ذكرياتي أسئلة قدّمت لي في منتدى طالبات وطلاب جامعة الإمام


 

السؤال الأول:هل من الممكن ان تسرد بعضا من المعلومات الشخصية: المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية اين ومتى درستها ؟؟

ولدت وفقاً لشهادة الميلاد الصادرة في مدينة الكرك بالأردن في يوم الأربعاء الثالث من جمادى الآخرة 1369هـ الثاني والعشرين من شهر آذار (مارس) 1950م، وبدأت المرحلة الابتدائية وعمري ست سنوات في مدينة الكرك حيث كان هناك مدرسة من الصف الأول حتى الرابع، ثم انتقلت إلى مدرسة الكرك الثانوية ودرست فيها الصفين الخامس والسادس فقط. ثم انتقلت إلى المدينة المنورة عام 1382هـ وكان هذا في شهر ذي القعدة ولم أكمل الصف السادس فملأت استمارة الشهادة الابتدائية ودخلت الدور الثاني بعد أن استعديت للامتحان بحفظ ما كان مطلوباً في تلك المرحلة وكذلك حفظ الأحاديث المطلوبة وكانت عشرين حديثاً من الأربعين النووية. وفي عام 1382هـ دخلت المرحلة المتوسطة في متوسطة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكانت تسمى المتوسطة الثانية (كان في المدينة ثلاث متوسطات فقط) وفي عام 1385هت التحقت بثانوية طيبة وكانت الثانوية الوحيدة وتخرجت فيها بالثانوية العامة وكان ترتيبي في المملكة 99م من بين الناجحين وعددهم سبعمائة والذين تقدموا ألف وخمسمائة تقريباً، فكان النجاح في الدور الأول نصف عدد المتقدمين، وكان تقديري سبعين في المائة أو واحد وسبعين لا أذكر تماماً.

السؤال الثاني: من اثر فيك غير والديك رحم الله والدك ومتع بالصحة والطاعة والدتك؟؟

الإجابة: نعم كثيرون منهم أساتذتي في المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية، أذكر منهم على سبيل المثال فقط الدكتور محمد العروسي الذي كان يدرس المواد الشرعية في المرحلة المتوسطة ثم أكمل دراساته العليا في بريطانيا وانتقل إلى مكة المكرمة، وأثر في الدكتور محمد العيد الخطراوي الذي درّسني اللغة العربية في الثانوية، وتأثرت بأساتذة في الجامعة كثيرون، وتأثرت بالشيخ إبراهيم الأخضر الذي قرأت معه التجويد وكان التطبيق قراءة صفحة يومياً مدة سنة ونصف في المسجد النبوي الشريف. كما تأثرت بالدكتور احمد الخراط الذي قدم لنا دورة في اللغة العربية في المعهد العالي للدعوة الإسلامية حين التحقت بالمعهد محاضراً.

وهناك من تأثرت بهم سلبياً أي كانوا على درجة من السوء تعلمت أن لا أكون كذلك مع تلاميذي. وأحمد الله أنني تعلمت الدرس جيداً.
السؤال الثالث: ما الأشياء التي  تعتقد أنها أثرت فيك سلبا في تلك المرحلة (اجتماعية, تربوية, تعليمية... الخ|(

كان الجو الاجتماعي في المرحلة المتوسطة صعباً من الناحية الاجتماعية حيث كان هناك بعض الطلاب الذين يهمهم أن يتصيدوا الطلاب الأصغر سناً وكان لا بد من الاحتماء بالبيت وعدم الخروج من المنزل إلاّ للمدرسة إن لم تكن لديك القدرة على الدخول في مضاربات أو مهاوشات. ولم أكن من الشجعان في هذه الناحية. فجعلتني شخصاً انطوائياً إلى أبعد درجة على الرغم من أن أبي رحمه الله كان يسمح لي أن أشترك في رحلات المدرسة، وكنت في تلك الرحلات لا أغادر المكان الذي يكون فيه الأساتذة. ومما أثر فيّ تربوياً قسوة بعض الأساتذة أو قيام بعض الأساتذة بمعاملة بعض الطلاب معاملة تفضيلية. فعندما التحقت بطيبة الثانوية وضعوني في فصل للأقل مستوى واختاروا بعض أبناء المدينة في فصل خاص وكأنه فصل الارستقراطية فحاولت حتى وجدت واسطة وانتقلت إلى ذلك الفصل وليتني لم أنتقل فكان بعض الطلاب وبخاصة اثنان منهما يتلقون دروساً خاصة عند أستاذ الرياضيات وكان يعتني بهما عناية خاصة فلان شو الحل وفلان كيف حللت المسألة وكان يعطيهم دروساً منزلية، ولم يكن أبي قادراً على مثل تلك النفقات، وكان كذلك لا يؤمن بالدروس الخصوصية.


السؤال الرابع: المرحلة الجامعية حدثنا بتفاصيلها ..
الإجابة: كأنني سأكتب كتاب مذكراتي، المرحلة الجامعية بدأت بالبحث عن بعثة للدراسة في الخارج لأن المتفوق لا بد أن يدرس في الخارج فتقدمت إلى وزارة الدفاع ولم أفلح وربما لأني لم أفلح في المقابلة، وكان العذر الظاهر أنني ولدت في الأردن وكانت نشأتي الأولى هناك، ولكن ربما كانت هناك أسباب أخرى، ولكن أحمد الله أنني لم أقبل فربما أصبحت مهندساً أو طبيباً وضابطاً وضاع علي خير العلم والكتابة. بعد فشل محاولات البعثة الأولى توسط عمي محمد بأن وجد لي بعثة من التعليم الفني لأدرس الإدارة الصناعية ولم أكن أعرف ما هي، فدرست كل شيء ولا شيء وكان الخروج من البلاد دون توجيه حقيقي والإحساس بالحرية لأول مرة قد أثر في درست مواد كثيرة وإن كنت قد ركزت في الأخير على الأدب الإنجليزي وحصلت على درجة طيبة من معرفة اللغة بل إنني كنت عضواً في ورشة الكتاب  في الجامعة وكان يقال لي (الشاعر المقيم في أريزونا) يعني كانت بعض كتاباتي تصنف على أنها شعر، ولكن أعرف حدودي. ومرة أخرى أحمد الله أنني لم أحصل على درجة علمية في اللغة الإنجليزية لأصبحت أستاذ لغة أو أي شيء آخر وحرمت من العلم ومن الكتابة.

وعدت إلى المملكة ودرست التاريخ منتسباً حيث التحقت بالعمل في الخطوط السعودية في وظيفة مساعد إداري (بواسطة استغرقت أكثر من سنة) وأكملت الدرجة الأولى وشجعني بعض الأساتذة على إكمال الدراسات العليا فكنت من الدفعة الأولى واستغرق الحصول على الماجستير سبع سنوات تقريباً، وكنت أبحث عن وظيفة معيد وحاولت البحث عن واسطة ولم أفلح وأحمد الله كذلك أن لم أصبح معيداً في قسم التاريخ لغرقت في هذا التخصص دون فائدة وضاع علي فرصة دراسة الاستشراق وأن أصبح كاتباً. والقصص في المرحلة الجامعية كثيرة ولكن مساحة المنتدى والوقت لا يسمح، وأتمنى أن تتاح الفرصة للقاء خاص بعد رمضان إن شاء الله لأتحدث بالتفصيل عن بعض قصصي في الدراسة في أمريكا وفي السعودية ففيها قصص مشوقة حقاً.
السؤال الخامس: هل الظروف بشكل عام افادتك كثيرا في تلك الفترة ؟؟

الإجابة: الظروف لا تخدم ولا تعرقل ولكن الله يوفق أو يحرم الإنسان من التوفيق. لقد حالفني التوفيق كثيراً والحمد لله، بالإضافة إلى أن الله منحني نفساً قوياً لا تأبه بالصعاب وعقلاً متحركاً. لأذكر لك قصة كنت في مكتب أحد الأساتذة فوجدت طرداً بريدياً وعليه عنوان شركة بريطانية توزع الكتب، فأخذت العنوان، وبعد سنوات كنت بحاجة إلى كتب حول بحثي للماجستير فأخرجت ذلك العنوان وكتبت للشركة واشتريت منها بعض ما أحتاج. وعندما كنت في الخطوط السعودية وتحولت من الانتساب في السنة الأخيرة إلى الانتظام أفدت من عملي في الخطوط بأن طلبت من مدير السعودية في مدينة هيوستن للاتصال بالملحق الثقافي والحصول على شهاداتي التي قدمتها للجامعة فقبلوا تسع عشرة ساعة وأعفوني من دراسة فصل دراسي حيث تخرجت في ثلاث سنوات ونصف منتظماً وقد بدأت منتسباُ.
السؤال السادس: التسلسل الوظيفي بالتفاصيل ان لم نثقل عليك

الإجابة: بدأت مساعداً إدارياً ثم منسق حقوق النقل ثم مديراً إدارياً ثم مدير الاتفاقيات الثنائية واستمر عملي مديراً أربع سنوات بدأت العمل في الخطوط السعودية عام 1394 هـ في 15ربيع الأول وانتهى عملي هناك في27 رجب 1406هـ

عملت محاضراً بكلية الدعوة بالمدينة المنورة ثم نقلت إلى الرياض بالوظيفة نفسها في عمادة البحث العلمي مدة سنة وعدت وأكملت الدكتوراه وحصلت على رتبة أستاذ مساعد وبعد سنوات منعت من التدريس أو تم تحويلي إلى العمل الإداري مدة سنتين ونصف ثم عدت وتأخرت أوراق ترقيتي حتى حذرني عميد كلية الدعوة الدكتور على دخيل الله الحازمي أن أمتنع عن كل نشاط علمي من محاضرات ومؤتمرات حتى يرضى عني ويرفع أوراق الترقية، وحصلت على الترقية علمياً وأما إدارياً فمدير الجامعة السابق الدكتور محمد السالم وضع الأوراق في درجه ولم أحصل على الترقية إدارياً حتى تأكد أنني سأنتقل إلى جامعة الملك سعود.


 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية