خذوني للوغى معكم خذوني


تقديم لم تنل أمي رحمها الله حظاً من التعليم ولكن كانت تفاجؤنا 


بذكر بيت من الشعر

خذوني للوغى معكم خذوني ممرضة لجرحاكم حنونا
وان لم تفعلوا فخذوا ردائي به سدوا الجروح اذا دمينا
ولما جد جدهم استقلوا على ظهر القطار مسافرينا
فطاروا في مراكبه سراعا باجنحة البخار مرفرفينا
وظل الجيش صبحا أو مساء تسير جموعه متتابعينا
فلم يتَصرّمِ الأسبوع إلا وهم برُبا فروقَ مخيّمونا
هنالك قمت مرتحلا اليهم لأبصر ما أؤمل أن يكونا
تكادُ به تظن الماء طينا
ركبت بها على اسم الله بحرا غدا بسكون لجته رهينا
يعز على الطبيعة ان يهونا
ومرأى البحر أحسن كل شيءٍ اذا لبست غواربه سفينا
اتينا دار قسطنطين صبحا وقد فتحت لهم فتحا مبينا
وظل الجيش جيش الله يشفي بحد سيوفه الداء الدفينا
فأزهق أنفس الطاغين حتى سقاهم من عدالته المنونا
احلهم المقابر والسجونا
وحطوا قصر يلدز عن سماء له فانحط أسفل سافلينا
واصبح خاشع البنيان يغضي عيونا عن تطاوله عمينا
خلا من ساكنيه وحارسيه

هوى عبد الحميد به هويا إلى درَك الملوك الظالمينا
وانزل عن سرير الملك خلعا وأفرد لا نديمَ ولا قرينا
فسيق الى سلانيك احتباسا له كي يستريح بها مصونا
ولكن كيف راحة مستبد غدا بديار اسرار احرار سجينا
يراهم حول مسكنه سياجا ويعجز ان ينيم لها عيونا
وموت المرء خير من مقام له بين الذين سقوه هونا
لقد نقض اليمين وخان فيها

وقد كانت به البلدان تشقى شقاء من تجبره مهينا
فكم اذكى بها نيران ظلم وكم من اهلها قتل المئينا
وكان يدير من سفه رَحاها بجعجعة ولم يُرِها طحينا
وقد كانت به الايام تمضي شهوراً والشهور مضت سنينا
ولما ضاق صدر الملك يأسا وصار يردد الوطن الانينا
اتى الجيش الجليل له مغيثا فصدَّق من بني الوطن الظنونا
واضحى سيف قائده المفدى على الدستور محتفظا أمينا
حماه من العداة فكان منه مكان الليث اذ يحمي العرين

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية