الافتتاحية-لمركز المدينة المنورة لدراسات الإستشراق


:

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين. فهذا مركز المدينة المنورة لدراسات وبحوث الاستشراق ينطلق على بركة الله عز وجل بعد مخاض لم يدم طويلاً، فقد طالما عرضت الفكرة على عدد من الاخوة والأصدقاء برغبتي أن أنشئ صفحة في شبكة الإنترنت أعرض فيها إنتاجي العلمي حول الاستشراق والمستشرقين والدراسات العربية والإسلامية في الغرب، فكان التردد من البعض ثم كان التشجيع كبيراً بعد أن عقدت اتفاقاً مع مؤسسة متخصصة لإنشاء الموقع .

وتهيأ لي أن أتعرف إلى شخص يعمل في هذه المؤسسة ويقوم بتصميم الصفحات التجارية، فقدمت له بعض ما لدي من كتابات وبدأنا العمل فأخذ يقرأ المواد حتى يضع التصميم المناسب. وإذ بالعلاقة تتحول من علاقة عمل تجارية إلى محبة ومودة وتفاعل حقيقي. ومع مرور الأيام بدأ الموقع يظهر إلى الوجود فإذا اتصلت بالإنترنت ووضعت العنوان بدأت تقرأ عن الاستشراق من وجهة نظر إسلامية وباللغة العربية بعد أن كان البحث في الاستشراق معظمه أو حتى كله باللغة الإنجليزية أو باللغات الأخرى.

وهنا تقدم من تقدم ليساعد في تكاليف العمل فلا بد من تقديم واجب الشكر لكل من ساهم في إخراج هذا العمل إلى حيز الوجود إما مادياً أو بالفكرة والاقتراح حول التصميم وحول صفحات الموقع المختلفة.

والآن وبعد مرور شهر على انطلاق الموقع وبلوغ عدد الزائرين الثلاثة آلاف وزيادة وتربع المرتبة السادسة ضمن المواقع الإسلامية في المسابقة التي ترعاها كل من شبكة المواقع العربية وفارس نت  منذ اليوم الثاني لعيد الفطر المبارك. وإن كان مثل هذا الموقع المتخصص لا يزعم لنفسه المنافسة مع المواقع العامة أو المواقع الترفيهية ولكن هذا الأمر أكد لي أن الشبكة كما تجتذب اللاهين والعابثين ورواد ساحات الحوار الذي يغلب عليها السخف في بعضه فإن الكتابات الجادة تجد من يهتم بها وهذا في حد ذاته مشجع للاستمرار ولبذل مزيد من الجهد في تطوير الموقع وإضافة مواد جديدة إليه.

فهذه دعوة للزملاء الأعزاء من العرب والمسلمين الذين كتبوا في الاستشراق أن يتواصلوا مع هذا الموقع بإرسال ما لديهم من إنتاج ليعرض في هذا الموقع لتعم الفائدة بإذن الله وليغطوا النقص في هذا المجال الحيوي الهام.

ويسرني أن أنوه بأن الرسائل بدأت تصل إلى الموقع إما بتعليق موجز أو بتحية للموقع حتى إن الرسائل جاءت من نيوزلندا ومن إندونيسيا ومن الولايات المتحدة الأمريكية ومن كندا  ومن بريطانيا ومن البلاد العربية الإسلامية المختلفة.

مرة أخرى أشكر الجميع الذين تفاعلوا مع إنشاء هذا الموقع حتى وصلت طلبات الاشتراك في الموقع المئات خلال أيام قليلة. وأكرر إن هذه النشرة ستكون فرصة لعدد من الكتاب للمشاركة في إعدادها ولعل هيئة تتألف للإشراف على هذا الموقع وإدارته وتطويره بإذن الله في القريب العاجل.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية