التطبيقات- تأثير الإعلام الإلكتروني على السلوك الحلقة الأخيرة (ترجمتي)


 
كيف يمكننا أن نغير وضعنا كضحايا؟ يقترح أوسكامب Oskamp أننا نحتاج أن نسأل بعض الأسئلة الصعبة:
1-  هل يمكن للإعلام الإلكتروني أن يتغير؟
2- هل يمكن للإعلام الإلكتروني أن يقدم قيماً لصالح المجتمع؟ وماذا يعنى هذا المصطلح؟
3- أو هل يحب أن يأتي التغيير من استخدام المشاهدين وردود أفعاليهم لما يقدمه الإعلام الإلكتروني؟
هل من الممكن أن نجعل الإعلام الإلكتروني مسؤولاً؟ ويتسائل سنترول Centerwall (1992): "هل صحيح أن التلفاز يعمل وفقاً لمعاير سامية أخلاقية؟" من الواضح أن الإجابة بالنفي." وحتى قبل أن ينشر تقرير اللجنة القومية حول أسباب ومنع العنف توصياته لصناعة التلفاز للشبكات الرئيسية الأربعه بأنه لن يكون هناك تغيير جوهري للبرامج؟(ص 3061)
وتوصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطعال أن على أطباء الأطفال أن ينصحوا الوالدين لتحديد مدة مشاهدة أطفالهم للتلفاز إلى ساعة أو ساعتين يوميا.
 ويقترح سنترولCenterwall(1992) أن تعرض الأطفال للتلفاز والعنف التلفازي يجب أن يجعل جزءاً من أجندة الصحة العامة بالتساوي مع مقاعد السلامة وحوادث الدراجات والتطعيم والتغذية الجيدة. ووضع تصنيف جديد للبرامج يعدُّ بداية جيدة على الرغم من غموضها عند الكثيرين.
ويصرح Koop and Lundberg (1992) "نعتقد أن العنف في أمريكا يعد مسألة ملحة والسبب يعود إلى حد كبير إلى الطرق التي استخدمت للسيطرة عليها"(ص 3076) ويقترحان طريقة من ذات مسارات ثلاث يستطيع الأشخاص ذوي السلطة تنفيذها:
1-تقديم مزيد من الدعم للبحوث حول الأسباب ومنع العنف وعلاجه.
2-  تشجيع تعليم كل الأمريكيين عمّا هو معروف وما يمكن عمله الآن لمواجهة حالة الطوارئ هذه.
3-المطالبة بتشريعات تهدف إلى عكس الاتجاه المتزايد لما تسببه الأسلحة النارية من جروح وقتل –وهي أخطر نتيجة للعنف وخارجة عن السيطرة(ص.3976)
لا يوجد هناك وصفه واحدة لمشكلات العنف وما تقدمه لمجتمعنا ولا يمكن الحل إلّا في طرق ذات أوجه كثيرة، فالعنف والمجتمع والمشكلات الاجتماعية متداخلة.
وتقترح مقالتي مجلة فورتشن Fortune (1992)) ومجلة دليل التلفزيون (TV Guide (1992) بعض الطرق التي يمكننا كمجتمع أن نقوم بها لمعالجة مشكلة العنف:

1- مساعدة الوالدين ليكونا والدين حقاً.
2- علّم الأطفال كيف يتعاملون مع الغضب.
3-  أبعد المسدسات والبنادق عبيداً عن الأطفال.
4- شاهد التلفاز مع الأطفال.
5- ناقش العنف مع الأطفال.
6-اشرح للأطفال أن العنف ليس حقيقياً وإنما هو تمثيل.
7- شجع الأطفال على مشاهدة برامج يقوم أشخاصه بالتعاون ومساعدة الآخرين والاهتمام بهم.
8- اجعل التلفاز جزءاً من أجندة الصحة العامة (مثل التدخين والقيادة أثناء السُّكر)
9- أنشئ دورات في المشاهدة الناقدة بصفتها جانباً منتظماً من مناهج المدارس الثانوية.
10- أيّد قرار رابطة علم النفس الأمريكية الذي بحث وسائل البث وصناعة الكيبل لاتخاذ موقف مسؤول في تخفيض العنف القابل للتقليد في برامج الأطفال الحيّة والحوادث العنيفة في أفلام الكرتون.
وهناك الكثير من الاقتراحات قدمها مؤلفو البحث وناشروه ولكن يجب أن نفكر أن العنف ضد الأطفال يهدم أسس ثقافتنا، وزيادة على السيطرة على الأسلحة النارية نحتاج تأكيد مسؤولية الوالدين والمجتمع (Henkoff,1992) يمكن أن يكون التلفاز هو أهم مجمّع لتحريك مجتمعنا إلى قيم الفطرة في معظم البيوت، وفي ساعات عديدة من النهار. يجب على الإعلام الإلكتروني أن يكون مسؤولاً حول تصوير العنف وحقائق نتائجها. ونادراً ما تظهر الأفلام والتلفازووسائل الأعلام الأخرى نتائج العنف، ونادراً ما نرى الناس يتألمون بعد حادثة عنف أو يتشافون من الجروح أو يعانون من إعاقادت مستديمة. وربما لأن الألم والفقد ليست بضائع قابلة للبيع بخلاف العنف الجنون والجنس الذي تقدمه صناعة الترفيه. وفي رأي هذا التيار العام للجنس والعنف أي شيء مقبول دون نتائج سيئة أو عواقب وخيمة وحتى أي تصرف أهوج، والرسالة هي: افعلها فقط.
المال يتحدث

يغذى الإعلام الإلكتروني بالمال بصراحة وبساطة، يدفع المعلنون حتى مليون دولار لتغطية إعلانية لجمهور كبير. ولكنا نحتاج أن نختار منتوجاتنا بحكمة لأن المال يتكلم عنّا من خلال الإعلام الإلكتروني.

وبصفتنا والدَيْن عندما نشاهد برامج تلفازية غير مناسبة للصغار علينا أن نكون مسؤولين ونكتب إلى رؤساء مجال إدارات هذه الشركات للشكوى ومقاطعة بضائع المعلنين. ومعظم الرعاة يسوقون بضائعهم بالإشارة إلى ما من قبل العشرين الذين يغشّون في المدارس ويشربون ويشتمون ويدخنون وهم ضد السامية ولديهم صور نمطية عرقية ذات إيحاءات جنسية للأطفال وهكذا.

ويلزمنا نحن طلاب العدالة الجنائية والمحترفون في هذه المهنة أن نستمر في صودنا وبخاصة أن الأمر يتعلق بالتأثيرات في المجتمع التي تؤذينا يومياً. يجب أن نتحدى غيلان الإعلام الجماهيري ونضغط على صانعي القرار السياسي ويضعوا حمل التصرف المسؤول حقيقة في أيديهم.

إن العنف هو الرقم واحد في الأولويات –أولوية لأجيال المستقبل- لأطفالنا. ليس هناك إجابات قاطعة. يجب على مجتمعنا أن يتحد لمواجهة هذه المعضلة الحساسة، فلن نستطيع أن نهمل هذه المشكلة على أمل أن تحل نفسها بنفسها من خلال سحر التلفاز أي أي وسيلة إعلامية أخرى.

ومن الضروري أن تكون المحاسبية لكل واحد والعمل في مواجهة هذه المشكلة إذا كنّا سنعكس تيار العنف الرابض بأبوابنا. فكل مواطن عليه واجب أو التزام للمساعدة في إيجاد مجتمع لا يجد الناس أنفسهم مهددين بثقافة ترفيه تقبل العنف كأسلوب للحياة.

مزيد من البحث

لقد عرف علماء النفس التطور منذ مدة طويلة الدور الذي يقوم به التطور العاطفي الاجتماعي في تطور وعي الطفل وقدرته على استخدام الفكر الإنعكاسي الأخلاقي. إن قضاء ساعات أمام التلفاز يتدخل في هذه العملية. ويمكن للأطفال أن يعدوا التلفاز هو النموذج الحساس الذي يُقلّد في حياتهم بدلاً من الأسرة والقيم التي تمثلها.

ويحب أن يتم مزيد من البحث، والأن يجب أن نعلن حرباً على ما تقدمه وسائل الإعلام التي تقدم العنف لمجتمعنا. لا شيئ أقل من إعلان حرب الذي سيوقف الموجة التي تحيط بنا من الاستمرار. هل علينا أن ننتظر إحابات محددة للأسباب؟ أو هل نستطيع أن نفترض فكرياً أن شيئاً يقدم لشبابنا ولمجتمعنا عموماً لا يمكن التسامح معه أبداً.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية