبقاني موضحاً حقيقة مركز ميمري قائلاً:"حقيقة مركز ميمري فاليهود والصهاينة يبحثون عن كل وسيلة لتشويه الإسلام والمسلمين وإثارة العداوات ضدهم في الإعلام وليس ميمري هو المركز الوحيد هناك كثير من المراكز وإن كنت لا أحفظ أسماءها تهتم بما يُكتب في العالم الإسلامي ويحدث وتنقله للغرب وتسعى إلى تشويه وهذه المسألة مستمرة ولن تتوقف ،أما ميمري فقد عرفت أن القائمين عليه بعض من اليهود المتشددين وبعضهم من إسرائيل وبعضهم من أمريكا فهي حلقة متصلة و موجودة في كل أنحاء العالم ،واذكر مرة في مكتب أستاذ تاريخ في جامعة كولومبيا ريتشارد بولت يقول: الدعاية ضد تطبيق الشريعة في السودان مصدره إسرائيل واذكر أيضاً الحركة الإسلامية في تركيا وظهور التيار الإسلامي كان أشد الأعداء له هي المؤسسات العلمية والأكاديمية في إسرائيل حتى أنه في الزيارات الرسمية المتبادلة كان هناك مجموعة من الأساتذة لبحث التوجهات الإسلامية في تركيا وهذا الموضوع ليس جديداً على هذه المؤسسات"

مركز دراسات إعلامي

ويُناشد د.مازن مطبقاني وزارة الشؤون الإسلامية بإنشاء مركز للدراسات مماثل لميمري فيقول:"قبل عدة سنوات كانت وزارة الشؤون الإسلامية على وشك إنشاء مركز إسلامي إعلامي يتابع ما يكتب عن الإسلام والمسلمين في الغرب ولكن بقي لقاء موسع لدراسة تفاصيل إنشاء المركز ثم توقف ، ونحن فعلا بحاجة إلى الإطلاع وأؤكد على مسألة الاهتمام بما يقولون وأذكر أنني أحصيت عدد المرات التي وردت فيها كلمة قال ويقول ويقولون في القرآن فوجدتها أكثر من 500 مرة وقالت اليهود وقالت النصارى فالقرآن الكريم أورد ما يقول الآخرون عن الله عز وجل وما يقولون عن الرسول صلى الله عليه وسلم في قصة المنافقين " قالوا لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل " أكد القرآن على الاهتمام بهذا وأدعو إلى وجود مثل هذه المراكز ، فأؤكد على هذا الأمر وأطالب وأناشد وزارة الشؤون الإسلامية أن تُعيد التفكير مرة أخرى في إنشاء مركز إعلامي قوي يتدرب فيه العلماء والمشايخ على الإطلاع على الإعلام العالمي لمواجهته مواجهة إيجابية وليست مواجهة الدفاع التبريري كما يُسمى.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية