مركز استشراقي-معهد الدراسات الإسلامية -جامعة ماقيل –مونتريال كندا


تقديم: زرت هذا المعهد عام 2009 بعد حضوري مؤتمر في فيكتوريا في أقصى الغرب الكندي وقابلت مدير المعهد، وهو من المعاهد التي زارتها لجنة هايتر البريطانية عام 1961 م ليفيدوا من تجربته، وأقوم حاليا ً بترجمة رسالة دكتوراه صادرة عن المعهد، والمفترض أن جامعة الإمام عندها اتفاقية مع المعهد ولكن ما تفاصيلها لا أعلم
McGill University Montreal, Canada

     تأسس معهد الدراسات الإسلامية مع مكتبة الدراسات الإسلامية عام 1952م، وانتقل ليكون مقره ضمن الحرم الجامعي في قاعة موريس Morrice Hall.

          وظل المعهد حتى الأول من يونيو عام 2001م معهداً للتعليم ضمن كليات الدراسات العليا والبحوث، وهو الآن جزء من كلية الآداب يهتم بالحضارة الإسلامية في نطاقها التاريخي والجغرافي. وفي برامجه الثقافية يهتم المعهد بأصول الإسلام وظهور الحضارة الإسلامية التي كانت العقيدة الإسلامية محركها الأساس والقوى التي نشرت الحضارة الإسلامية والتغيرات التي مرت بها, ويهتم المعهد بديناميكيات العالم الإسلامي المعاصر في الوقت الذي يحاول المسلمون الربط بين تراثهم الحضارة والواقع المعاصر. ويقدم المعهد مواد دراسية وحلقات بحث وفرصاً للبحث العلمي في اللغات الإسلامية ( العربية والتركية والفارسية والأوردو) في التاريخ الإسلامي وفي الموضوعات الاقتصادية والاجتماعية في الإسلام وكذلك في الفكر الإسلامي وفي التطورات المعاصرة في مناطق العالم الإسلامي المختلفة.

          ويقوم المعهد بعمله من خلال الجهود المشتركة للمسلمين وغير المسلمين في محاولة لفهم الحضارة الإسلامية. وتضم قائمة أعضاء هيئة التدريس والطلاب جنسيات مختلفة إسلامية وغير إسلامية من دول مثل : كندا، والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا ورومانيا وأكرانيا وكوريا وتركيا ومصر وإيران وغانا وإندونيسيا ولبنان وباكستان وكينيا والهند وتونس وغيرها. هذه الجنسيات المتنوعة توفر اللقاء بين الباحثين من دول متعددة لمزيد من التفاهم. وخلال العام الدراسي يقوم المعهد بدعوة علماء بارزين من أنحاء العالم في مجال الدراسات الإسلامية وتفتح هذه المحاضرات للعموم.

          وخلال تاريخه قدم المعهد الفرص للعديد من الطلاب من دول مختلفة  منها أفريقيا وآسيا ودول الشرق الأوسط. ومن ملامح هذا البرنامج تبادل الأساتذة الزائرين من مختلف مناطق العالم وهو ما قوى الصلات بالجامعات الإسلامية. ويدعم هذا النشاط وكالة التطوير الكندية الدولية (Canadian International Development Agency) ومؤسسة فورد ومؤسسة روكفللر ومؤسسة الأغاخان ومؤسسة ألافي Alavi وغيرها.

          وتطورت مكتبة الدراسات الإسلامية من مكتبة متواضعة إلى واحدة من أكبر المكتبات في هذا المجال حيث تضم أكثر من مائة وعشرة آلاف كتاب.وهذه المكتبة من مكتبات البحث العلمي المهمة ومخصصة أساساً للاستخدام من قبل طلاب الدراسات العليا وما بعد الدراسات العليا( ما بعد الدكتوراه)  ويمكن تقسيم المكتبة إلى ثلاثة أقسام: المطبوعات والمخطوطات والمواد السمعية البصرية. وكل المجموعات الثلاث تتوفر باللغات المختلفة: الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية والإيطالية والروسية من جهة وباللغات العربية والفارسية والتركية والأوردو ( التركية العثمانية والحديثة)*

          وقد زارت لجنة هايتر البريطانية ( Hayter) عام 1961 جامعة ماقيل للاطلاع على سير الدراسة ومجالاتها وهي تعد لتطوير الدراسات العربية والإسلامية في بريطانيا فأعجبها اهتمام جامعة ماقيل ومعهد الدراسات الإسلامية باستقطاب أبناء البلاد الإسلامية لدراسة القضايا والمشكلات التي تخص بلادهم بحجة أنهم في أثناء الدراسة يكونون بعيدين عن بلادهم فيكونون أقدر على القيام بدراسة موضوعية لتلك القضايا والمشكلات. فأعجبت لجنة هايتر بهذا التوجه ، وكان هذا من بين توصياتها للجامعات البريطانية.

          ويوجد اهتمام خاص في معهد الدراسات الإسلامية بالطلبة الإندونيسيين وثمة اتفاقية بين الحكومة الإندونيسية ومعهد الدراسات الإسلامية على تلقي الطلبة الإندونيسيين دراساتهم في مجال الدراسات الإسلامية في كندا، وليت الجامعات العربية والإسلامية تقدم مثل هذه الفرصة للطلاب غير العرب في الجامعات الإسلامية العربية.

* حتى العلامة المادة مأخوذة من موقع معهد الدراسات الإسلامية في شبكة المعلومات الدولية

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية