خطة بحث الأستاذ سامي نجم في جامعة المنوفية،


جَامِعَة ُالمِنُوفِيَّةِ

كُلِّــيَّة ُالآدَابِ

قِسْـمُ الفَلْسَفَةِ



  

الاْسْتِشْرَاقُ الأَمْرِيْكيُّ وَمَوْقِفُهُ

مِنَ قَضَايَا الفِكْرِ السِّياسِيِّ الإِسْلامِيِّ المُعَاصِر

بِرْنَارْدُ لِوِيْسِ ، وجون ل. إسْبُوزِيْتُو " نَمُوْذَجًا "



دِرَاسَة ٌتَحْلِيلِيَّةٌ ٌٌنـَقـْدِيَّةٌ مُقَارِنَةٌ







خُطة ُبَحْثٍ مُقْتَرَحَةُ ٌ لِلْتَّسْجِيْلِ بِدَرَجَةِ ( الماجستير ) فيْ الفـَلـْسَفـَةِ الإسْلامِيَّةِ.



مُقـَدِّمُهُ

البَاحِثُ/ سَامِيْ صَلاح ِالدِّيْن ِزَكِيِّ نـَجْم.

                                                                                          



تحَت إشْرَافِ

الأُسْتَاذِ الدُّكْتُورِ/ زَيْنَبِ عَفِيْفِي شَاْكِرَ

أستاذ الفلسفة الإسلامية بكلية الآداب جامعة المنوفية


بسم الله الرحمن الرحيم

مُقـَدِّمَةSkip over navigation

ورث الاستشراق الأمريكي عن نظيره الأوروبي، المتقدم عليه زمنياً، معظم تراثه من تصورات ومفاهيم وأحكام تتعلق بالحضارة الإسلامية. وفي ضوء التركيبة الثقافية المشوشة التي غلبت على المهاجرين الأوائل إلى القارة الأمريكية الجديدة، وعدم اتساق هوية جامعة لمكوناتها البشرية، كان لابد لأولئك المهاجرين من استعارة هذه الثقافة وذلك التراث الحضاري الأوروبي، بما يحوي من تأثر واضح بتراث القرون الوسطى في أوروبا والمفعم بثقافة الكراهية وعدم التواصل، ومن ثم كتابات عصر النهضة الأوروبية، لتشكل بمجموعها خزاناً معرفياً أولياً للمستشرقين الأمريكيين، بما يعنيه ذلك من تحمله رواسب العلاقات الأوروبية مع العالم الإسلامي عبر مئات السنين، مما يجعل من الصعوبة بمكان إمكان تمييزه عن جذوره الأوروبية.

وكما حدث للاستشراق الأوروبي، ارتكن نظيره الأمريكي على أدبيات الحضارة الإسلامية على اختلاف مشاربها بما تحويه من حق وباطل ناظرا إلى هذه الحضارة بعين كتاب "ألف ليلة وليلة" بوصفها وثيقة تاريخية واجتماعية معبرة عن نمط الحياة العربية الإسلامية بوجه عام.

ويعدّ كتاب "واشنطن إرفنغ" المعدود من كبار الأدباء الأمريكيين والمعنون "بالحمراء" أثراً من الآثار الهامة بالنسبة للاستشراق الغربي بوجه عام. 

ورغم نشاط حركة الترجمة والاستيراد من أوروبا، ونجاحها في إثارة الاهتمام بمفردات الاستشراق وكتاباته، فإن ازدهار حركة التنقيب والكشف عن الآثار من قبل المجموعات الأمريكية المختصة بالحضارة الإسلامية قد أسهمت في ارتفاع رصيد الشغف المعرفي لاكتناه الفكر العربي، والوقوف على أسرار هذه الحضارة وتقصي قصصها وتراثها والحصول على ثرواتها الدفينة.

وفضلاً عن الأدباء والآثاريين والمبشرين الأمريكيين الذين عنوا بالشرق ومفرداته التاريخية الدفينة، كان لحركة التجارة والدبلوماسية الأمريكية دوراً هاماً في تعزيز النهم الاستشراقي الأمريكي تجاه الشرق؛ فالدوافع المعرفية والروحية العميقة بالنسبة للقارئ الأمريكي المتدين بصورة واضحة والتي وجهت خطى العلماء الأمريكيين للتزود بالمعرفة والروحانيات من الأرض المقدسة، كانت مسبوقة بالسفن التجارية والحربية الأمريكية بفعل ما يسمى أمريكياً (بحروب الساحل البربري) بين عامي 1785 و1815. والتي أدى إخفاقها إلى تفاوض حكومة الولايات المتحدة مع حكام الشمال الإفريقي لحماية السفن الأمريكية التي لم تفلح تلك المعاهدات من وضع حد للاعتداءات عليها، الأمر الذي حدا بالولايات المتحدة لتشكيل قوة بحرية من ست سفن حربية للمرابطة في البحر الأبيض المتوسط والتي لا تزال تعرف بالأسطول السادس. 

ويبدو افتراق الاستشراق الأمريكي عن نظيره الأوروبي من خلال تشكيله لاستشراق خيالي روحي الطابع ومتباين في وظائفه الاستراتيجية. فقد نسج المفكرون الأمريكيون الأسطورة الأمريكية لشعبهم من خلال وضعه العالم العربي في بنائها الأساسي، وعن طريق ترميز "كريستوفر كولومبوس" الذي يعدّ الرجل الأمريكي الأول، والمنطلق من إسبانيا ذات البعدين العربي والأوروبي، ورحلته إلى العالم الجديد، تبدو مقارنة رحلته المنطلقة من الأندلس نقطة التقاء الشرق القديم (العرب /الإسلام) بالغرب القديم (أوروبا/ المسيحية) لتحقيق مزاوجة بين نصفي العالم القديم على أرض أمريكا الجديدة. وبهذه الرؤية الرمزية تمكن الاستشراق الأمريكي من تبرير أهمية العالم العربي ودوره في صياغة مستقبل الولايات المتحدة بوصفه أحد عناصر رؤيته الحالمة للمستقبل.

إلا أن بداية الاستشراق الأمريكي الرسمية تنطلق من خلال تأسيس (الجمعية الشرقية الأمريكية) عام 1842م، بهدف تنظيم أنشطة المهتمين بالعمل الاستشراقي في ضوء تزايد أعدادهم، والحاجة إلى تحريره من الرؤى الرومانسية والتخيلية المشوبة بالتراث الأوروبي إلى حد بعيد. وعلى الرغم من انضمام أكاديميين مهمين إلى هذه الجمعية أمثال "فيلتون" و "سالزبري" إلا أن الكنسية والروح التبشيرية ظلت مهيمنة على العمل الاستشراقي الأمريكي حتى بدايات القرن العشرين، والذي شاهد نضوجا أكاديمياً واضحاً في الرؤى الاستشراقية الأمريكية على يد "وتني".

على الرغم من الوعي الاستشراقي الأمريكي المبكر بالحضارة العربية الإسلامية والشرق بوجه عام، إلا أن الأغراض والدوافع السياسية والاقتصادية والدينية كانت عاملاً محرضاً على هذا الإعجاب الأمريكي المبكر بحضارة الشرق وإنجازاته. وبينما سادت الاستشراق الأمريكي رؤى رومانسية حالمة في بداياته التاريخية، إلا أن النمط الأكاديمي المنهجي نجح في تثبيت أقدامه مطلع القرن العشرين، ورغم محاولات الاستشراق الأمريكي الاستبراء لنفسه عن المنظومة السياسية الأمريكية الرسمية ومطامعها التوسعية في الشرق، إلا أن ارتباط معظم رجالاته بالمؤسسات البحثية، سواء منها الرسمية الحكومية، أو غير الرسمية الممولة من قبل اللوبيات المتعاطفة مع الكيان الصهيوني واليمين المحافظ، يسهم في رسم صورة نمطية للولايات المتحدة بجميع مظاهرها العلمية والسياسية والاقتصادية في ذهن العرب والمسلمين اليوم، وهي صورة بات الاستشراق الأمريكي الأكثر نزاهة من نظيره الأوروبي يعاني من وطأتها وآثارها اليوم.

لا يمكن رصد خلاصات الاستشراق الأمريكي الحديث، بمعزل عن السياسة الخارجية الامريكية، التي أناطت لنفسها أحقية قيادة العالم بناءً علي معتقدات أيديولوجية حددها كبار المستشرقين أمثال برنارد لويس ودانيل بايبس ومارتن كريمر؛ والميزة الأساسية لأطروحات هؤلاء تتمثل في عملهم داخل مراكز للأبحاث معنية بقضايا الشرق الأوسط، تأخذها السلطة السياسية كمنطلقٍ في علاقتها مع الخارج لاسيما المجال الإسلامي.

إن الأفكار المُحرِّكة للقرار الأمريكي اليوم ترتبط ارتباطاً وظيفياً بمراكز صناعة القرار، خاصةً عندما نعلم أن مصطلح الدول المارقة صدر عن مركز دراسات المشروع الأمريكي ؛ والمسألة لا تقف عند هذا الحد فقد تمّ تبني مقولات ورؤي إسقاطية لا تري في الإسلام إلاّ المنظومة الدينية النصوصية غير القادرة علي مواكبة الحداثة الغربية، ولهذا يجب وفقاً للاستشراق الأمريكي المتأسس بعد هجمات أيلول (سبتمبر) الدراماتيكية تطويع الإسلام والجماعات المنتمية اليه.

والباحث يتخذ كلا من برنارد لويس وإسبوزيتو نموذجا لبحثه لذا ينبغي الإشارة بإيجاز إلى هويتهما.

برنارد لويس: يُعتبر برنارد لويس أشهر مستشرق في الغرب بعد موت جاك بيرك ومكسيم رودنسون وكلود كاهين.ولد برنارد لويس في لندن عام 1916، وهو مستشرق بريطاني الأصل، يهودي الديانة، صهيوني الانتماء، أمريكي الجنسية.

تخرج من جامعة لندن سنة 1936، ودرس في باريس، وتتلمذ على كل من ماسينيون الذي كان يعنى عناية خاصة بتاريخ الفرق الإسلامية وبالتصوف. وعلى هاملتون جب الذي نال على يديه الدكتوراه عن أطروحته في تاريخ الإسماعيلية.

عمل برنارد في جامعة لندن مدرساً في قسم التاريخ ـ معهد الدراسات الشرقية الإفريقية ـ حتى ترأس هذا القسم في أول أكتوبر 1957، وظل رئيساً له مدة خمسة عشر عاماً. ثم انتقل إلى قسم دراسات الشرق الأدنى بجامعة برنستون بولاية نيوجرسي الأمريكية سنة 1973، بالإضافة إلى عضويته الدائمة في معهد برنستون للدراسات المتقدمة. حصل برنارد على الجنسية الأمريكية سنة 1982، وهو الآن أستاذ متقاعد، ومازال يحتفظ بمكانته العلمية في الجامعة.

وظف برنارد علمه وإمكاناته وذكاءه لخدمة قضيته (المشروع الصهيوني) بأبعاده السياسية والثقافية، فتقاطع مع المشروعين الغربي الأوربي في مرحلة ومع المشروع الأمريكي في مراحل. ودون أن نزعم أن برنارد لويس لم يكن يتقاطع مع الحقيقة. فهو في منهجه العلمي ليس رصيناً لا يمكن النيل منه ولكنه في الوقت نفسه كان يجيد جملة أمور:

ـ الانتقائية حيث يختار من الحقائق، ومن السياقات التاريخية ما يؤيد رؤاه.

ـ التعميم في غير محله حيث يعتبر الجزئية أساساً ويلغي الكلية، ويعتبر الفرد ويترك الجماعة، ويعتبر الفرع ويضرب عن الأصل.

ـ وهو يجيد توظيف الحقائق الصغيرة على نحو يجعلك تعجب ببراعته وقدرته على الإقناع، ببداهات ومعلومات تنتزع من سياقتها لتوظف في سياقات أخرى.

ـ وكصاحب قضية دخل برنارد دائماً بآراء مسبقة حاول أن يجد لها في عالم الإسلام والمسلمين شواهدها.

كتب برنارد لويس كثيراً. وتداخل في تاريخ الإسلام والمسلمين، حتى اعتبر مرجعاً فيه، فكتب عن الحشاشين وعن أصول الإسماعيلية والفاطمية والقرامطة، وكتب في التاريخ الحديث كتابات ليست في مستوى البحوث التي قدمها في الكتابات التاريخية، ذلك أن النزعة الصهيونية التي يصرح بها هو ويؤكدها سيطرت على كتاباته في التاريخ الحديث، فظهرت أقرب إلى الكتابات الإعلامية منها إلى الكتابات العلمية المنهجية. وكتب عن الإسلام والغرب، وعن صدام الحضارات تأسيساً لما كتبه زميله (صموئيل هنتينغتون)، وكان العنوان الفرعي لهذا الكتاب (المسيحيون والمسلمون واليهود في عصر الاكتشافات)، وكتب عن الشرق الأوسط: ألفا سنة من التاريخ من فجر المسيحية حتى يومنا هذا، وكتب عن الساميين وغير الساميين) ا.هـ عن (مركز المدينة المنورة لدراسات الاستشراق).

يمثل برنارد شخصية دمثة، فهو سهل الأخلاق، لين العريكة، تخرج على يديه الكثير من طلاب الشهادات العالية العرب والمسلمين، الذين يحتفظون عنه بذكريات طيبة، وهو عذب الأسلوب، سلس العبارة، مقنع في إيراد الحجج وتوظيفها، ولا سيما لغير المختصين.

كتب عنه الأستاذ جلال أمين في الحياة مقالاً ضافياً من حلقتين أطلق عليه فيه (دليل الرجل الذكي إلى التشهير بالمسلمين) راجع الحياة (26ـ27/7/2003).

يقول الأستاذ جلال أمين عن برنارد (.. رجل نشر في الستين عاماً الماضية عدداً كبيراً من الكتب التاريخية عن العرب والمسلمين والشرق الأوسط. تفصح عن علم واسع وانكباب طويل على المصادر التاريخية الأصيلة ما أكسبه شهرة كمؤرخ خبير بأي شيء يتعلق بالإسلام، ولكن لا رغبة عنده البتة في ذكر الحقيقة الكاملة عن الإسلام بل لديه دافع قوي للغاية بسبب ولائه للصهيونية لذكر ما يسيء إلى الإسلام والمسلمين).

ويضيف الأستاذ جلال: (.. ترددت الأخبار إذا عن قرب برنارد لويس في السنين الأخيرة من آذان صانعي القرار في الولايات المتحدة كلما تعلق الأمر بمصالح أمريكية في الشرق الأوسط وعلاقتها بهذه الدولة العربية أو تلك).

ويورد الأستاذ جلال أمين في مقاله ستة مبادئ، جعلها برنارد منهجية له في التشهير بالمسلمين، وهي باختصار ـ ويمكن العودة إليها على موقع الحياة في التاريخ المذكور أعلاه ـ:

المبدأ الأول: وهو أبسط المبادئ وأوضحها ؛ لا تدخر أي جهد في إلحاق أي وصمة عار بالإسلام والمسلمين.

المبدأ الثاني: يتعلق بالكراهية (إذ لا يكفي أن يكون هذا العدو (العربي والمسلم) حافلاً بمختلف النقائص والعيوب، بل يجب أن يحمل قدراً كبيراً من الكراهية العمياء لأصدقائك وعلى الأخص للأمريكيين).

المبدأ الثالث: (لا يكفي أن يكون عدوك مليئاً بالعيوب، ويحمل لك فائق الكراهية، بل لا بد أن يكون قوياً وقادراً على الإضرار بك..)

المبدأ الرابع: ( وهو على قدر كبير من الأهمية، أن تحاول قدر الإمكان ألا تظهر هذا العدو على أنه مجرد حفنة قليلة من الأشخاص أو نسبة صغيرة من المسلمين..)

المبدأ الخامس: (لا تنس أن للمسلمين حججاً مضادة لحججك وبعضها لا يخلو من قوة جعلت الكثيرين يشكون في سلامة موقفنا.. لا تظن أن من الأفضل تجاهلها.. الأفضل أن تذكر هذه الحجج وترد عليها).

المبدأ السادس والأخير: (يتعلق بإسرائيل، وذلك أنه يجب ألا تنسى أن تشويه سمعة الإسلام والمسلمين يستخدم عدا خدمة بعض المصالح الأمريكية المباشرة في البلاد الإسلامية، تحسين صورة إسرائيل لدى الرأي العام..).

أما جهاد الخازن الصحفي المشهور فيكتب عنه في زاويته (عيون وآذان) بعد قراءته لكتابه (أزمة الإسلام): (وقد تملكتني رغبة في أن أصفه بمستشرق تحريفي، غير أن سمعته أكبر من أن أطالها بقلمي، لذلك أكتفي بالقول إن لويس الذي بدأ ليبرالياً وانتهى على يمين أرييل شارون، يخلط السم بالدسم مرة أخرى ويتحدث عن موضوعية وهو يغرف من بحر علمه الزاخر عن الإسلام، ليصل إلى استنتاجات مرفوضة مستهجنة..)

ويكتب الدكتور عصام نعمان في مقاله (أمريكا والمسلمون مشكلة علاقة) وهو محام وكاتب ووزير لبناني سابق أن: برنارد لويس سبق هنتينغتون إلى نظرية صراع الحضارات فقبل هنتينغتون أدلى المؤرخ اليهودي البريطاني برنارد لويس بدلوه في مسألة الصدام الحتمي بين الإسلام والغرب مفسراً ذلك بأسباب سياسية وحضارية وديموغرافية. ففي مقالته الشهيرة (جذور الغضب الإسلامي) اعتبر لويس المسلمين كياناً واحداً موحداً أمكنهم في إطاره تحديد علاقتهم بالغرب بلغة السخط والعنف والحقد واللاعقلانية.

جون ل. إسبوزيتو: يعد جون ل. إسبوزيتو من أشد المهتمين بدراسة تاريخ الإسلام والمسلمين ومن ذوي الخبرة العميقة بحركات الإسلام السياسي المعاصرة في العالم، ويعد كذلك من أصحاب الرؤى المعتدلة لماهية العلاقة بين الإسلام والغرب، والحركات الإسلامية، والسياسة الأمريكية تجاه الإسلام السياسي. وإسبوزيتو من أبرز المتخصصين في دراسة الإسلام في العالم الغربي، ولعل هذا هو سبب تسميته "حامل راية الإسلام"، وهو يدعو دائما إلى الحوار العربي الأوروبي، والحوار العربي الأمريكي، بشرط أن يقوم به متخصصون في القرآن الكريم والسنة النبوية والتوراة والإنجيل والنصرانية واليهودية.

ولد جون ل. إسبوزيتو بواشنطن عام 1358هـ/ 1940م، وهو أستاذ الأديان والعلاقات الدولية والدراسات الإسلامية، ومؤسس ومدير مركز التفاهم الإسلامي المسيحي في جامعة جورج تاون في العاصمة الأمريكية واشنطن، وهو أيضا العضو المؤسس والمدير لمعهد الأمير الوليد بن طلال للحوار الإسلامي المسيحي، وأستاذ العلاقات الخارجية.

وقد عمل إسبوزيتو مستشارا لوزارة الخارجية الأمريكية - خاصة في عهد جيمس بيكر وزير الخارجية السابق في حرب الخليج الثانية – وعمل أيضا مستشارا لكثير من مجالس الجامعات والمؤسسات الإعلامية الدولية باعتباره متخصصا في الإسلام والحركات الإسلامية من شمال إفريقيا إلى جنوب شرق آسيا.

وعمل كذلك رئيسا لجمعية دراسات الشرق الأوسط في أمريكا الشمالية، والمجلس الأمريكي لدراسات المجتمعات الإسلامية. ويرأس إسبوزيتو تحرير موسوعة "أكسفورد للعالم الإسلامي الحديث"، وكتاب "أكسفورد حول التاريخ الإسلامي". وقد صدر له حتى الآن عديد من المؤلفات أغلبها عن الإسلام والحركات الإسلامية والعلاقة بين الإسلام والغرب.

ولقد ساهم جون إسبوزيتو في عدد من المناظرات والمحاضرات والمؤتمرات التي تسعى إلى الحوار بين الأديان والثقافات والتخلص من التصورات الخاطئة خاصة من قبل الغرب تجاه الإسلام، ومن أهمها مؤتمر الدوحة الخامس بقطر للأديان تحت عنوان "القيم الروحية والسلام العالمي" في الفترة من 20 إلى 22-4-2008هـ/7 إلى9-5-2007م، ومؤتمر "موقفنا من الحرب ضد الإرهاب" بمؤسسة فارس للعلوم الشرق أوسطية جامعة نافتس بوسطن والمقام في الفترة من 14 إلى15-10-1428هـ/ 25 إلى 26-10-2007م، إضافة إلى مشاركته في حلقة "الإسلام والولايات المتحدة والإرهاب" المقامة بمركز التفاهم الإسلامي والمسيحي بجامعة جورج تاون بواشنطن في 1422هـ/ أكتوبر 2001م.

ولجون إسبوزيتو العديد من الكتب الإسلامية، علاوة على تحريره اثني عشر عملا موسوعيا، ومن أهمها (موسوعة أكسفورد حول العالم الإسلامي).

إن الإطار العام لمؤلفات جون إسبوزيتو يتمثل في اهتمامه بالإسلام وبالحركات الإسلامية وبعلاقة الغرب بالإسلام وتتبع جذورها التاريخية وامتداداتها حتى الآن.

والمتأمل في توجهاته الفكرية تجاه تلك القضية يجد أنه يقود فكر الاعتدال من المثقفين والأكاديميين الغربيين عامة والأمريكيين خاصة عند التعامل مع العرب والمسلمين، حيث يدعو في مؤلفاته إلى فهم قضايا المسلمين على نحو أفضل، وإلى نبذ الصورة الذهنية التقليدية التي تستلهم فكرة الصراع الحضاري بين الإسلام والغرب.

وبصورة أكثر واقعية نجده في كتابه مع جون وفول "الإسلام والديمقراطية" يحاولان قراءة الحركات الإسلامية على ضوء علاقاتها الاجتماعية والسياسية، والتعرف على مضمون خطاباتها وفحواها، ويؤكد أن تحقيق الديمقراطية يتوقف في المقام الأول على أنظمة الحكم، فبقدر ما تلتزم بعملية التحول الديمقراطي يكون هناك استرشاد بها من أغلب القوى السياسية ومن بينها الحركات الإسلامية، فالشكوك تحيط بمدى جدية الحكومات في تحقيق الديمقراطية أكثر مما تحيط بالحركات الإسلامية.

وتمشيا مع ذلك وبصورة نقدية موضوعية يحاول إسبوزيتو في كتابه "الحرب غير المقدسة.. الإرهاب باسم الإسلام" تناول ظاهرة الإرهاب ومحاولات ربطها بالإسلام ومناداته بفهم ظاهرة الإحياء الإسلامي بإيجابياتها وسلبياتها، مع تطرقه بين هذا وذاك إلى دراسة الحركات الإسلامية الذي يتسم طابعها بالعنف وبالمواجهات السياسية ودعوته إلى فهم الجهاد في الإسلام من حيث أساسه وأهدافه.. إلخ، وتفسيراته المتباينة على مدار التاريخ الإسلامي خاصة في فكر ابن تيمية، والفكر الوهابي والمهدية، وأفكار رواد التيارات الإسلامية في القرن العشرين أمثال محمد عبده ومحمد رشيد رضا، وجمال الدين الأفغاني. وهو لذلك يحاول في كتابه "التهديد الإسلامي خرافة أم حقيقة؟" أو الخطر الإسلامي أسطورة أم واقع؟ (في نسخته الأجنبية من جامعة أكسفورد يونيفرستي نيويورك) مواصلة وضع الإسلام في منظور نقدي مستكشفا ومحاولا بيان علاقته المضطربة بالغرب، ومحاولا تقديم تشخيص منهجي للأوضاع السياسية في أهم المناطق التي تدين بالإسلام وبخاصة في إيران وليبيا ولبنان ومصر والجزائر، ومسلطا الضوء بوجه خاص على الحركات الإسلامية المعتدلة أو الراديكالية. ومن كتابه هذا أيضا تبرز صورة للإسلام ليست أحادية عدائية، ولكنها ثرية التنوع والتركيبة، ومن هنا يحاول معالجة مسألة ما إذا كان هناك خطر إسلامي على الغرب أم لا، واستكشاف المسائل الأخرى المتعلقة بالاتهامات المتبادلة بين الغرب والمسلمين، والتطرق إلى واقع الإسلام ودلالته على الغرب والولايات المتحدة الأمريكية.

وفي نهاية كتابه هذا يحاول تأصيل العلاقة بين الغرب والإسلام وفقا لرؤيته ويصل إلى نتيجة مفادها أن "التفكير النمطي والركون إلى الأنماط الفكرية الجاهزة والمعلبة وراء بروز خرافة (التهديد الإسلامي) كبديل عن (التهديد الشيوعي)"، ويدعو الإدارة الأمريكية - والغرب عامة – إلى الحفاظ على مصالحهم في العالم الإسلامي، من خلال التمييز بين "المتطرفين" و"الإرهابيين" من ناحية، وبين المنظمات الإسلامية التي تسعى من خلال النظام السياسي وأدواته لتحقيق وجودها السياسي من ناحية أخرى.

وتمشيا مع ذلك دعا إسبوزيتو أيضا في كتابه "الإسلام والغرب عقب 11 سبتمبر.. حوار أم صراع حضاري"؟، و"سلسلة محاضرات الإمارات عدد (74)" إلى ضرورة قيام الغرب بإعادة تقويم نظرياته وسياساته تجاه العالم العربي والإسلامي، مع مناداته للمسلمين اليوم بضرورة تعديل أنظمتهم السياسية وبناء المجتمع المدني وتقويته والعمل على تجديد الخطاب الإسلامي.

وتجدر الإشارة إلى أن إسبوزيتو يستعرض كتابه هذا أيضا دور الإسلام السياسي في السياسة خلال العصر الحالي من خلال بيان مجالات التعايش الحضاري والتسامح في ظل الحكم الإسلامي في إسبانيا 138-390هـ/ 756- 1000م، وملامح الحوار المعاصر، وتأكيداته على أن التحدي السياسي والديني في عالم العولمة والمصالح المتبادلة يتمثل في ضرورة التعرف على مصالحنا المشتركة والتي يمكن من خلالها تحقيق حوار الحضارات.

إلى جانب ذلك فقد كان وضع المرأة ودورها في المجتمع الإسلامي من أجل الاهتمامات الفكرية لإسبوزيتو، كما أنه درس العلمانية في الشرق الأوسط ورأى أنها في انحسار تام لصالح تيار الفكر الإسلامي، علاوة على دراسته للعولمة، والإسلام السياسي، والسلام العالمي والحرب على الإرهاب والعلمانية.أ.هـ ( نقلا عن: www.biblioislam.net )

أسباب اختيار البحث:

يعد علم الاستشراق من العلوم التي يكثر الحديث عنها في أوساط الفلاسفة والمفكرين والساسة على حد سواء ما بين مؤيد ومعارض، لذا كان من المفترض على الباحثين في الفلسفة بشكل عام والفلسفة الإسلامية بالأخص أن يولو هذا العلم نصيبا أكبر من أبحاثهم.

الاستشراق الأمريكي بالذات يعد أخطر ما يجب على الباحثين تناوله في وقتنا الراهن لاسيما بعد ظهور ما يسمى بالهيمنة الأمريكية، وحديث الكثيرين عن نهاية التاريخ وحتمية سيطرة الفكر الليبرالي الرأسمالي على مقاليد الأنظمة العالمية، وتزداد أهمية دراسة هذا الجانب بعد التغير الكبير في السياسة الأمريكية خاصة المتعلقة بشئون المنطقة العربية الإسلامية على إثر أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م.

كما أن برنارد لويس يعتبر معبرا بشدة عن شخصية المستشرق الأمريكي في بدايته نظرا لأن قصة حياته ومراحلها تجسد بشكل كبير الشخصية الأمريكية في انتقالها من أرض إلى أرض بكل ما تحمله من تراث وثقافة إلى بيئة جديدة وحلم كبير لإنشاء حياة أخرى، فبرنارد لويس بدأ حياته بريطانيا حاملا عقيدة يهودية ثم انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليتجنس بعد ذلك بجنسيتها، كما أن عقيدته اليهودية تبلورت بعد ذلك في شكل أيدلوجية صهيونية، وذلك يشبه إلى حد كبير ما حدث للمجتمع الأمريكي الذي بدأ أكثره أوروبيا معتقدا بالمسيحية المشوبة بالكثير من الحضارة الرومانية في إمبرياليتها التي تبلورت بعد ذلك لتظهر في شكل عقيدة مسيحية صهيونية بما لها من أطماع معروفة وغايات محددة.

وإذا كان برنارد لويس يمثل لك الرعيل الأول لعلم الاستشراق المستجلب من أوروبا لإقامة مدرسة أمركية استشراقية، فإن جون ل.إسبوزيتو يمثل تلك الشخصية التي نشأت وترعرعت في أجواء أمريكية أمريكية خالصة بما تحمله هذه الكلمة من شعور بالزهو والخيلاء بسبب عظم الدولة التي ينتمي إليها والتي تشكل العنصر الأخطر في المنظومة الدولية، فإذا كان القادمون من أوروبا قد أتوا بتراث صليبي واستعمار أوروبي للأمة الإسلامية فإن إسبوزيتو ينطلق من شعور بالسيطرة ورباطة الجأش التي تمكنه من دراسة الأمم الأخرى بشيء من الموضوعية نوعا ما.

أهمية البحث:

العلاقات السياسية بين الولايات المتحدة ومنطقة الشرق الإوسط  من أكثر الإشكاليات التي تواجه المفكرين من الجانبين؛ حيث إن العلوم السياسية في زماننا هذا أصبحت تعتمد بالإضافة إلى الأغراض النفعية وحسابات الاقتصاد وبسط النفوذ على مدي وعي كل فريق بالمكونات الفكرية والثقافية والايديولوجية للآخر ومدى بعد هذا الوعي أو قربه من الحقيقة.

ولقد اعتمدت السياسة الأمريكية ليس فقط مؤخرا وإنما كانت كذلك دائما على الاستشراق والمستشرقين في تحديد توجهاتهم وبناء أحكامهم وتوجيه قراراتهم المتخذة فيما يتعلق بالشرق الأوسط، وإنما جاء الاختلاف الآن من ذلك المجال القريب الذي أصبح يحتله المستشرقون من المطبخ السياسي مما أثر كثيرا على الاتجاهات الأخيرة في القرار الأمريكي، وقد بدا ذلك واضحا في أحداث العراق الأخيرة 2003م.

ويعد كل من برنارد لويس وجون ل.إسبوزيتو من أخطر هؤلاء المستشرقين الذين اقتربوا كثيرا من الساسة والحكام في الولايات المتحدة وأثروا بشكل ملحوظ سواء بأفكارهم الكلية كرؤية الأول لنظرية صراع الحضارات والصدام الحتمي بين الإسلام والغرب، أو بأفكارهم الجزئية كنظريته أيضا بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 في ضرورة ضرب بغداد لكسر الكبرياء العربي الإسلامي باعتبار بغداد العاصمة التاريخية للحضارة الإسلامية العربية، بخلاف إسبوزيتو الذي يدعو إلى التفاهم بين الحضارات وأهمية التحاور وينادي في الأمة الأمريكية بأن لا يخسروا الأمة الإسلامية.

فروض البحث:

1.    ما هي خصائص مدرسة الاستشراق الأمريكي وأهدافها في هذا العصر؟

2.  هل يمكن تغيير نظرة الغرب العدائية إلى الإٍسلام والمسلمين باعتبارها رؤية مغلوطة دون أن يضطر المسلمون والعرب إلى تغيير هويتهم وثقافتهم أم أن لنظرية حتمية الصدام هذه نصيب من الصحة ولابد على الطرف الأضعف أن ينحني أمام رغبات وثقافات الطرف الأقوى ؟

3.  إذا كان ثمة صدام بين الحضارتين حتمي الحدوث فما هي ملامح هذا الصدام ومكوناته، وهل يستطيع العقلاء تجنيب الحضارتين هذا الصدام وتكذيب القول بحتميته، وكيف يمكن أن تكون ورقة العمل التي تجنب الحضارتين هذا الصدام إن أمكن؟

4.    هل يُنظر الي المجتمعات الإسلامية المعاصرة علي أنها  أصولية "راديكالية"؟

5.    لماذا يروِّج فريق من المستشرقين الأمريكيين إلى مُعضلة التحول الديمقراطي في المجتمعات الإسلامية ؟

6.    إذا كانت الموضوعية سمة المنهج العلمي الغربي الحديث فهل تلتزم مدرسة الاستشراق الأمريكي بهذه السمة أم أن العلوم الفكرية لازالت تحتاج إلى الكثير من التطور لتواكب التطور في العلوم الطبيعية ؟

7.    كيف يقرأ كل من لويس وإسبوزيتو الإسلام ، لاسيما جانبه السياسي ؟

8.  هل يَرُدُّ كل من لويس وإسبوزيتو التخلف السياسي في منطقة الشرق الأوسط إلى أسباب دينية واعتقادية أم يريانها نتيجة لظروف تاريخية واقتصادية معينة ؟

المنهج المتبع في البحث:

1.    استخدم الباحث المنهج التحليلي لعرض وتحليل وجهة نظر الشخصيتين من خلال كتابات كل منهما وتوضيحها.

2.  كذلك المنهج المقارن الذي ينبغي استخدامه في إجراء المقابلة بين أفكار الشخصيتين نموذج البحث وتحديد نقاط الافتراق والتلاقي بينهما عن طريق التتبع الرأسي لكتب كل من برنارد لويس وإسبوزيتو على مدار تاريخهما، والتتبع الأفقي باستعراض فكرتيهما عن السياسة في الفكر الإسلامي وتاريخه.

3.  وأخيرا المنهج النقدي لمناقشة خطاب كل من برنارد لويس وإسبوزيتو المتعلق بالفكر السياسي الإسلامي بعد تفكيكه للخلوص إلى أحكام عامة لسمات فكرهما المتعلق بالشأن السياسي في الإسلام.





خطة البحث المقترحة:



قسم الباحث بحثه إلى:





1.    مقدمة: ذكر فيها نبذة عن موضوع البحث، أسباب اختيار البحث، أهمية البحث، إشكالية البحث، المنهج المتبع ، وأخيرا خطة البحث.

2.    موضوع، وقد قسم إلى: تمهيد، وخمسة فصول مقسمة إلى مباحث، وخاتمة.



تمهيد.

·      التعريف بشخصيتي الاستشراق نموذج البحث " برنارد لويس " و"  جون ل. إسبوزيتو ".



الفصل الأول: علم الاستشراق والموقف الإسلامي منه. ويتكون من أربعة مباحث وتعقيب.

·   المبحث الأول: التعريف بعلم الاستشراق العام. (لغة واصطلاحا، النشأة، التطور، السمات والتنوع، الأهداف، الاستشراق والسياسة)

·   المبحث الثاني: موقف علماء ومفكري الإسلام من علم الاستشراق. (المستشرقون والدراسات العربية والإسلامية، دراسة المسلمين لعلم الاستشراق، المؤيدون والمعارضون، الاستغراب والدراسات المضادة)

·      المبحث الثالث: نبذة تاريخية عن الاستشراق الأمريكي. (النشأة، التطور، السمات، الأهداف)

·       المبحث الرابع: اتجاهات الاستشراق الأمريكي وأنواعه. (السياسي، الديني، العلمي، الإعلامي، الفني)

·      تعقيب.



الفصل الثاني: موقف لويس وإسبوزيتو من مصادر الفكر السياسي الإسلامي وتطبيقاته. ويتكون من أربعة مباحث وتعقيب.

·   التشريع السياسي في القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة. (الخلافة، الأساس السياسي، الحكم والتشريع، البيعة، الشورى، أهل الحل والعقد، الطاعة وولي الأمر، الثورة والجهاد)

·       الاجتهاد السياسي في الفقه الإسلامي. (الثابت والمتغير، النظم السياسية، سلطات الدولة، الدستور والقانون، التجديد المعاصر)

·   التأثير والتأثر في الفكر السياسي بين الحضارة الإسلامية وغيرها. (الحضارات القديمة، اليهودية والمسيحية، الفلسفة الإسلامية، الاستشراق والحداثة)

·   التطبيق السياسي في الحضارة الإسلامية. ( عصر الخلفاء الراشدين، الدولة الأموية والعباسية، الدولة العثمانية، الاستعمار والدولة الحديثة)

·       تعقيب.





الفصل الثالث: موقف لويس وإسبوزيتو من عناصر المشروع الغربي الأمريكي في الشرق الأوسط. ويتكون من أربعة مباحث وتعقيب.

·       العولمة والطراز الأمريكي للإمبريالية. (الثقافة والعلم، السياسة والاقتصاد، حوار الأديان)

·       الليبرالية. (الحرية، الاستهلاكية، المنافسة الفردية، العقلانية والوضعية، قضية المرأة)

·       العلمانية. (التعليم، السياسة، القضاء، المواطنة، الأسرة)

·       الديمقراطية. (الأحزاب والحياة النيابية، الإسلام والديمقراطية، التداول السلمي للسلطة، النماذج الغربية)

·       تعقيب.



الفصل الرابع: مواقف لويس وإسبوزيتو من قضايا الإسلام السياسي المعاصر. ويتكون من أربعة مباحث وتعقيب.

·       الأمة والدولة الجغرافية. (الدولة والحضارة، الانتماء والقومية، المصير المشترك، التقسيم الاستعماري، المنظمات الإسلامية العالمية)

·       السلفية ومصطلح " الراديكالية ". (الأصولية، المرجعية الفكرية، القيادة الدينية، النص وروح التشريع، التعليم الديني)

·       عقيدة الجهاد وقضية الإرهاب. (معنى الجهاد، معنى الإرهاب، الإيمان والكفر، الحرب والسلام، القيادة الإسلامية)

·       الاختلاف الأيديولوجي للحركات الإسلامية. (الجهادية، النصوصية، الاجتهادية)

·       تعقيب.



الفصل الخامس: مواقف لويس وإسبوزيتو من قضايا الصراع المسلح. ويتكون من أربعة مباحث وتعقيب.

·   الصهيونية ومعاداة السامية. (اليهود، الصهيونية اليهودية، الصهيونية المسيحية، إسرائيل، مصطلح معاداة السامية، العرب ومعاداة السامية)

·       معاداة الغرب والأمركة. (التاريخ المسلح، التبشير، الغزو الفكري والثقافي، الاحتقار والخوف)

·   الإسلامفوبيا. (الفتوحات الإسلامية، التوسع العثماني في أوروبا، الدعوة والتبليغ، رفض الذوبان والتطبيع، الصحوة الإسلامية، الثورة الإيرانية)

·   المحافظون الجدد وصراع الحضارات. (البروتستانتية، التفسير النصي لكتابهم المقدس، مشروع الشرق الأوسط الجديد، مفهوم الحرب العادلة، نظرية صدام الحضارات)

·       تعقيب.





الخاتمة: وتتضمن نتائج البحث، والإجابة عن تساؤلات وفروض البحث المطروحة في المقدمة.





قائمة بأهم المصادر والمراجع.





·       مراجع عامة: رتبت أبجديا.



1.    السباعي. مصطفى. الاستشراق والمستشرقون ما لهم وما عليهم. دار الوراق للنشر والتوزيع.

2.    بدوي. عبد الرحمن. موسوعة المستشرقين. دار العلم للملايين. بيروت. ط3. 1993م.

3.    سعيد. إدوارد. تعقيبات على الاستشراق. ت: صبحي حديدي. ط1. دار الفارس للنشر والتوزيع. 1996م.

4.  كوانت. وليام.ب. عملية السلام الدبلوماسية الأمريكية والنزاع العربي الإسرائيلي منذ 1967م. الهيئة المصرية العامة للكتاب. 2009م.

5.    مطبقاني. مازن. بحوث في الاستشراق الأمريكي المعاصر. ط1. 1999م.

6.    يفوت. سالم. حفريات الاستشراق في نقد العقل الاستشراقي. المركز الثقافي العربي. ط1. 1989م.





·       أهم مؤلفات برنارد لويس: رتبت زمنيا ترتيبا تصاعديا.



1.    The Origins of Islamism (1940)

2.    A Handbook of Diplomatic and Political Arabic (1947)

3.    The Arabs in History (1950)


5.    Istanbul and the Civilizations of the Ottoman Empire (1963)


7.    The Cambridge History of Islam (2 vols. 1970, revised 4 vols. 1978, editor with Peter Malcolm Holt and Ann K.S. Lambton)

8.    Islam: From the Prophet Muhammad to the capture of Constantinople (1974, editor)

9.    History — Remembered, Recovered, Invented (1975)

10.                       Race and Color in Islam (1979)

11.                       Christians and Jews in the Ottoman Empire: The Functioning of a Plural Society (1982, editor with Benjamin Braude)

12.                       The Muslim Discovery of Europe (1982)

13.                       The Jews of Islam (1984)

14.                       Semites and Anti-Semites (1986)

15.                       Islam from the Prophet Muhammad to the Capture of Constantinople (1987)

16.                       The Political Language of Islam (1988)

17.                       Race and Slavery in the Middle East: an Historical Enquiry (1990)

18.                       Islam and the West (1993)

19.                       Islam in History (1993)

20.                       The Shaping of the Modern Middle East (1994)

21.                       Cultures in Conflict (1994)

22.                       The Middle East: A Brief History of the Last 2,000 Years (published in U.K. as The Middle East: 2,000 Years of History from the Rise of Christianity to the Present Day) (1995)

23.                       The Future of the Middle East (1997)

24.                       The Multiple Identities of the Middle East (1998)

25.                       A Middle East Mosaic: Fragments of Life, Letters and History (2000)

26.                       Music of a Distant Drum: Classical Arabic, Persian, Turkish, and Hebrew Poems (2001)

27.                       The Muslim Discovery of Europe (2001)

28.                       What Went Wrong?: The Clash Between Islam and Modernity in the Middle East (2002)

29.                       The Crisis of Islam: Holy War and Unholy Terror (2003)

30.                       From Babel to Dragomans: Interpreting the Middle East (2004)

31.                       Islam: The Religion and the People (2008, with Buntzie Ellis Churchill)



·       أهم مؤلفات جون ل. إسبوزيتو: رتبت زمنيا ترتيبا تنازليا.



موسوعات:

1.    Editor-in-Chief, The Islamic World: Past and Present, 3 vols. (New York: Oxford University Press, 2004).

2.    The Oxford Encyclopedia of the Modern Islamic World, 4 vols. (New York: Oxford University Press, 1995).

3.    The Oxford Dictionary of Islam (New York: Oxford University Press, 2003).

4.    The Oxford History of Islam (New York: Oxford University Press, 2000).

الكتب والدراسات:

1.    Geography of Religion: Where God Lives, Where Pilgrims Walk, with Susan Hitchcock (Washington, D.C.: National Geographic, 2004).

2.    Muslims' Place in the American Public Square: Hopes, Fears and Aspirations with Zahid Bukhari et al. (California: Alta Mira Press, 2004).

3.    Turkish Islam and the Secular State with Hakan Yavuz, (Syracuse: Syracuse University Press, 2003).

4.    Modernizing Islam: Religion in the Public Sphere in the Middle East and Europe with Francois Burgat (London & New Brunswick: Hurst Publ & Rutgers University Press, 2003).

5.    Religion and Immigration: Christian, Jewish and Muslim Experiences in the United States with Yvonne Haddad and Jane Smith (New York: Alta Mira, 2003).

6.    Unholy War: Terrror in the Name of Islam (New York: Oxford University Press, 2002).

7.    What Everyone Needs to Know About Islam (New York: Oxford University Press, 2002).

8.    "Islam and the West After Sept. 11: Civilizational Dialogue or Conflict?" The Emirates Center for Strategic Studies and Research, Nov. 2002.

9.    World Religions Today with D. Fasching and T. Lewis (New York: Oxford University Press, 2001).

10.                       Women in Muslim Family Law 2nd ed. (Syracuse, N.Y.: Syracuse University Press, 2001).

11.                       Daughters of Abraham: Feminist Thought in Judaism, Christianity and Islam with Yvonne Haddad (University of Florida Press, 2001).

12.                       Makers of Contemporary Islam with John O. Voll (New York: Oxford University Press, 2001).

13.                       Iran at the Crossroads with R.K. Ramazani, (New York: Palgrave, 2001).

14.                       Muslims and the West: Encounter and Dialogue with Zafar Ishaq Ansari (Islamabad: Islamic Research Institute, 2001).

15.                       Islam and Civil Society (Florence: European University Press, 2000).

16.                       Muslims on the Americanization Path? with Yvonne Haddad (New York: Oxford University Press, 2000).

17.                       Islam and Secularism in the Middle East with Azzam Tamimi (London & New York: Hurst Ltd. and New York University Press, 2000)

18.                       Religion and Global Order with Michael Watson (University of Wales Press, 2000).

19.                       The Islamic Threat: Myth or Reality? (3rd. ed. New York: Oxford University Press, 1999).

20.                       Islam and Politics 4th ed. (Syracuse, N.Y.: Syracuse University Press, 1998).

21.                       Islam: The Straight Path. 3rd. ed. (New York: Oxford University Press, 1998).

22.                       Islam, Gender and Social Change with Yvonne Y. Haddad (New York: Oxford University Press, 1998).

23.                       Muslims on the Americanization Path? with Yvonne Haddad (Atlanta: Scholars Press, 1998).

24.                       Political Islam: Revolution, Radicalism or Reform? (Boulder, Colo.: Lynne Rienner Publ., 1997).

25.                       Contemporary Islamic Revival Since 1988: A Critical Survey and Bibliography with Yvonne Haddad, (Westport, Conn: Greenwood Press, 1997).

26.                       Islam and Democracy with John O. Voll (New York: Oxford University Press, 1996).

27.                       The Islamic Threat: Myth or Reality? (2nd rev. ed. New York: Oxford University Press, 1995).

28.                       Political Islam: The Challenge of Change (Annandale, Va.: United Association for Studies and Research, 1995).

29.                       Islam and the West (Winooski, Vt.: St. Michael's College, 1992).

30.                       Islam: The Straight Path (Expanded ed. New York: Oxford University Press,1992).

31.                       The Contemporary Islamic Revival: A Critical Survey and Bibliography with Yvonne Y. Haddad and John O. Voll (Westport, CT: Greenwood Press, 1991).

32.                       Islam and Politics (3rd rev. ed. Syracuse, N.Y.: Syracuse University Press, 1991).

33.                       The Iranian Revolution: Its Global Impact (Miami: University of Florida Press, 1990).

34.                       The Global Impact of the Iranian Revolution with James P. Piscatori, (Washington, D.C.: The Middle East Institute, 1989).

35.                       Islam: The Straight Path (New York: Oxford University Press, 1988).

36.                       Islam in Asia: Religion, Politics and Society (New York: Oxford University Press, 1987).

37.                       Voices of Resurgent Islam (New York: Oxford University Press, 1983).

38.                       Women in Muslim Family Law (Syracuse, N.Y.: Syracuse University Press, 1982).

39.                       Islam in Transition: Muslim Perspectives with John J. Donohue (New York: Oxford University Press, 1982).

40.                       Islam and Development: Religion and Sociopolitical Change (Syracuse, N.Y.: Syracuse University Press, 1980).

الفهرست.

والله من وراء القصد،

الباحث




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية