مدارس البنات في المنطقة الشرقية-19فبراير 1962


 

 

الكولونيل (العقيد) هـاري روسكو سنايدر

Colonel Harry Roscoe  Snyder

تقديم : في زيارة لي قبل سنوات تربو على العشرين لأرامكو وبخاصة مكتبتها الفنية وجدت فرصة للاطلاع على بعض وثائق أرامكو وكان منها وثيقة حول تعليم البنات في المنطقة الشرقية، وقد بقيت الأوراق في بعض الأدراج تنتقل معي من مكان إلى آخر وكنت أحرص عليها لأنها تمثل جزءاً من تاريخ بلادنا وبخاصة في مجال التعليم وجهود أرامكو وتأثيرها. وكاتب التقرير هو مسؤول التعليم في أرامكو العقيد سنايدر وقد وجدت ترجمة كاملة له بخط يده (مطبوعة على الآلة الكاتبة) وقد كتبت عنه بضعة أسطر ثم أقدم لكم تقريره عن تعليم البنات.

من هو العقيد سنايدر؟

هو شخصية أمريكية قد لا ينطبق عليها تسمية مستشرق لأنه بدأ قسيسا ثم سياسياً ثم عاملاً في سلك القوات المسلحة الأمريكية في بعض مهمات الاستخبارات ثم خبيراً في الشرق الأوسط وبخاصة المملكة العربية السعودية حيث أعد رسالته للدكتوراه حول الكليات المتوسطة في المملكة (لم يكن هناك كليات متوسطة ولعله قصد كليات المعلمين)، ولكنها معلومات تفيد كثيراً في التعرف إلى نمط من الباحثين الغربيين المهتمين بعالمنا العربي الإسلامي والذي كان له ارتباطاً وثيقاً بشركة الزيت العربية الأمريكية (أرامكو) حينما كانت الإدارة أمريكية والتفكير والتخطيط أمريكيين، فعمل سنايدر مع غيره على وضع خطط للتربية والتعليم في السعودية، كما أسهمت أرامكو  في بناء المدارس وابتعاث أبناء هذه البلاد إلى أمريكا وغيرها.

          ومن اللافت للانتباه في هذه السيرة تنوع المعارف التي حصل عليها سنايدر فقد درس الاقتصاد والجيولوجيا ثم الجغرافيا والتربية والتعليم وأعد رسالة دكتوراه في التربية والتعليم كما اهتم بالإدارة وبخاصة إدارة المدارس والكليات. ويتساءل المرء عن هذه الحيوية والنشاط التي يتميز بها الباحثون الغربيون والفرص التي تتاح لهم لتحصيل كل هذه المعارف، فكم تتاح من هذه الفرص للباحثين في العالم العربي والإسلامي؟ لقد قدمت ذات مرة ترجمة للبروفيسور جون اسبوزيتو فتعجبت من غزارة إنتاجه واتساع نشاطه العلمي مما يجعل الباحث العربي المسلم يتضاءل أمام هذه الطاقات ويظن أنهم خلقوا من طينة مختلفة.

          ومما يزيد في فداحة الأمر أن الأستاذ الجامعي في بلادنا العربية الإسلامية يسأل عن نشاطه العلمي وماذا قدم للعلم؟ فهل استطاع هذا الأستاذ أن يعيش حياة كريمة يستغني فيها عن البحث عن مصدر رزق آخر حتى إن أساتذة جامعيين في دولة عربية يعمل بعضهم سائق تاكسي بعد انتهاء محاضراته بينما يأتي بعض أبناء الطبقة المترفة في أرقى السيارات. ومما يعيق البحث العلمي عدم توفر المراجع فكم قدم أساتذة قوائم بأسماء كتب لتحصل عليها المكتبة ويعيدون القائمة في كل سنة ويضيفون عليها ولا يأتي منها شيء ثم يقال للأستاذ أين إنتاجك العلمي أين نشاطاتك؟

تعليم البنات في المنطقة الشرقية:

          كانت من أسعد لحظات حياتي تلك التي عشت فيها افتتاح مدارس البنات الحكومية في هذه البلاد قبل سنة ونصف، وأن أشهد الآن حوالي ثلاثة آلاف وثلاثمائة بنت (في المنطقة الشرقية وحدها) يجلسون على المقاعد أو متزاحمات خلف الطاولات (الرحالي) أو يجلسن على البسط (الحنابل) على الأرض لطلب العلم.

          لقد افتتحت مدارس البنات رسميا في خريف عام 1961م على الرغم من أن المدارس القرآنية أو الكتاتيب كان موجودة لسنوات عديدة قبل هذا التاريخ، فالمدرسة الأهلية في الدمام هي أول مدرسة خاصة بمنهج عام تعمل منذ ثماني سنوات. والست بدرية فتاة بحرينية متزوجة من رجل سعودي هي أول مديرة للمدرسة. ولها شرف الريادة في تعليم البنات. وكانت العديد من الأسر قبل أن يبدأ تعليم البنات الرسمي يستأجرن معلمات خصوصيات لتدريس بناتهم في البيوت. وحالما انطلق التعليم الرسمي التحقت هؤلاء الفتيات في الصفوف التي تناسب مستواهن، ويعود الفضل في ذلك لتخرج أربعة عشرة فتاة من المرحلة الابتدائية في شهر مايو الماضي. ومن اللافت للنظر أن خمس فتيات من الفتيات الأربع عشرة دخلوا الامتحان الذي يأخذه الأولاد في الصف السادس في نظام وزارة المعارف ونجحوا في الامتحان. وهذا الامتحان أشد من مستوى الصف السادس في مدارس البنات. وشجاعتهن تستحق الإعجاب.

          وتعليم البنات لا يتبع وزارة المعارف في الرياض كما هو الحال في تعليم الأولاد وإنما يتبع الرئاسة العامة لمدارس البنات في مكتب المفتى العام، والشيخ علي الصقير هو مدير تعليم البنات في المنطقة الشرقية. وبرفق هذه الأوراق المنهج المستخدم في مدارس البنات. وتبدأ ساعات الدراسة من الثامنة والنصف صباحاً حتى الثانية ظهراً وهناك استراحة مدتها 15 دقيقة على الساعة الحادية عشرة. أما ساعات الدراسة في رمضان فتنتهي الساعة الثانية عشرة ظهراً.

          يوجد في الوقت الحاضر ثماني عشرة مدرسة ابتدائية للبنات عشرة منها خاصة وثمانية حكومية. وقد زرت سبع عشرة مدرسة منها. والمدرسة الموجودة في الجبيل بعيدة جداً.

          وهذه المدارس تتراوح من مدارس خاصة صغيرة من عشرين طالبة (الأولاد الذين يدرسون في مرحلة الروضة والصف الأول هم ضمن هذه المدارس. والرسوم هي عشرة ريالات في الشهر لكل طالبة. وهناك مدارس حكومية كبيرة يصل عدد طالباتها ثلاثمائة وخمسة طالبات وهي مجانية. وهناك مدرستان خاصتان للمتزوجات والالتحاق في إحداها من سن التاسعة والثانية من سنة الخامسة عشرة. ولم أزر هذه المدارس لأنها تعمل من الساعة الرابعة حتى السابعة بعد الظهر. فالمتزوجات غير مسموح لهن بالدراسة النهارية سواء في المدارس الخاصة أو الحكومية كما هو الأمر في السنة الماضية. وبرفقه قائمة بالمدارس الموجودة حتى تاريخه (19 فبراير 1962م)(لم أعثر على هذه القوائم)

          وكل المدارس عدا مدرسة الدمام تقع في منازل صغيرة أو كبيرة، وتقع مدرسة الدمام في مبنى كان للعمال، وهي بناية حديثة مكونة من طابقين وهي الوحيدة التي تبدو حقيقة كأنها مدرسة ولكن ليس فيها ساحة للعب، وتضطر الطالبات اللعب في الممرات ولحسن الحظ فإن المدارس التي مبانيها منازل لها ساحات للعب.

           والترفيه المنظم ليس له وجود ففي المدارس النموذجية في الخبر والدمام حيث الكشافة جزء من المنهج (يطلق عليهم مرشدات) ويعلم الطالبات الألعاب المختلفة. ولا يوجد في أي مدرسة مراجيح أو زحليقات أو أي نوع من معدات الألعاب. ولكن البنات يحضرن معهن حبال النط ويلعبن ألعاباً على حجارة ممرات المدرسة. ومع ذلك فالاستراحة تقضى بتناول الساندويتشات والفواكه التي تحضرها الطالبات من بيوتهن، وتبيع المدارس الحكومية المرطبات والبسكويت والفواكه للبنات الراغبات في الشراء.

          وفي خريف عام 1961 بدأ الصف السابع في مدرسة الدمام الحكومية لتنطلق المرحلة المتوسطة لعدد من الأربع عشرة فتاة اللاتي  تخرجن في الصف السادس في شهر مايو الماضي. وقد تم تعيين العدد الباقي من البنات كمدرسات في مدارس البنات. وكانت السنة الأولى من المرحلة المتوسطة فصلاً تدريبياً للتدريس. وكان التخطيط الأصلي أن يكون هذا الصف لتدريب الممرضات ولكن لسوء الحظ لم تتقدم أي طالبة للدراسة حيث أن مهنة التمريض مازالت محتقرة من قبل السعوديين وأنها غير محترمة. ومع ذلك فقد كانت الحاجة كبيرة للمعلمات حيث إن الطالبات اللاتي يلتحقن بهذه المرحلة سيكن مديرات المستقبل في مدارس البنات..

          وكانت معظم المديرات من النساء اللاتي حصلن على الجنسية السعودية (وغالبيتهن أردنيات أو لبنانيات متزوجات من سعوديين يعملون أساتذة في مدارس الأولاد واللاتي حصلن على الجنسية السعودية) وبالإضافة إلى هؤلاء فهناك ثلاث مديرات مصريات واثنتان بحرينيتان وواحدة سعودية من المنطقة الشرقية والمدرسات أردنيات ومصريات ولبنانيات وبحرينيات خريجات المدارس الثانوية وسعوديات خريجات المرحلة الابتدائية. وكل المدرسات نساء شابات مخلصات (وكثير منهن أمهات ويحضرن أطفالهن معهن إلى المدرسة) وعلى الرغم من أن معظمهن عرب أجانب فقد كنّ متحمسات جداً للمساعدة في تعليم البنات السعوديات. وفي الحقيقة إنهن يفتخرن بإنجازاتهن. وفي هذه السنة عينت امرأة مصرية شابة في وظيفة مفتشة للمدارس الحكومية حيث تزور المدارس وتقدم تقارير مكتوبة للشيخ على الصقير حول المشكلات التي تظهر من يوم لآخر. ويقع مكتبها في مدرسة الدمام الأولى.

          أما بالنسبة للبنات أنفسهن فيا له من إحساس مثير أن ترى البنات بعد سنة ونصف من الدراسة ففي البداية كان مظهرهن هادئاً وكن خجولات وحتى غير مرتبات، واليوم يظهرن أكثر إشراقاً فشعورهن مسرحة وابتساماتهن تدل على السعادة، وأصبحن أكثر ألفة. فهن فخورات بزي المدرسة (كل مدرسة حكومية تقوم باختيار القماش المناسب، وللزي ياقات بيضاء وأكمام طويلة والزي أطول من الكعب قليلاً) وترتدي البنات شريطة بيضاء أو شريط من القماش يربطن شعورهم ليناسب الزي. وقد تغيرت نظرتهن للحياة حيث أصبحن بنات مدارس يوسعن مداركهن وليصبحن مساويات لإخوانهن الذكور وليكون لهن دور مهم في الأسرة. وإن اهتمامهن الكبير بكل ما حولهن أصبح واضحاً جداً. ومع ذلك فبالرغم من القيود فإنهن مضطرات للالتزام بالأنظمة الحازمة.

          وعلى الطالبات في سن الثانية عشرة عندما يركبن الحافلات من وإلى منازلهن أن يرتدين الحجاب والغطاء ويتم ركوبهن الحافلات تحت إشراف معلمة بطريقة هادئة ومنظمة، وتوجد لوحة في مداخل المدارس تقول "لا يسمح للرجال بالدخول" وحتى المعلمات عليهن ارتداء زي فوق ملابسهن العادية من قماش يخترنه يشبه الفستان الطويل يصل إلى الكعب وأكمام طويلة. ولا يسمح لأي معلمة أو فتاة أن تضع ميكياج أوطلاء الأظافر. وتحترم التلميذات معلماتهن كثيراً واللاتي ينظرن إليهن على أنهن أخواتهن الكبار أو أمهات عليهن تقليدهن.

           ومن الطبيعي أن تكون فصول الروضة والسنة الأولى والثانية هي أكبر الفصول ففي مدرسة الهفوف هناك خمسة أقسام للصفوف الأولى وقد بدأت هؤلاء الطالبات في سن الخامسة والسادسة والسابعة. ومع ذلك فإن الطالبات يصنفن بعد الصف الثالث وفقاً لنتائج الاختبارات، والمستوى المعرفي وهناك الكثيرات من البنات الأكبر سناً بين الطالبات الأصغر سناً. ويبدو أن هذا لا يزعج البنات الأكبر سنّا حيث إن لديهن الاستعداد لبذل جهودهن في أي مكان وضعن. وإذا كان عدد الطالبات كبيراً قسّم الفصل، فإن البنات الأكبر سنا يوضعن وحدهن لأن معظم الطالبات ضمن  مجموعة الأصغر سنا، وفي بعض المدارس يوجد فقط حتى الصف الرابع أو الخامس أو من الروضة حتى الصف الثالث أو الرابع.

          وترتدي بنات الكشافة في المدارس النموذجية زي الكشافة(المرشدات) وهو بنطلون أخضر أو فستان أخضر مع قمصان بيضاء أو تنورات زرقاء غامقة مع قمصان زرقاء فاتحة اللون، ويرتدين قبعات توافق التنورات. إنهن مجموعة متنبهة يتم توجيهها من قبل مديرات المدارس. ولست على معرفة بنشاطهن ولكن أعرف أنهن يتدربن على الاسعافات الأولية باهتمام كبير. وقد قام قسم التعليم الصحي بإعداد حقيبة إسعافات أولية لعرضها على كل المدارس مع عرض توضيحي لكيفية استخدامها. وقد اهتمت  فرق الكشافة الأمريكية في الظهران وفي أبقيق بالبنات السعوديات وقد استضفنهن في مناسبات عديدة. وكانت إحدى هذه المناسبات نزهة من المدرسة الأهلية بالدمام إلى حديقة بالقطيف مع بنات من نفس أعمارهن. وقد قدمت بنات الظهران علبتي غداء تقاسمنه مع الفتيات السعوديات وقد تعلمت البنات من بعضهن بعض الألعاب والتي مارسنها معاً وقد الطالبات السعوديات مسرحية عن أهمية التعليم.

          كثير من البنات السعوديات تلقين التعليم في الدول العربية الأخرى وبخاصة في مصر ولبنان. فقد ذكرت التقارير أن أربعة من البنات في الصيف الماضي كن يدرسن المرحلة الثانوية ي مصر تقدمن لأرامكو للعمل الصيفي ولم يتم قبول طلباتهن. وهناك طالبة تدرس برنامج الماجستير في الكيمياء في جامعة الإسكندرية تقدمت للعمل في أرامكو ولم يتم توظيفها، والفتاة الوحيدة التي تم توظيفها من قبل أرامكو هي التي تخرجت من مدرستكم (لا أدري من يخاطب) وهذه الطالبة هي فريدة صويغ التي تدرس الآن في الجامعة الأمريكية في بيروت حيث تدرس برنامجاً خاصاً في الصحة العامة. وقد أعطيت كل من فريدة صويغ وعائشة المانع (المديرة السابقة لمدرسة البنات الحكومية الأولى في الدمام ودرست في كلية فيكتوريا بالإسكندرية) منحة للدراسة في الجامعة الأمريكية في بيروت. وقد عاشت هاتان الفتاتان صراعاً حقيقياً في الدراسة ولكنهما من المتوقع أن تنجحا وتعودا لمساعدة شعبهما هنا.

          وعلى الرغم من أنه يتم تعلمي الصحة والنظافة في مدارس البنات فإن برنامجنا برنامج أرامكو للتعليم الصحي مختلف قليلاً وأكثر تركيزاً، فنحن لا ندرس الصحة والنظافة ولكننا ندرس أيضاً حول الأمراض والوقاية منها(برفقه قائمة بدروس الصحة ) وفي كل شهر نغطي موضوعاً من 26 موضوع، ولتدريس هذا الموضوع يتطلب الأمر قيامي بزيارة المدارس الأكبر مرتين شهرياً ففي كل موضوع نعد العدد المناسب من اللوحات والمطويات للطالبات وخطط الدروس للمدرسات، فأقدم الدرس لكل فصل قبل أن نوزع المطويات على الطالبات لأخذها معهن إلى بيوتهن، وغالباً عندما يسمح الوقت أسأل البنات أسئلة حول الموضوعات للتأكد أنهن استوعبن. يجب أن ترى الأيدي ترتفع للإجابة وفي المدارس الخاصة أستطيع أن أعرض أفلاماً حول الموضوعات، فكل المدارس الخاصة تسمح بعرض الأفلام بل يطلبنها ولكن الأفلام ممنوعة في المدارس الحكومية.

          وبالنسبة للتطور في مدارس البنات أود أن أذكر الأمرين الآتيين:

1-              ثمة تقرير من عدد من مديرات مدارس البنات الحكمية أن طبيبة عربية قد تم تعيينها من قبل الحكومة السعودية لزيارة المدارس الحكومية لفحص حصة الطالبات وهن الآن ينتظرن زيارتها.

2-              أنهت أرامكو في 3 سبتمبر 1961 اتفاقية مع وزارة المعارف شبيهة بالاتفاقية التي تم التوصل إليها عام 1953م لبناء مدارس الأولاد، وأول المدارس التي سيتم بناؤها في مواقع من المدينة بالقرب من المنازل التي يقوم الموظفون ببنائها في برنامج المساعدات العقارية. وصممت المباني لتتسع لثلاثمائة طالبة ولكنها صممت مؤقتاً لتتم الدراسة فيها في فترتين حيث أنه لا يمكن بناء المدارس بسرعة لمواجهة الطلب(هناك عشرة آلاف طالبة ينتظرن القبول في المدارس السعودية حالياً) وقد تم اختيار أول موقعين لبناء المدارس في الخبر والرحمانية، وسيبدأ البناء هذا الخريف وستكون المباني جاهزة للدراسة في سبتمبر 1963م وستكون هذه المدارس تحت إشراف وزارة المعارف وليس تحت إشراف مكتب المفتي الأكبر،

إنه التاريخ يتم صناعته.

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية