من مكائد يهود دخل القدس الشريف (من ملفاتي القديمة)

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الإخوة الكرام في مركز المدينة المنورة لأبحاث الاستشراق
بالبداية جزاكم الله عنا كل الخير على هذه الردود على رسائلنا وسوف أوفكم
شرحنا عن هذه الهجمة الإجرامية على أطفالنا هنا في القدس من سياسات تهويد
لعقولهم وتغريب لقلوبهم .
وأشكرك أستاذ مازن المطبقاني على هذا الاهتمام الذي ادعوا الله آن يكون
في ميزان حسناتك يوم، وأعتبر بان هذه الأوراق ملك لك تصرف بها كيف ما تريد
وعذرني آخي على سوء ترتيب الموضوع لقد حاولت جاهدا آن اطرح ما املك من معلومات
بقدر ما املكه من صياغة أكاديمية ولك الحق في ترتيب ما تراه مناسبا
موضوعنا هذا إخوتي الكرام اخطر من آن يترك هكذا بدون العمل على إفشاله أو
حتى إعلام الخصم الكافر بان هنالك بالشارع الفلسطيني المسلم ما زال الخير
موجود والحمد الله وما زالوا شباب محمد صلى الله عليه وسلم  يتحسسون الواقع ويعملون على تغيريه
رغم كل الإرهاصات التي الصقها بعض الخارجين عن صف امتنا على ظهور أبناء
ارض فلسطين واعلموا إخوتي بأنه والحمد لله هنالك أصوات مخلصة ما زالت تعمل
ليل نهار ولكن هذه الأصوات تعوزها المتابعة من إخوانهم في بلاد الإسلام
الذي قدموا الكثير عسى ربنا آن يكتب أعمالهم في ميزان حسناتهم
إنها آيها الاخوة الأفاضل هجمة صهيونية شرسة تستهدف تميع هوية أطفالنا الإسلامية
وتغريب معتقداتها عبر برامج تربوية لا منهجية تقوم برعايتها جهات صهيونية
عالمية تجمع التبرعات من يهود العلم لتوطين القادمين الجدد في ارض فلسطين
المسلمة ومن تلك المؤسسات
(( sactai fundeshen)) والصندوق اليهودي لتنمية القدس ومؤسسة برامج الطفولة
المبكرة في الوسط العربي فرع القدس والتي يشرف عليها ثلة من العلمانيين
العرب وتلك المؤسسات  لها امتداد في جميع أنحاء العالم بالتعاون طبعا مع
وزارتي المعارف الإسرائيلية والفلسطينية .
وسوف أقوم ألان إنشاء الله بشرح مبسط لهذه السياسية الإجرامية الخبيثة وستكون
الصياغة بشرح شكلها ومضمونها وما ترمي أليه :
أما بالنسبة لشكلها ومضمونها :-
وابدأ من البرامج التي يعملون عليها في نطاق مؤسسات التعليم "المدارس".
1-إصدار أدبيات خاصة بالطفولة من قصص ومجلات ونشرات دورية . . . وتقوم بإصدارها
مؤسسة برامج الطفولة بتمويل من صندوق القدس للتنمية ومقرها القدس الغربية
" الجانب الإسرائيلي " ووزارة الرفاة الاجتماعي الإسرائيلي
ومضمون هذه الأدبيات عبارة عن مجموعة مفاهيم غربية كافرة مثل حرية الاعتقاد
والحرية الشخصية وفصل الدين عن الحياة وجعل مفاهيم الإسلام بعيدة عن المعاملات
واقتصار إفهام الإسلام لهؤلاء الأطفال على انه مجرد مجموعة أحكام كهنوتية
مثل أي دين آخر .
2- إقامة ودعم بعض المؤسسات التي تعمل في مجال الطفولة في القدس وتشجيعها
على الترويج لفكرة التعايش السلمي من خلال الندوات والمحاضرات والرحلات
الخارجية وتشجيع الاختلاط والميوعة بين أبنائنا الطلاب في المرحلة الإعدادية
والثانوية تحت غطاء العمل المجتمعي وإقامة البرامج الاستكمالية للمعلمين
لتعزيز مفاهيم السلام على حد زعمهم ويشرف على هذه المؤسسات وتمويلها صندوق
سكتا وهو صندوق أوربي لجمع التبرعات لتوطين القادمين الجدد من أبناء يهود
في فلسطين المسلمة.
3- سياسية الفصل المهني لأي شخص يعمل في الإطار التعليمي في وزارتي المعارف
الإسرائيلية والفلسطينية إذا ما حاول الوقوف بوجه هذه الهجمة وقد حرر كتاب
فصلي أنا عنان نجيب في تاريخ 18- 10- 99 بسبب منعي لبعض الطلاب المسلمين
في الخروج إلى نزهة مع طلاب يهود وكانت حجة الفصل بأنني شجعت على إثارة
الحقد الطائفي في مدارس وزراه المعارف الإسرائيلية القسم العربي .
4- إقامة المخيمات الصيفية الخارجية بين الطلاب العرب واليهود وهي عبارة
عن تجمعات طلابية يتم فيها وضع الطلاب في مساكن تشبه " الكيبوتس " وهو المسكن
الشعبي لليهود وكل مسكن يتكون من مشرف عربي وآخر يهودي ويجمع بين أطفال
عرب ويهود من المرحلة الإعدادية ويقام في إسرائيل وفي مناطق بعيدة عن الاحتكاك
والمصادمات التي تحصل بين المسلمين واليهود ويقدر عدد الطلاب المشتركين
في هذه المخيمات المجانية ما يقارب 150 طلاب عرب من مدينة القدس فقط .
هذه جولة سريعة وتوضيح مختصر جدا عن طبيعة هذه الفعاليات الإجرامية.
آما بالنسبة لأهدافها:
فأنا أتصور بان أي إنسان يستطيع آن يحكم ويفهم ما يدور ويستطيع  آن يخرج
بالفهم التالي:-
1- تميع الهوية الإسلامية لطلابنا وشبابنا وتغريب عقولهم .
2- قتل أية بذرة طيبة في مهدها .
3- أبعاد الشباب المسلم المخلصين من مدارس القدس كي يبقى العمل فيها على
إطلاقه وبكل حرية لهؤلاء المضبوعين بالنمط الغربي العلماني في الفكر والسلوك
4- تشويه الحقائق في عقول أطفالنا بزرع فكرة الحق التاريخي لليهود  بالعيش
لليهود على ارض الإسراء.
هذا على نطاق العمل مع فئات الأطفال العمرية المختلفة
آما بالنسبة للعمل المجتمعي فهو ينقسم إلى قسمين:-
القسم الأول :- العمل في إطار مؤسسات خدمات المجتمع التي تشرف علية وزارة
الرفاه الاجتماعي الإسرائيلية
ويتم من خلال هذه المؤسسات الغزو الفكري للمستفيدين من هذه المؤسسات وهو
بالشكل التالي:
أ - إقامة برنامج يسمى ببرنامج الأم الدليل وهو عبارة عن برنامج توعوي للأمهات
العربيات يتم من خلاله إقامة الندوات والمحاضرات التي يشرف عليها كم كبير
من أساتذة الكليات والجامعات الإسرائيلية والأجنبية لزرع بذور "المحبة على
حد زعمهم " في نفوس الأمهات اتجاه الأمهات الإسرائيليات وسيتحدمون بذلك
الرحل المشتركة وموائد الطعام مع الجانب الإسرائيلي ويقومون أيضا بإقامة
النشطات المختلفة من تبرعات لبعض دور الأيتام وإقامة الاحتجاجات المفتعلة
ضد بعض الممارسات العنصرية الموجهة للعرب ويقوم بالأشراف على هذه المؤسسات
 لجان مشتركة إسرائيلية فلسطينية انبثقت أساسا من اتفاقيات أوسلو أي أنها
جزء من حالة الاستسلام الذي قاده الثوار " الديكوشتون" أصحاب الشعارات الرنانة
التي لم نرى منها غير الخذي والعار عافانا الله وإياكم .
ب - افتتاح الكثير من دورات تأهيل للعاملين في مجال دور الرعاية المبكرة
للأطفال وقد قدمت لي إحدى الأخوات كراس تعليمي حول مضمون هذه الدورات التي
تهدف بالدرجة الأولى لترسيخ قيم التواصل مع الجانب الإسرائيلي في هذا المجال
والاعتماد على اللغة العبرية في التعامل مع الأطفال كلغة أم لها اصلها وحين
الانتهاء من تأهيل المنتسبين لهذه الدورات يتم استيعابهم في مراكز الطفولة
التي تشرف عليها وزارة العمل الإسرائيلية وهي دور رعاية على طراز فريد من
التطور المادي تعتمد على المجانية في التعليم للأطفال ويتم إعطاء العاملين
هناك أجور خيالية تتراوح للمبتدئ في العمل ما يقارب 1800 دولار أمريكي شهريا
عدى عن الإجازات والهبات ويتم تمويل هذه المؤسسات من قبل متبرعين أجانب
موجودون في النرويج وهؤلاء المتبرعين يضخون أموال طائلة سنويا لدعم برامج
التعايش السلمي بين الجاني المسلم ويهود.
هذا ما يدور عندنا وربما يسأل سائل أي المؤسسات الوطنية والإسلامية العاملة
في فلسطين؟
فأقول بالنسبة للمؤسسات الوطنية العاملة على البناء الحضاري للمجتمع فهي
مؤسسات علمانية والعياذ بالله وهي تعمل أصلا على تكريس طاقتها للعمل على
تقارب وجهات النظر بين الجانب العربي والإسرائيلي وهي امتداد لمؤسسات السلطة
الفلسطينية التي أتت هي الأخرى لتكريس هذا الواقع المرير على أبناء امتنا
في فلسطين.
أما بالنسبة للمؤسسات الإسلامية فقد حاولت جاهدنا آن أوضح الصورة للكثير
من هذه المؤسسات لكن كان هذه المؤسسات كان يعوزها النظرة المستنيرة لهذه
الحرب فقد اكتفى اؤلئك الإخوة بإقامة الاحتفالات للأنشودة الإسلامية وجمع
التبرعات لإقامة المساجد بارك الله بهم وجزاهم عم كل مصلي خير جزاء.
هذه هي الصورة باختصار شديد وأنا ادعوا الله عز وجل آن تنظروا في كتابي
هذا وان تبقوا معي على اتصال وأنا مستعد لتوضيح تصورنا في الوقوف بوجه هذه
 الغزوات الفكرية وكيفية الحد من شرها على أطفال فلسطين عامة وأطفال القدس
خاصة.
واكرر شكري ودعائي لكم بالتوفيق وأيضا آن مستعد لإطلاعكم على كل التفاصيل
الدقيقة بالأسماء والتواريخ والشواهد إذا ما اقتدى الأمر ولكم منا كل الدعاء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 القدس

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية