انطباعاتي بعد الانتقال لجامعة الملك سعود


سئلت كثيراً عن انطباعاتي بعد الانتقال من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية إلى جامعة الملك سعود، فكنت أقول -ولا أزال- أنني استعدت إنسانيتي بعد ان فقدتها أو كدت دهراً . قد يقول البعض إنني أبالغ في مثل هذا التصريح، ولكن الذي يعرف الفرق بين رئيس قسم الاستشراق في كلية الدعوة عام 1407 أو 1408 ويعرف رئيس قسم الثقافة الإسلامية حين انتقلت إليها عام 1425 يعرف ما أقصد. لقد بدأت مع الدكتور محمد الوهبيي الذي كان رئيس القسم ورحب بي وعاملني معاملة كما قلت جعلتني أشعر بأنني أستعيد إنسانيتي من جديد.

والوقت الآن قريباً من الثانية بعد منتصف الليل وليس لي مزاج في أن أفصل ولكن أعدكم بالكتابة مفصلاً عن هذه القضية لأنها في الحقيقة انتقال من عالم إلى عالم ومن قبر إلى وجه الأرض، صحيح أنني لم أكن مستسلماً في تلك الأيام العصيبة ولكن كنت كم يحاول أن يركض ورجلاه مكبلتان أو هو مربوط بحبل يجره إلى الخلف ولكني ركضت وركضت. وعلى الرغم من كل القيود فقد حضرت في سنة واحدة ست مؤتمرات بين بيروت ومصر ومكة، بالإضافة إلى نشاطات أخرى ولكني في جامعة الملك سعود أصبحت إنساناً وسأفصل بإذن الله.
وأعرف أن الموضوع محرج ولكني سأتحدث عن أحداث وأفكار وأترك الحديث عن الأشخاص فتلك قصة أخرى ليس هنا مكانها ولكن من خلال مذكراتي التي أرجو أن ترى النور قريباً

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية