الوضع في الحديث












بسم الله الرحمن الرحيم

تقديم:

       الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً ملئ السموات والأرض وملئ ما شئت من شيء بعد، وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً وبعد:

        أحمد الله الذي جمعنا هذا الجمع وأشكر الذي رأى أن أقدم هذا الموضوع فقد أفدت منه كثيراً، وأرجو الله أن يوفقني لأنقل لكم ما تعلمت منه. وقد رجعت في إعداد هذا الملخص إلى كتاب (الوضع في الحديث) للدكتور عمر بن حسن فلاّته، وقد قسمت الموضوع إلى المباحث الآتية:

أولاً: لماذا ندرس الوضع في الحديث؟

ثانياً: تعاريف.

ثالثاً: أقسام الحديث.

رابعاً الوضع في الحديث تعريفه ووقوع الوضع، ونشأة الوضع وأسبابه: الزندقة والإلحاد في الدين 2- المذاهب السياسية: الخوارج الشيعة، 3- الرغبة في الدعوة إلى الخير ، 4- الأغراض الدنيوية.

خامساً: ما يثبت به الوضع.




أولاً: لماذا الوضع في الحديث

       كان السلف رضوان الله عليهم أول ما يبدأون في تعليم تلاميذهم من الحديث ما لا أصل لهن وما لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، فهناك أناس نقلوا من كتب السنة دون معرفة بعلمها فألصقوا بالإسلام كثياً من الأمور العجيبة الباطلة، كما أن آخرين اتهموا نقلة الحديث حتى وصلوا إلى هجر السنّة. ودليل على معرفة الشر ومنه الوضع سؤال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه حيث يقول (كان الناس يسألون عن الخير وكنت أسأل عن الشر مخافة أن يدركني)

تعاريف:

ما هي السنّة عند المحدثين: هي كل ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خلقية أو خَلقيّة  أو سيرة سواء كان ذلك قبل البعثة كتحنثه في غار حراء.

أما عند الفقهاء: هي الطريقة في الدين من غير افتراض ولا وجوب، والفقهاء استمدوا هذا من إطلاق السلف السنّة على ما طلب شرعاً طلباً غير جازم من ذلك قول علي رضي الله عنه: "السنّة وضع الكف على الكف في الصلاة تحت السرّة" وقول الزبير رضي الله عنه: "صف القدمين ووضع اليد على اليد من السن"ة"

أما عند علماء العقيدة والوعظ والإرشاد : إنها ما وافقت الكتاب والحديث وإجماع سلف الأمة من الاعتقادات وتقابلها البدعة.

تعريف الحديث: هو الجديد من الأشياء وضد القديم لأنه يحدث شيئاً فشيئاً والجمع أحاديث.

        والحديث معناه كل كلام يتحدث به وينقل ويبلغ الإنسان من جهة السمع أو الوحي في يقظته أو منامه من ذلك قوله تعالى (ومن أصدق من الله حديثاً) وقوله (فليأتوا بحديث مثله) وكذلك (وإذ أسرّ النبي إلى بعض أزواجه حديثاً)

الحديث في الاصطلاح: المحدثون جعلوا الحديث مرادفاً للسنّة.

وهناك تعريف آخر أن علم الحديث هو أقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأحواله، فيدخل في ذلك كتب السيرة وغير ذلك، وأضاف بعضهم أنه ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو الصحابي أو التابعي فينطوي تحته ما رفع إلى الصحابي وهو الحديث الموقوف وما وقف به عند التابعي وهو الحديث المقطوع.

        وملخص الآراء السابقة أن السنة أعم من الحديث إذ الحديث خاص بقوله صلى الله عليه وسلم أما السنّة فتشكمل القول والفعل والتقرير.

بين القرآن والسنّة:

       إن القرآن الكريم هو كتاب الله الكريم متواتر الثبوت ونال عناية الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم الدرجة القصوى نقلاً متوتراً محفوظاً في الصدور مكتوباً في السطور تنقله الكافة عن الكافة حيث يستحيل تواطأهم على الكذب. أما السنّة فهي القسم الثاني من الوحي لم يتبعدنا الله بلفظها ولم يباشر النبي صلى الله عليه وسلم تدوينها بنفسه كالقرآن ورخص في روايتها بالمعنى ووكل حفظها لأصحابه علّمهم إياها وأمرهم بحفظها والعمل بها، والتمسك بها بل العض عليها بالنواجذ، ووعد بالأجر لمن أحياها بعد مماتها ودعا بالنضرة لمن بلغها بعدما سمعها.

أقسام الحديث:

عند القدماء الحديث الصحيح والحديث الضعيف أما الخلف فجعلوا التقسيم: الصحيح والحسن والضعيف.

والحديث الصحيح هو الحديث المسند الذي يتصل سنده بنقل العدل الضابط إلى منتهاه ولا يكون شاذاً ولا معللاً.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية